الفصل السادس

431 38 13
                                    

رهان خاسر
البارت السادس
***********
رضحت ريم الي ابتزاز خلود، ووافقت علي تنفيذ ما تريد مقابل إعادة الخاتم،
تعالت عليها بحقارة لا نظير لها ونظرت اليها بازدراء  قائله بتهكم وسخرية:
تمام اتفقنا اصبري بقي لما اشوف التعويض المناسب، اللي يرضيني عن إهانة حنين، وتفضيل دكتور خالد ليكي عليا، يا استاذة ريم

ضغطت حنين علي فكها بغيظ:
يا خلود شوفي نفسك كويس، دا انت حقيرة وسفاله وسهله، استحالة دكتور محترم زي دكتور خالد يبص لوحدة زيك،  دا يا قذرة  صور فضايحك انتشرت في الجامعة كلها وانت في حضن هيثم، تحبي تتفرج علي اللي شفتاه، وانت بتحرشي بيه مش هو،

اقرنت حديثها بالفعل فتحت حنين هاتفها علي أحد المواقع ودفعته اليه لتري خلود نفسها في أوضاع لا تليق بفتاة محترمه،أو زوجة مستقبلية لرجل مرقوق؛

دفعت خلود الهاتف بغيظ ونظرت إليه بكره وحقد كامن، علي تذكيرها بما هي عليه، لياتي الانتقام علي شخص ريم حين قالت لها بغل وغيظ:
تمام يا حنين انت قولتي أن الدكتور فضل صاحبتك علشان اخلاقها وسمعتها الطيبة، انا بقي هخليها زيا، ووقتها هنشوف د/ خالد هيرتبط بيها ازاي

حدقت فيها ريم بصدمه غير مصدقه ما تسعي اليه من وسائلتها بهلع:
قصدك ايه يا خلود اني ابقي زيك، استحاله طبعا اكون زيك أو زي غيرك، انا  لا يعنيني حد الا نفسي واحترامي لديني وذاتي ومبادئى وأخلاقي

اخذت نفس عنيق تبتلع به صدمته مما قالت واكملت:
ثم انا مالي ومال اخلاقك انت حره في نفسك، بتنتقمي مني انا ليه، ايه صدر مني خلاكي تحقدي عليا بالشكل ده

ضحكت خلود ساخرة من محاولات ريم أثناءها عن  انتقامي الشيطاني منها واردفت:
لانك انانيه، كنت عارفه من اول يوم ليكي معانا اني بحبه ورغم كده، رسمتي عليه وخلتيه يحب، لاء وكمان يهديكي باغلي ما يملك، كل ده وتقولي بحقد عليكي ليه، دا انا لو اطول كنت قطعتك باسناني،

واكملت بغل بكلمات تقطر سم:
بنت حسب ونسب ومرتاحه ماديا، جميله واخلاقك عاليه، شيك وأنيقة في لبسك
ده غير نجاحك بتفوق وامتياز، اللي خلاكي مرشحه تكوني معيدة بالجامعة وكلها كام سنه وتبقي ذكتوره زيك زيه، يعني حققتي كل احلامك

صمتت فجأة لتهدا من ثورة غضبها عليها واكملت:
ليه انتي يكون عندك كل حاجه، وانا لاء، لاء وكمان تختميها بانك اخدتي الحب اللي اتمنيته،أستاذي  حلم عمري، فضلك علينا كلنا، بس خلاص الفرصة جاتلي وزي ما انا اتحرمت منه انت كمان هتتحرمي منه ومفيش حد احسن من حد، فهمتي ليه بحقد عليكي

ضربت ريم يدها كف بكف غير مصدقه كل ذلك الحقد الذي يملاء قلب خلود نحوها، وتاكدت بأنها لن يهدأ لها بال الا بعد ان تحرمها من الارتباط بخالد:،
رددت ريم باسي وحزن:
حرام عليكي انت متعرفيش اللي انا فيه واو اتحرمت من ايه، مش كفاية اني وحيدة كمان اتحرمت من بابا
وفي الاخر تستكتري عليا نجاحي أو حب استاذي ليه كده،  رسولنا الكريم قال في حديثه
الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه هذا)

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية ( رهان خاسر) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن