#رهان_خاسر
#البداية
**************
وقفت ريم أمام العمارة تنظر إلي المارة بريبة وخوف، فهي هاربة من طمع عمها وابن عمها في ميراثها من أبيها الذي وهبه إياها وحرمهم منه
شجعتها والدتها علي الاختفاء بعيد عنهم حتي لا يسلبوها ميراث ابيها ،لهذا تركت والدتها بيتها الذي عاشت فيه كل ذكرياته مع زوجها ورحلت مع ابنتها لتحمي ميراثها،تنهدت ريم بقوة وهي تتطلع الي العمارة يمتلكها شعور بالراحة، امسكت حقيبة ملابسها وتقدمت من حارس العقار وسألته بتردد:
السلام عليكم يا عم جميل العفش وصل ولا لسهمد يده اليه يحمل منها الحقيبة وقال:
وصل يا انسه ريم من بدري والرجاله كتر خيرهم رتبوه، وكمان مكتب الخدمه بعت كذا بنت وشغالين فوق زمانهم خلصو اتفضلي وانا هطلع الشنطتنفست الصعداء فاخيرًا ستنال الهدوء والسلام بعيدًا عن تهديدات عمها بتزويجها من ابنه لحفظ ميراث ابيها، الذي اتهمها هي ووالدته بسرقته بإجبار أخيه علي أن بكتب كل ما يملك الي ابنته الوحيدة؛
صعدت ريم الي الشقة برفقة والدتها ، فتحت الباب فاتفاجأت من انتهاء الفتيات الذي ارسلهم مكتب الخدمه من فرش الشقة وأداء عملهم علي اكمل وجه
قدمت اليهم الشكر ولم تنسي أن تقدم لهم منحه مادية تقديرًا علي انجازهم العمل في وقت قياسي
انصرف الفتيات واخذت هي بيد والدتها الست رتيبة لكي تري الشقة التي قامت ريم بشراءها وتجهيزها قبل أن تصرح لعمها برفضها الزواج من ابنه قبل انتهاء الفترة التي حددها لها وهي بلوغ الاربعين يوم علي وفاة ابيهادلفت والدتها الي غرفتها وارحت جسدها الهالك من الحزن علي فراق زوجها، لكن تنعم ببعض الراحة بعد الاطمئنان علي ابنتها التي نجت من ظلم عمها المفتري عليها
ام ريم فدلفت الي غرفتها ونزعت ثوبها الاسود وولجت الي المرحاض لأخذ حمام دافئ تزيل به قلق وتعب ومعاناة وحزن فراق ابيها الحبيب سندها وقوتها التي خارت بقراقه
لتمضيي بيهم اول ليلة في مسكنهم الجديد وهما ينعمان بالراحة والسلام
*******
في صباح اليوم التالي ذهبت ريم الي مكتب التنسيق لتطلب نقل أوراقها الي كلتها في القاهرة كي تستكمل دراستها الجامعية وبعد شهر بدأت دراستها في كليتها الجديد بعد أن استقرت أمورها
وفي أول يوم دراسي لها تعرفت علي صديقتها حنين التي أصبحت بين يوم وليلة صديقتها الوفية والمخلصة
لهذا كانت ترافقها يوميا بعد اليوم الدارسي للمذاكرة دروسهم في اخد الكافيهات القريبة من الكلية
وبعد مرور شهرين حل سريعًا عيد ميلادها، اصرت والدتها علي الاحتفال به لان اطالت الحزن ستقضي علي ريعان شبابها ، لهذا ارتدت ريم يومها أحد فستاينها الملونه التي قد اهملتها من وقت وفاة ابيها،
فتبدلت هيئتها وعادت الحياة ترسم البسمه علي محياها من جديد، فزادت اشراقتها وتوسعت دائرة صداقتها لكن ظلت صديقتها حنين في مكانه خاصه لديها فكانت كأختها التؤام وليس صديقتها فقط،
وتمر سنوات دراستها بالكلية من نجاح الي نجاح ومن تفوق الي تفوق الي ان اتي يوم ظهور نتيجة سنة التخرج فكان لها التفوق كالعادة وبأمتياز والأولي علي الدفعه
حينها قام أصدقائها بعمل احتفال لها بأحد الكافيهات التي كانت تحرص علي المذاكرة بها هي وحنين
وأثناء احتفالهم وصخبهم تنظر الي أحدهم من خلال طاولتها
وتنهض فجأة وتذهب اليه وتقول له علي استحياء:
السلام عليكم ممكن طلبرفع الشاب اليه راسه ونظر إليه باستفهام قائلًا:
تحت امرك اتفضلي يا انسهبلللت شفتاها التي جفت وقالت بارتباك :
تقبل تتجوزنيتجلت الصدمه علي محياه، ناظرًا إليه بذهول وهو يلتفت يمين ويسار لعلها تحدث أحد غيره فسالها بحيرة وعدم تصديق:
انت بتكلميني انا ، وبتعرضي عليا اتجوزك بجدابتلعت ريم ارياقها بصعوبة وقالت بتلعثم :
انا عارفه أن طلبي جرئ بس لو عندك قبول للمبدأ نتجوز، وبعدها هتفهم سبب طلبي قلت ايهغامت عين الشاب وقال.....؟؟؟
************
ياتري ماهو سر طلب ريم هذا الطلب الغريب من ذلك الشاب
وماذا سيكون رد الشاب عليها؟!
هذا ما سجيب عنها رواية( رهان خاسر)
#سلمي_سمير
أنت تقرأ
رواية ( رهان خاسر) للكاتبة/ سلمي سمير
ChickLitتكتب اقدراما منذ الولادة ليس لن مهرب او مفر منها، فحين نختار طريق معاكس لكل هذا تنسج الخيوط وترسم الخطوط لتكتب اقدرنا بحكنه وبراعه ليس لها نظير