#رهان_خاسر
#البارت_السابع
***************
اشرقت الشمس بضياءها ونشرت شعاعها الذهبي علي البسيطة فداعب عين ريم الغافية في فراشها بخمول وإرهاق بعد ليلة مضنية قضتها في التفكير بين ما دار بينها وبين حمزة ، ولقاءها القادم مع د/ خالد
نهضت من تمددها ودلفت الي المرحاض اخذت حمام دافئ سريع يعيد اليها نشاطها ويشحذ همتها للقادم الذي يحتاج الي هدوءها في كل قراراتها حتي تمر من محنتها بسلام،
اثناء ارتداء ثيابها سمعت جرس الباب أعقبه صوت هنيه ترحب بحنين قائلة:
صباح الخير يا استاذة حنين اتفضلي ادخلي دي حماتك بتحبك، لسه الجماعة هيفطرودلفت حنين والبسمه البشوشه تعلو ثغرها وجلست بجوار والدة ريم وقالت:
يا صباح القشطه والعسل المصفي يا ماما توتا احلي فطار ده ولا ايهدفعتها والدة ريم في كتفها بمرح:
بطلي يا بت شقاوة ودلع فيا ايه ماما توتا دي قوليلي يا حجه رتيبة، ويلا كلي لقمه لحد ما ريم تخلص صلاة وتجي تفطر معانااخذت حنين قطعه من الخبز ووضعت داخله بيضة وشريحه من اللانشون قضمت قطعه وقالت سأله:
طيب ريم جهزت ولا لسه هتلبس، ادخلي ليها يا هنيه خليها تستعجل ، بلاش نتأخر عايزين نروح بدري قبل مكتب الشؤون ما يبقي زي علية السردين، وبنتك ريم رقيقه ملهاش في الزحمة والتلزيقاؤمات لها والدتها بابتسامه حانيه:
لا متقلقيش دي قامت من بدري وزمانه خلصت، المهم قوليلي اشتريتو ايه امبارح
، رفت عيناها باستغراب وحيرة وسألتها:
اشترينا امبارح ايه مش فاهمه، هي ريم قالتلك ايه عن مشوار النهاردةلم تنتبه والدة ريم من حيرة حنين كانها لا تعرف عن تتحدث وقالت:
ريم بعد ما رجعت قالت انكم رايحين الجامعه تخلصو اوراقكم وتدخل للعميد تشوف في تعين ليها ولا لاء
هو في حاجه غير كده، ثم انا بسالك نزلتو امبارح واتاخرتو وريم رجعت هلكانه دخلت نامت كل اللي قالته انكم نازلين سوا الجامعة ومقلتش اشتريتو ايه ولا اتاخرتو اوي كده ليهلم تستوعب حنين حديث والدة ريم، عن ماذا تتحدث ومتي خرجا الم توعد ريم وتغادر علي وعد باللقاء في الصباح، إذا مع من خرجت ريم ولماذا كذبت علي والدتها واين كانت ولماذا عادت متاخرة،
غمغمت حنين بارتباك ونهضت من علي مقعدها وقالت باستعمال:
ثواني يا ماما اروح اشوف ريم خلصت ولا لسه وهرجع اكمل فطار معاهاهربت من أمامها مسرعا خائف من أن تلاحظ والدتها بانها لم تخرج مع ريم بالامس، لكن ظل السؤال الي اين ذهبت ريم ومع من ولماذا كذبت علي والدتها وابلغتعا بأنها كانت معي
دلفت الي غرفة ريم دون استئذان فراتها تقف شاردة أمام المرآه ووجها شاحب عكس أمس الذي كانت الدموية تعغزوه وتنير وجهه بالحمره رغم حزنها،
دنت منها وأنشطتها من كتفها وإدارتها اليه سائلة بضيق:
ممكن اعرف ايه اللي مانا بتقوله ده، هو انت خرجتي بعد ما روحت من عندك
طيب ليه مبلغتنيش كنت جيت معاكي،
ثم مالك كده زي المضروبه علقه، بتفكريني بوضعك نفس يوم نجاحك واللي حصل فيه
أنت تقرأ
رواية ( رهان خاسر) للكاتبة/ سلمي سمير
Literatura Femininaتكتب اقدراما منذ الولادة ليس لن مهرب او مفر منها، فحين نختار طريق معاكس لكل هذا تنسج الخيوط وترسم الخطوط لتكتب اقدرنا بحكنه وبراعه ليس لها نظير