الفصل (١)

710 59 12
                                    

#رهان_خاسر
#البارت_الاول
****************
تعالت النظرات بينها وبين الشاب المصدوم فيما طلبت منه,
لاحظ ارتباكها وفرك يداها في بعضهم البعض، فاشفق عليها من توترها وقال باسمًا:
من ناحية المبدأ أنا موافق هو حد يرفض الجمال ده كله

أشار إليه كي تجلس. قال:
اتفضلي اقعدي نتفق وتحديدي ليا ميعاد مع والدتك

انتفضت ريم وسألته بحيرة:
والدتي ليه، واشمعني والدتي مش والدي مش دي الأصوال

أشار إليه بالايجاب وقال وهو بحثها علي الجلوس:
طيب اقعدى وانا هقولك ليه والدتك، لانها هي الوحيدة اللي تقدر تقنع والدك بيا بما اني مفيش بينا سابق معرفه ولا ايه

اخذت نفس عميق وابتلعت ريقها واجابته بارتباك وحزن :
بس والدى متوفي، وكمان مش هينفع تقابل والدتي أو احدد ليك معاها ميعاد، لان بصراحه انا عايزاك تتجوزني دلوقتي

اتي حديثها ليزيد من حيرتها وسر طلبها الغريب، نهض فجأة ونظر إليه بحدة وسالها:
لاء كده الموضوع مش طبيعي ممكن افهم في ايه يا انسه،
الاول تعرضي عليا الجواز منك، قلت ماشي يمكن عندها مشكلة ولما اقعد مع والدتها اعرفها، لكن طلبك دلوقتي بأن يتم الجواز دلوقتي بيثير الريبة
ممكن افهم ايه الغرض من كل ده، وليه انا بالذات

ارتجفت شفتاها خوفًا من رفضه ونظرت الي  الطاولة التي كانت تتشاركها مع اصدقاءها، وعادت ونظرت اليه بارتباك
ابتسم الشاب بسخرية وقال:
شكل الموضوع فيه رهان سخيف مع اصحابك  وانا الضحية،
اسف يا انسه العنوان غلط، اتفضلي ارجعي لاصحابك وقولي ليهم انك خسرتي الرهان

أصاب ريم الإحباط جراء رفض الشاب طلبها وكشف سرها علي حسب ظنه، فتهاوي جسدها حسرة علي كرامتها التي بعثرت  وجلست علي المقعد المقابل له وقالت:
الف خسارة لسوء ظنك بيا، كنت بحسبك هتوافق، علشاني لاني بظن نفسي  فتاة يتمناها اي شاب لكن

قطع حديثها بإشارة من يده وتأمل ملامحها الهادئة الرقيقة وقال بغزل صريح لا يتجاوز حدود الأدب:
مين قال انك تترفضي او مش حلم اي شاب، لو مش مظهرك الخارجي، فأنت عيونك عنوان البراءة والشقاوة بنفس الوقت
وملامحك رقيقه وهادئة تدل علي روح صافية ونقيه،
بس ده كل لا يعفيكي من جراءة طلبك مفيش بنت بتطلب  من راجل يتجوزها الا لو في أسباب وقوية جدًا كمان

بللت شفتاها وابتلعت ريقها بطريقه أثارته لكنه لم يظهر ذلك وترك لها المساحه كي تتحدث دون ارتباك فقالت:
في أسباب وأسباب قوية جدًا بالنسبالي بس ياريت تعفيني انا اقولهالك، عموما انا اختارتك انت بالذات لاني ارتحت ليكي دون عن كل الموجودين، لكن الظاهر اني معملتش حساب الرفض فانا هضطر اسفه اشوف حد غيرك عن اذنك

قبل أن تنهض وضع الشاب يده علي يدها يمنعها من المغادرة وقال بحزم:
وانا رافض تعرضي نفسك للموقف ده تاني، أنا موافق
بس في حاجه لازم تعرفيها، اني جوازي منك هيكون شرعي
فاهمه يعني هتكوني زوجة بكل معني الكلمة ومش هتخرجي عن طوعي ولو موافقه يلي بينا علي اقرب مأذون

رواية ( رهان خاسر) للكاتبة/ سلمي سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن