#رهان_خاسر
#البارت_الثالث
***************
بعد أقل من ساعه علي معرفتها به حين طلبت منه الزواج في لحظة تهور وعدم تفكير، صارت زوجته هذا هو الواقع الذي لن تستطيع ريم الهروب منه أو مواجهته، بعدما وضعت نفسها في موقف لا تحسد عليه، فبعد أن استوعبت ما أقدمت عليه بزواجها منه وبدأ التفكير في تخليص نفسها من ذلك الزواج،أتت عدم خبرتها وبراءتها سبب لاستسلام جسدها الخائن واحاسيسها المرهفه التي غزاها حمرة بحنان واحتواء رومانسي لم تعرف عنها شئ من قبل
ليكتب لها القدر معه مصيرًا اخر فقد أصبحت زوجته شرعًا وقانونًا ،عند هذه الحقيقة اتنتفض جسدها هلعًا وصاحت فيه بجزع وحزن يعتصر قلبها الم وانين:
ابعد عني ارجوك ابعد عني، انت عملت ايه حرام عليك دمرتني دمرتني انا ضعت خلاص،انتفضت حمزة من شدة صراخها وانهيارها الغير مفهوم فهي زوجته بشرع الله وبرضاها، ولم يتجراء عليها واتاخذها زوجة الا حين تجاوبت معه واستلمت اليه دون ضغط او إجبار، نهض عنها يبحث عن ثيابها،
ليعثر علي روبه فارتداه علي عجل وسألها بلهفه:
ريم سامحيني انا اسف حقك عليا لو كنت المتك، بس ده طبيعي صدقيني مع الوقت بيزول الالم
لكن ايه حكاية دمرتني دي، مش فاهم انت موجوعه ولا مصدومه من انك بقيتي مراتي بجدحدقت به بحزن تتجرعه كالسم يتغلغل في شريينها، وفجأة اجهشت بالبكاء وقالت:
ايوه دمرتني واستغليت برائتي، لو انت فعلا راجل بجد كان أولي تنتظر عليا علي الاقل لحد ما ناخد علي بعض وتنال مباركة ماما واهلك علي جوازنا
لاننا ارتكبنا غلط كبير في حقهم، عارفه اني غلطي اكبر. بس انت الراجل كان أولي تجي منك المبادرة مش مني أنا، ليه عملت كده حرام عليك كسرت فرحتي وفرحة امي بأنها تشوفي بفستان زفافي،اخذ حمزة نفس عميق واعقبه بتنهيده حارقه وجلس بجوارها لكنها ابتعدت عنه بنفور واضح، مما جعله يستغرب،نفورها بعدها عنه مع محاولتها المستميته في ستر جسدها عن عيناه، كأنه غريب عنها وليس زوجها الذي ارتوت من عشقه منذ لحظات، زفر بضيق ولم يعقب علي رد فعلها عن قربه لها ورد عليها قائلًا:
واحنا لسه فيها يا ريم، محدش هيعرف باني تممت جوازي منك لا اهلك ولا اهلي، ومن بكرة الصبح هجي واتقدم لوالدتك وهطلب من اهلي يحضرو علشان يطلبوكي ويتعرفو عليكي، بس قبل كل ده
لازم اعرف السر وراء طلبك الجواز وبالسرعه دي، بالذات بعد ما تأكدت من عفتك وبراءتك بنفسي،ارتبكت بشدة وخافت من الإفصاح عن سرها حتي لا يعاند في تطليقها بدافع الأنتقام للاستهانه برجولته وكبرياءه، واغمضت عيناها لبرهه سأله نفسها كيف السبيل للهروب من الرد علي سؤاله، والخلاص من هذا المأزق الذي وضعت نفسها فيه بغباء وتهور دون تفكير بالعواقب المترتبة علي اندفاعها،
فتحت عيناها فجاة وطالعت محياه الوسيم، ليترسخ بداخلها شعور بالثقه، بأنها لكي تخرج من محنتها تلك يجب عليها التروي والتفكير جيدًا قبل كل كلمة تتفوه بها فمن خلال تعامله البسيط معه تأكدت انه رجل عاقل ورزين و جاد وملتزم أخلاقيا، ولن يسمح أو يسامح في الاستهانه به فقالت بتوتر ردًا عليه:
اكيد.طبعا هقولك كل حاجه، بس مش وقته انا تعبانه وحسا بوجع رهيب وتكسير بجسمي، فأرجوك أجل الكلام لبعدين وسيبني دلوقتي اروح علشان ارتاح
أنت تقرأ
رواية ( رهان خاسر) للكاتبة/ سلمي سمير
ChickLitتكتب اقدراما منذ الولادة ليس لن مهرب او مفر منها، فحين نختار طريق معاكس لكل هذا تنسج الخيوط وترسم الخطوط لتكتب اقدرنا بحكنه وبراعه ليس لها نظير