الفصل الحادي عشر

197 15 68
                                    

محفوفين بالنعم ممتلئين بالعطايا الحمد لله الذي سخر لنا كلّ هذا من غير حول منّا
ولا قوة نسأله شُكر نعمته و مزيدها و تمامها."

قراءة لذيذة أحبائي♡

_____________________________________

الجميع يطالع شامل بنظرات الدهشة؛ وذلك لمِا أردف به منذ قليل، لا يزالوان يستوعبون مطلبُه الصادم هذا، خاصةً إبراهيم الذي كانت ملامحه يتضح بها إعياءه باتت أيضًا منصدمة لِما قاله شامل

إستوعب شامل نظراتهم المندهشة تلك ليحمحم بهدوء مُلمًا شتات أموره حيث رفع نظره لإبراهيم الماثل أمامه قائلاً

" أنا فاهم كويس إن اللي بقوله حاجة غريبة إنها تحصل بالشكل دا.. بس دي رغبتي فعلاً ياعمي "

كان نوح يطالع المشهد أمامه بعيون متسعة بجانبهُ سيف يطالع أخيه بذات نظرات نوح بالإضافة لفمه المفتوح لهول الصدمة بالنسبة لهُ، مال ببطء بجانب أذن نوح هامسًا بريبة شديدة

" أنا سمعت صح ولا دي أحلام العصاري بتاعتي؟ "

زفر نوح يستوعب ما يحدث حيث أجابه قائلاً بتوجس

" أنا وإنت مظنش هتجمعنا أحلام واحدة، دي حقيقة، أخوك أتهبل ياسيفو ! "

اومأ لهُ سيف بتأكيد على حديثه وهو يعود بتركيزه يتابع ما سيحدث الآن، إبتلع إبراهيم ريقه بتوتر يجيب شامل بتساؤل غريب

" شامل ياإبني إنت بتقول إيه؟... "

" أنا حابب أطلب إيد نور بنت حضرتك، بطلب إيدها تكون زوجة ليا  "

" ياإبني إنتَ إنتَ بجد بتتكلم جد؟؟ "

ردد إبراهيم وهو لا يزال يحاول الإفاقة مما فيه ليقرر مُختار التدخل بعدما ظل صامتًا يتابع ما يقوله حفيدهُ الأكبر

" إبراهيم ياإبني.. شامل كان ناوي يتقدم لنور بس حصل النصيب بأنها تتخطب لـ فايز وقتها الموضوع طبيعي اتقفل، دلوقتي أنا بصفتي جد شامل وولي أمرهُ بطلب منك إيد بنتك الغالية نور لحفيد الغالي شامل. "

تحدث مختار بنبرته الهادئة تلك التي تجعل مَن يستمع لحديثه يميل لِما يقوله نظرًا لما يتميز بهِ من وقار خاص، إبتسم شامل لحديث جده الذي أنقذه للتو، رغم أن شامل لم يُحدث جده بما يجول بداخله ولم يشاركُه أي شيء من مشاعرهِ الإ أن الجد كان على دراية واضحة بما يكمن بداخل قلب هذا الحفيد.

تسللت أشعة الشمس للنافذة المتواجدة بغرفة سيف، بعثت الدفء على تلك الأجساد الثلاثة المتواجدين؛ حيث بعدما توصلوا لِما سيفعلونه قرر مُختار أن يظل إبراهيم معهم يبيت بمنزله ليتطوع شامل بأن يعطيه غرفته ينام بها هذه الليلة بينما سيتقاسم هو وأخيه غرفته في الوقت ذاته تحمس نوح وقرر البقاء معهما فكان يبحث عن إجابات عديدة لكل تلك الأسئلة التي تتصارع برأسه!

رَّفِيقُ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن