رَّفِيقُ.

"الفصل الثالث"

ستصل يومًا للنضج الذى يجعلك ترفض التعلق بعلاقة مؤقتة ، أو صداقة باردة ، أو جدال أحمق ، أو التعلق بالزائفين.

- دوستويفسكي 📚.

♡♡♡

خير الورىٰ .. وله المحبّة أوجِبت
‏صلّوا عليه و سلّموا تسليمًا ♥.

♡♡♡

✨عيد اضحىٰ مُبـارك أحبائي✨

__________________________________________

شاردًا فيما حدث معهُ بالأمس، ذلك الشعور الذي إقتحم قفصه الصدري ليتغلل لذلك الذي يستوطنه؛ ليتسبب بشعور غريب لم يألفه من قبل ، هي من كانت تبكِ إذن لماذا هو من كان يتألم؟

أخذ زفيرًا بتعب قبل أن يتحرك من فراشه للخارج ليجد جده يجلس كعادته بذلك الركن المخصص لهُ يقرأ بالمصحف بصوت هادئ خاشع لآيات الله، إبتسم لهُ قبل أن يقترب ويجلس بجانبه بينما مال برأسه قليلًا ليستند على كتف جده مُستكيًنا بقربه لهُ.

مد الجد يده ليربت على رأسه بحنان عندما وجده يستند على كتفه مثلما كان يفعل صغيرًا، تصدق وأغلق المصحف ليلتف لهُ بينما خرج صوته بتساؤل حنون..

" مالك ياشامل؟ "

" مافيش ياجدي حسيت إني عايز أعمل كدة أنام على كتفك،وقفت قراءة ليه بس؟ "

" وأنا عارف كويس إنك مبتعملش كدة وتحط رأسك على كتفي إلا لو مدايق من حاجة أو زعلان! "

تحدث الجد بتلك الجملة بثقة لمعرفته الجيدة بحفيده قبل أن يبتسم شامل بهدوء ويعتدل من موضعه ليجيبه

" مافيش حاجة ياأبو هاشم أنا بخير. "

" طب يلا قوم أفطر، وأنا هطلع السطوح اسقي الزرع. "

" إيه دا لسه بتهتم بيه؟  دا أنا افتكرته دِبل. "

إبتسم الجد ليبجيبه متحدثًا

" ومعقول مهتمش بحاجة حفيدي بيحبها؟  وبعدين قبل كل دا جدتك الله يرحمها كانت بتحب الزرع وبتزرع أي حاجة فوق السطوح ومن حبها لِيه حبيته أكتر عشانها. "

" رومانسي يا أبو المخاتير أنا فخور بيك. "

جائهما صوت سيف متحدثاً بتلك الجملة بعدما خرج من غرفته يمسك بكاميرته الخاصة به بين يده، تحدث شامل بتصنع الصدمة والتساؤل لجده

" قولي يا جدي هو في حمار بتاع حد مات النهاردة ؟! "

ضحك الجد لمعرفته بما يقصده شامل ليجاريه الحديث وهو يجيبه بتعجب..