"الفصل الخامس"

212 18 40
                                    

إن الحياة هبة ، كل دقيقة فيها يمكن أن تكون دهرًا كاملًا من السعادة ، فقط لو يعرف الأحياء هذا.

- دوستويفسكي 📚.

♡♡♡

‏{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مِن أَمرِهِ يُسرًا}

اللهُمَّ اجعَلْنا من المُتَّقين ❤️.

♡♡♡

__________________________________________

فتح عيناه بضعف ليجد نفسه في غرفة مظلمة لحد ما، حاول أن يعتدل من موضعه ولكن ألم رأسه أوقفه ليمسك رأسه بتعب وألم بدأ يستشعره بشدة ، مرر نظره على يده ليجد ذلك الذي يعرف بـ محلول متصل بكف يده، وفي محاولة منه ليعتدل مرة أخرى لامست يده كوب ماء كان بجانبه على تلك الذي يعرف بالكوميدينو بجانب سريره ليسقط الكوب أرضًا مُحدثًا صوتً عالٍ لإرتطامه بإلأرض وقد تناثر لعدة قطع متعددة.

أفاق من نومه على ذلك الصوت الذي صدر بجانبه لينتبه على استيقاظ أخيه فإعتدل من نومه على تلك الكنبة المجاورة لسرير أخيه وتحرك سريًعا لهُ بينما تحدث بقلق وهو يتفحصه بخوف

" سيف.. سيف إنت كويس؟.. حاسس بحاجة وجعاك؟.. اكلم الدكتور؟.. أنت كويس قول ليِ بس. "

إبتسم (سيف) بضعف وهو يحاول امساك ذراع أخيه بمحاول منه لإسناد ظهره ليتفهم (شامل) ذلك ليساعده في إعدال وضعه متحدثاً

" مرتاح كدة؟ "

هز (سيف) رأسه بنعم قبل أن يخرج صوته متحدثاً بإرهاق

" الحمدلله بس حاسس دماغي مش فيا تقيلة أوي .. "

" عشان الجرح لسه مخفش.. لو تعبان قول ليِ هكلم يوسف يجيلك ياسيف المهم تبقى بخير. "

إبتسم سيف بهدوء على خوف شامل الذي كان واضحًا في نبرته ليجيب أخيه بمحاولة ليُطمئنهُ

" أنا بخير الحمدلله هو بس دايخ شوية لكن أنا بخير متخافش ياشامل. "

" استنى راجعلك تاني.. "

أردف جملته وتحرك للخارج بينما ظل سيف وحده قبل أن يأتي شامل مرة أخرى بعد مرور بضع دقائق متحدثاً وهو يقترب منه حاملاً طبق من الفاكهة وبجانبه عصير ما

" يلا عشان تاكل وتاخد الدوا .. "

كان الجد مُختار لا يزال مستيقظ بغرفته قبل أن يخرج منها ليطمئن على سيف ليجد ذلك المشهد أمامه شامل يُطعم أخيه برفق تحيط بهما المحبة والرابط الأخوي المتين الذي يجمعهما..

رَّفِيقُ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن