"الفصل العاشر"

229 13 79
                                    

وَمنْ أنْفَعِ الأَدْويَّة: الإِلحَاح فِي الدّعَاء.

- ابنُ القَيِّم.

قراءة لذيذ أحبائي ♡

_____________________________________

مرت على خِطبة نوح ودُنيا أسبوعًا كان أجمل الأوقات بالنسبة لنوح حيث تحقق حُلمه الخاص بدُنيته وها هي تحمل بإصبعها خاتمهُ ليعلم الجميع بأنها تخصُه هو

بهذا الإسبوع لم تذهب به نور لكليتها كلية الآداب _علم نفس_ وهذا الشيء كان واضحًا لهُ بشكل ملحوظ حيث كان يرىٰ دعاء فقط وهذا على غير المعتاد؛ حيث من المتعارف عليه تواجد نور مع دُعاء ولكنها لم تأتي لتحضر أي محاضرةً حتى، كان سيسأل دُعاء عن السبب لغياب صديقتها ولكنُه قرر في النهاية بعدم التحدث..

بمنزل السيد مُختار الراوي..

كانت تجلس مع أبيها على سطح البناية الخاصةً بهم، تبتسم لرؤيتها تلك الورود والأزهار العديدة المتراصة بجانب بعضها البعض، تذكرت والدتها فهي كانت تُحب الأزهار وتواجد الزرع بمنزلها، تحدثت شهيرة باسمةً وهي تخرج من ذكريتها بحنين

" الله يرحمك يا ماما، كانت بتحب الزرع أوي يابابا"

إبتسم الجد مُختار بحنينٍ لزوجته وشريكة حياتهُ الصادقة والرفيقة الصالحة التي قاسمته في الضراء قبل السراء تاركة قبل رحيلها لهُ ذكرياتها الحبيبة وإبنًا وإبنة _ هاشم، شهيرة_

" الله يرحمك ياحورية، كل إنسان يصبو لما يشابهه ياشهيرة عشان كدة والدتك كانت ميالة للزرع والخُضرة والزهور"

إتسعت إبتسامة شهيرة لـ أبيه قبل أن تحاول تغيير مجرىٰ الحديث عندما بدأت تلاحظ على أبيه بعض الحزن، لتبتسم قائلة بمشاكسةً وهي تمد لهُ ببعض قطع البسكوت الخفيف الخاص بالشاي

" دوق بقى البسكوت الحلو دا وقولي رأيك ياشيف مُختار! "

إبتسم مُختار إبتسامتهُ الهادئة التي تجعلك تُحب رؤيتها لملامح وجهه ذات الهيبة وتلك اللحية البيضاء التي تطغو على هيبتهِ شيءً من السكينة والراحة النفسية!

سحب قطعةً من أمامها ليتذوقها بتركيز بكونه شيفًا سابق بارع في تخصصه

" مظبوط يا شهيرة، بقيتي شيفة زيي خلاص يعني؟! "

"منك نتعلم كل حاجة ياحبيبي.."

إبتسم عليه قبل أن يردف قائلاً

" فكرتيني بـ نور كانت عملته قبل كدة وجت تدوقهولي، ربنا يسعدها تستاهل الخير "

إبتسمت شهيرة قبل أن تتسائل متذكرة شيءً ما

" لاحظت في الخطوبة مرات أبوها دي شخصية غريبة كدة يا بابا.. هي كويسة الست دي؟ "

" الحقيقة يابنتي للأسف لأ مش كويسة مع نور ودا ملاحظه من حزن نور دايمًا، رغم مبتحكيش حاجة بس بيبان عليها لما تحكي عن يومها ليا وعن أختها اللي مبتعملهاش كويس، الله يهديهم لبعض ويهدي سوسن وتتقي الله فيها "

رَّفِيقُ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن