"الفصل السادس"

189 18 27
                                    

إطمئن فإن لك ربًا يدبّر الأمر، أفضل مما تدبّره أنتَ لنفسك ♥️. "

- إذهب حيث يرتاح قلبك، إذهب حيث ترغب أنت، حيث تشعر بالأمان والاطمئنان، لا تأخذ إتجاه لا يُعجبك فقط لأن الآخرين قد أخذوه.

- أنيس منصور 📚.

__________________________________________

" شامل فُوق ياشامل اصحىٰ !!"

تحدث بتلك الجملة الجد مُختار عندما دلف لغرفة حفيده شامل الذي كان لا يزال نائمًا على عكس عادته ولكن الغريب للأمر أنه كان يتحدث في نومه وكأنه يرى كابوس ما، يتحرك ويُحرك ذراعيه بعشوائية في نومه وكأنه يحاول إمساك شيء ما ، وذلك قبل أن ينتفض فجأة بذُعر أصاب وجهُه ليزداد خوف جدهُ الذي كان يتابع ما يحدث

" اهدي يابني دا كابوس بس، أعوذ بالله مـِن الشيطان الرجيم ، أُذكر الله ياشامل وإهدىٰ، إمسك إشرب مايه... "

أردف نهاية حديثه وهو يناوله زجاجة مياه كانت بجانب سريره ليأخذها مِنهُ شامل الذي كان لم يفق مما رأه بعد، ارتشف القليل ثم تنفس بهدوء وهو يحرك يده بشعره متحدثًا بنبرة مرتجفة قليلاً

" أنا تمام.. أنا تمام ياجدي متخافش. "

" متأكد يابني؟؟ "

تسأل مُختار بقلق باتت عليه ليهز شامل رأسه بهدوء متحدثاً بنبرة هادئة يحاول طمأنته

" ايوة متخافش ياحبيبي كابوس بس وراح لحاله.."

" طب يلا صحصح مش هتروح الجامعة ولا إيه؟،قوم عشان متتأخرش. "

" لا بفكر أخُد أجازة النهاردة كمان عشان سيف مش عايز اسيبه لوحده. "

نظر لهُ مُختار بضيق بينما أردف بعتاب ونبرة غير قابلة للنقاش...

" وأنا روحت فين؟؟ قوم شوف شغلك إنت لسه في البداية الجامعة دي مش هتقضيها أجازات من أولها، أنا لسه شباب معجزتِش وأقدر أخُد بالي من عشرة زيك إنت وأخوك. "

إبتسم شامل بخفوت وهو يتحرك من فراشه ليقف أمام جده متحدثاً بمحبة

" ربنا يبارك في عمرك ياجدي، وهو من ناحية الشباب فـ دا واضح اللي يشوفك يقول والدنا مش جدنا.. "

" ماشي يابكاش، يلا اتحرك الفطار بِرد برا، خّلص إجهز. "

أردف بها الجد وهو يضربه بكتفهُ بمُزاح قبل أن يتركه ويخرج بينما مسحَ شامل يداه بوجهه متحدثاً بخفوت لذاته

" ربنا يستر.. "

خرج سيف ليتناول معهما الفطور بعدما أصر على الجلوس معهم، تحدث مُختار مُتذكرًا

" إبراهيم عّزمنا على خطوبة نور لو حابين تروحوا بكرة إن شاء الله. "

توقفت يداه عن الحراك بعدما كان يتناول فطوره عندما إستمع لحديث جده ليشرد عقله بعيدًا عنهما تحت نظرات أخرى لاحظت ذلك بينما أردف ثالثهم بحنق شديد وهو يشير رأسه

رَّفِيقُ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن