" الفصل الثاني "

275 20 126
                                    

وعسيٰ ما نُريده ، يُهيّأ لنا 💗.

♡♡♡
"أشرب قهوتك و اعتنق الصمت، ولا تأخذ الناس على محمل الجّد ولا تأخذ الحياة على عاتقك، ولا تبالغ في عاطفتك، ولا تُرضي أحدًا رغمًا عنك."
_محمود درويش.

_______________________________________

نهض من فراشه بعدما إستمع لصوت أذان الفجر ليخرج من غرفته لكي يتوضىء ولكنه وجد جده مستيقظ أيضًا ليبتسم وهو يقترب منه متحدثاً بصوت به أثار النوم

" صباح الخير ياجدي، نازل تصلي؟ "

إبتسم الجد عندما انتبه على استيقاظ (شامل) ليهز رأسه متحدثاً لهُ بينما يتجه لفتح الباب..

" صباح النور ياشامل، ايوة نازل إنت عارف مبرتحش غير في المسجد، هتيجي معايا ؟ "

أجابه سريعًا وهو يتجه للمرحاض

" استناني دقيقة بس اتوضئ. "

هز الجد رأسه لهُ باسمًا بينما جلس على أحد الكراسي لينتظره كما طلب منه الآخر.

يسيرون بجانب بعضهم البعض، الجد يتوسط كلاً من شامل وسيف بعدما حرص شامل على إيقاظ أخيه ليصلي معهما، نسمات الهواء الباردة تلحف بوجههم تلك الراحة والسكينة المميزة بوقت الفجر تحيط بهم تعبث في النفس الطمأنينة وراحة النفس ، السكون يحل بالمنطقة ولا يوجود سوىٰ بعض الرجال والقليل من الشباب الذين يتجهون للمسجد الموجود بالحي

كان يسير بجانب جده عيناه تتفحص كل جزء يمران به ، استمع لصوت جده الهادئ الذي أردف متحدثًا

" سرحان في إيه ياشامل؟ "

أجابه بينما لا تزال عيناه شاردة بالطريق

" المكان اتغير ياجدي، مبقاش حاجة زي زمان ! "

" زي إيه ياشامل؟ "

تسأل الجد والذي إبتسم بهدوء وكأنه علم ما يدور برأس حفيده ورغم ذلك تسأل بإستنكار ليأتيه أجابة الآخر بنبرة بها بعض الحزن..

" يعني زمان كان كتير بينزلوا يصلوا الفجر! مبقاش الوضع زي الأول،لما كنت بروح معاك وأنا صغير كان المسجد يعتبر مليان دلوقتي اللي شايفه عكس كدة قليل اللي بينزل وأغلبهم الكبار رغم الشباب المفروض يكونوا أكتر  !! "

هز الجد رأسه بهدوء قبل أن يردف متحدثًا

" عندك حق نسأل الله لهم الهدايا، الشباب بقى كتير منهم مشغولين بهموم الدنيا رغم اننا المفروض بنعمل في الدنيا للآخرة ولو انشغلوا بالآخرة الهموم دي مش هتبقىٰ موجودة أو على الأقل هيكونوا راضيين بدنياهم وبيعملوا لآخرتهم ودا المطلوب. "

رَّفِيقُ. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن