"الفصل الرابع"

43 5 3
                                    

شعرت رهف بأن شخص يقف خلفها وقام بمسكها من كتفيها بإحكام و همس في اذنها: ان مش هسيبك ابدا

حجظت عين رهف بصدمه وانتفض جسدها من الرعب وظلت متجمده مكانها وهي في حالة خوف شديد

استكمل ذلك الشخص كلامه بصوت جمهوري: هخليكي تندمي علي اللي عملتيه الصبح ده.. وخلي كلامي ده حلقه في ودنك من اللحظه دي هخلي حياتك جحيم

صرخت رهف بخوف وهي تضع يدها علي جانبي راسها حتي وقعت علي الارض فاقده للوعي

في هذه الاثناء قامت جميله بفزع من نومها علي صوت صراخ رهف وتوجهت الي غرفتها وقامت بفتح الباب لكنها لم تجد رهف

جميله: رهف

دخلت جميله جوا غرفة رهف  و بحثت عنها لكنها لم تجدها ظلت تنادي عليها لكن لا رد و ذهبت الي الحمام لم تجدها و ظلت تبحث عنها في كل مكان في الشقه  لكن لم تجدها ايضا و الغريب في ذلك الامر ان جميع ابواب و شبابيك الشقه مغلقه بإحكام من الداخل

كان جميله في غاية الخوف علي رهف وقفت في منتصف المنزل لا تعلم ماذا تفعل.. حتي اتي في بالها لما لا تحاول الاتصال بها

ذهبت جميله و امسكت هاتفها و قامت بالاتصال علي رهف بعدها سمعت صوت رنت هاتف رهف داخل غرفتها ذهبت مسرعه الي غرفتها وجدت تليفون رهف بجانب احدي الكتب علي مكتبها

كانت جميله في حالة خوف شديد ذهبت مسرعه و خرجت من العماره و ظلت تسأل جميع الجيران لكن لم يرا احد منهم خروج رهف من العماره في هذا الوقت منذ ان اتت من درسها اخر مره

جميله كانت تقف في نص الشارع وهي في حاله خوف وظلت تبكي بحرقه: يا تري انتي فين يا رهف مش لقيه بنتي  يا ناس

ام سامح في هذه الاثناء كانت بتجيب طلبات و هي رجعه شافت جميله وهي عماله بتعيط توجهت نحيتها بسرعه

ام سامح: مالك يا جميله فيه ايه

جميله ببكاء: مش لاقيه بنتي

ام سامح: ازاي فهميني ايه اللي حصل بظبط

جميله: انا كنت نايمه سمعت صوت صويت من اوضتها جريت علشان اشوفها مش لقتها فضلت ادور عليها في كل الشقه مش لقيتها و الشبابيك مقفولين كويس و باب الشقه كمان اتصلت عليها لكن تليفونها كان في اوضتها نزلت سألت عليها كل الجيران محدش شافها  من اخر مره رجعت فيها من درس الانجليزي

ام سامح بلعت ريقها بخوف ثم استكملت: ام رهف انا شكه في حاجه

جميله بصت ليها بنتباه: شكه في ايه

ام سامح: حسه ان الموضوع ده فيه حاجه مش طبيعيه خالص فاكره اللي حصل الظهر مع رهف ساعة ما صوتت وكانت بتقولك انها شافت حد في اوضتها

جميله: قصدك ايه انا مش فاهمه حاجه

ام سامح: هفهمك ممكن تكون رهف بتشوف حاجات احنا مش بنشوفها اللهم احفظنا

جميله: انتي بتقولي ايه انا مبصدقش الحاجات دي 

ام سامح: ازايي وانتي بتقولي سمعتيها بتصوت قبل ما تختفي وكل الشبابيك مقفوله يعني لاقدر الله مفيش حرامي دخل ولا حاجه لبست طقية الاخفه مثلا

جميله: انا متلخبطه جدا مش عارفه اعمل ايه احسن حاجه اروح ابلغ البوليس

ام سامح: انا عارفه شيخ مبروك جدا ممكن يفدنا في موقف زي ده

جميله: انا سبق وقولتلك يا ام سامح اني مش بصدق بالدجل والخرافات دي

ام سامح: انا بس كنت بعرض عليكي المساعده علي العموم انتي حره

و صعدت ام سامح العماره اما جميله فذهبت علي قسم الشرطه

___________________

في مكان بعيد جدا عن عالم البشر حيث تقع مملكة تسمي مملكة الظلام لا يصل ضوء الشمس الي تلك المملكه التي يعم الضباب فيها كل الاماكن وفي اعلي قمه جبليه يوجد قلعة حاكم هذه المملكه عباره عن قلعه ضخمه للغايه و في احدي غرف هذه القلعه استيقظت رهف و قامت من علي الارض وهي في حالة استغراب شديد من المكان

تلفتت رهف في المكان وجدت نفسها في غرفه بها اثاث من العصر الفيكتوري

رهف بستغراب: انا فين.. ايه المكان الغريب ده..

حينها تمهلت قليلا في التفكير لتتذكر اخر ما مرت به قبل ان تستيقظ وتجد نفسها في ذلك المكان الغريب وذهبت عند الباب وحاولت فتحه لكن لم تستطع فتحه

ذهبت و نظرت من النافذه وجدت النافذه مرتفعه جدا ولاتستطيع رؤية شئ في الاسفل من شدة الضباب

رهف: انا اكيد بحلم و هفوق دلوقتي بس انا ليه حسه ان دا واقع فعلا

تذكرت رهف تهديد ذلك الشخص في غرفتها قبل ان تجد نفسها في ذلك المكان : معقوله يكون خطفني... دا اكيد مش انسان طبيعي كان لازم اعرف من الاول لكن لاعقل ولا منطق يتسوعب اللي حصل وايه المكان الغريب ده

وراحت عند الباب و ظلت تطرقه بشده: حد يطلعني من هنا افتح الباب ارجوك

شعرت رهف ان احد ما يفتح الباب ابتعدت فورا عن الباب بخوف و تأهب

*يتبع*

ارجو تقييم البارت اذا اعجبكم ولا تنسو التصويت فضلاً وليس أمراً

*بقلمي دينا محمود صابر*

رواية محبوبة أمير الظلام (بقلمي دينا محمود صابر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن