رواية محبوبة أمير الظلام (بقلمي دينا محمود صابر)

"الفصل الثاني و العشرون"

جاسر: لازم تعرفي الحقيقه حتي لو هيبقي دا اخر يوم في حياتي الملك جان والد غيث قتل ابوكي وامك الحقيقين يا رهف

شعرت رهف بعدم التوازن من شدت الصدمه

كان غيث يشعر بالخوف علي رهف اراد ان يمسكها قبل ان تقع علي الأرض: رهف انتي كويسه

لكن قبل ان يلمسها منعته رهف

رهف: قولي الكلام اللي سمعته دلوقتي ده صح

كان جاسر يبتسم بنتصار لانه منذ تلك اللحظه التي سمعت فيها رهف الحقيقه سوف يتحول حبها لغيث الي كره و انتقام

اجاب غيث بنبرة اسف: ايوا صح

حينها ظل كلام جاسر يتكرر في اذنها بعدها قامت بصراخ والبكاء: ليييييه

حتي فقدت الوعي و وقعت علي الارض ذهب عندها غيث وهو في حالة خوف شديد

غيث: رهف فوقي.... رهف ارجوكي فتحي عنيكي

والتفت غيث الي جاسر الذي كان خائفاً علي رهف ايضاً كان غيث ينظر له بغضب شديد ثم استكمل بنبرة تهديد : سوف اجعلك تندم ندم شديد علي ما قولته لم اتوقع منك ان تفعل هذا

حينها اختفي جاسر من المكان وذهب مسرعاً الي مملكة المستذئبين خوفاً من رد فعل غيث

حمل غيث رهف و وضها علي الفراش وذهب ليستدعي الطبيب الملكي

اتي الطبيب و قام بالكشف علي رهف

غيث بلهفه: هل هي بخير ايها الطبيب

الطبيب: أجل يا سمو الأمير  والان يجب ان تدعها ترتاح هذا بعد اذنك سيدي

غيث: حسنا سوف اتركها لترتاح... متي سوف تفيق ايها الطبيب

الطبيب: لا اعلم لكنها ستستعيد وعيها بعد غضون دقائق.. لا تقلق

غيث: حسنا شكرا لك ايها الطبيب

استعجب الطبيب لانه و لاول مره يسمع غيث يتحدث بلطف هكذا و ايضا تعجب اكثر لاهتمامه بهذه الفتاه لان كل من في المملكه يعلم طبع غيث القاسي وانه من يوم موت والدته اصبح قاسي متحجر القلب لا يحن ولا يرحم اي احد كان... ثم استكمل الطبيب: هل تأذن لي بذهاب سمو الأمير

غيث: تفضل

اختفي الطبيب في الحال

اما غيث اقترب من رهف واراد مسح ذكرتها

حتي ظهر جان فجأه: توقف لاتفعل ذلك

التفت غيث الي والده وعلامات الحزن علي وجهه

غيث: لماذا... لماذا لا تريدني ان امحي ذكرتها

جان: لان ذلك الماضي سوف يلاحقك لا محال ولن تستطيع التخلص منه... يجب عليك مواجهته يا بني

غيث: لكنني احبها ولا اريد ان اخسرها لا اريدها ان تكرهني

جان: اعلم انني اخطئت في الماضي وربما تدفع انت ثمن ذلك لكن يجب عليك ان تضحي من اجل استمرار هذا الحب