الفصل الحادي و العشرون

26 4 0
                                    

توجهت رهف الي خارج غرفتها وقامت بنزول دور واحد لفت انتباهها الجناح الغربي و تحذير ليل لها بأن لا تقترب من ذلك المكان ابدا لكنها وجدت باب الجناح مفتوح بعض الشئ ذهبت في اتجاهه بفضول و في نفس الوقت بخطوات حظر لعند ما اصبحت تقف امام باب الجناح قامت بفتح الباب ببطئ

لكن رهف جحظت عنينها بصدمه عندما رأت ما بداخل ذلك الجناح ألا و هو تابوت، الذي يوضع فيه الأموات قبل دفنهم وبداخله سيده نائمه ممسكه بباقه من الزهور اقتربت رهف من التابوب بخطوات حظر

رهف: انا حسه اني شوفت الست دي قبل كده حينها ظلت رهف تحاول التذكر: ايوا دي الست اللي شوفتها في منامي اول امبارح اللي كانت بتلعب مع الطفل الصغير

وتلفتت في الجناح وجددت صوره كبيره معلقه اعلي المدفئه بها رجل يرتدي مثل الملوك وبجانبه تلك السيده النائمه في التابوت كانت ترتدي زي الملكات و يقف امامهم طفل صغير في السابعه من عمره تذكرت رهف انه هو ذلك الطفل الذي كان مع تلك السيده النائمه التي رائتهم في منامها

رهف: والراجل اللي في الصوره معاهم ده اللي شوفته امبارح و فضل مصدوم اول ما شافني

واثناء ما كانت تتأمل الجناح شعرت بوجود شخص اخر معاها في الجناح لتلتفت رهف بحظر و خوف لتري من يقف خلفها

اجابت رهف بتلعثم: غ. غيث

كان غيث في غاية الغضب من وجود رهف في ذلك المكان لان ذلك الجناح بنسبه لغيث به جميع ذكرياته مع والدته و مكان جثمانها الذي كلما شعر بالحنين الي الماضي والشوق اليها هرول الي ذلك الجناح ليشكي كل همومه الي والدته التي اصبحت جثمان بلا حياه

اجاب غيث بغضب: انتي بتعملي هنا ايه و ازايي تسمحي لنفسك تدخلي علي اي مكان كده من غير ما تستأذني

اجابت رهف بندم: انا اسفه ب..

قطع كلامها صوت غيث الغاضب

غيث بصوت عالي: اطلعي براااا

رهف: انا بجد

قطع كلامها غيث مره اخري: سمعتي انا قولت ايه..... براااا يلا

خرجت رهف بكل هدوء لكن كانت عينيها مليئه بدموع وعند خروجها من الجناح هرولت الي غرفتها بسرعه وعند دخولها قفلت الباب وتوجهت الي فراشها و القت نفسها عليه وظلت تبكي كأن الحزن نابع من اعماق قلبها هذه المره حزنها بسبب غيث ليس ككل مره ، يشبه شعور الصدمه بعد العشم

داخل الجناح الغربي

شعر غيث ان بالغ في رد فعله: ماذا فعلت الان وانا وعدتها من قبل انني لن اغضب بعد الان يجب ان اتحكم في نفسي... بهذا الشكل لن تحبني ابداً

داخل غرفة رهف

سمعت رهف صوت طرقات علي باب غرفتها قامت بسرعه و مسحت دموعها و توجهت في اتجاه الباب وقامت بفتحه حينها رأت جاسر يقف امامها ممسك بورده بيضاء جميله والابتسامه مرسومه علي وجهه

جاسر: انسه رهف اسف لو ازعجتك انتي عارفه امبارح معرفناش نتكلم المهم انا هحاول اختصر وادخل في الموضوع بصراحه انا... انا معجب بيكي من اول لحظه شوفتك فيها مش قادر اخبي اكتر من كده

في ذلك الوقت كانت غيث يقف بمسافه بعيده عنهم و كان يسمع حديثهم بوضوع لان قدرت السمع عند مصاص الدماء تفوق البشر

اجابته رهف: انا اسفه يا استاذ جاسر انا معجبه بشخص تاني

حينها اختفت الابتسامه من وجهه جاسر و ووقعت من يده الورده علي الارض

اجابها جاسر بنكسار: معجبه بغيث صح

حينها اكتفت رهف بصمت لكن دموعها لم تصمت بل قامت بفضح ما بداخلها من مشاعر

رهف: عارفه هتقولي ايه دلوقتي اني مشوفتش منه غير القسوه لكن كنت بحس ان جواه شخص تاني خالص شخص عطوف و رقيق و دا كان بيبان في عنيه... القسوه دي قناع بيحاول ينقنع بيه اللي حوليه وللاسف حكايه القلب دي مش بإدينا ممكن تقول عليا مجنونه لكن دي الحقيقه

دمعت عين غيث بفرحه لا وصف لها

اما جاسر ابتسم لكن الم قلبه كان واضحاً جدا علي ملامحه: تمام لكن عاوز اقولك حاجه مهمه الشخص اللي بتحبيه ده ابوه السبب في انك تبقي يتيمه

حينها ظهر غيث امام رهف و جاسر

غيث بغضب : جاسر اصمت ما الذي تقوله

رهف كانت في غايه الصدمه لم تحرك ساكن من شدة الصدمه

جاسر: لازم تعرفي الحقيقه حتي لو هيبقي دا اخر يوم في حياتي الملك جان والد غيث قتل ابوكي وامك الحقيقين يا رهف

*يتبع*

*بقلمي دينا محمود صابر*

---

رواية محبوبة أمير الظلام (بقلمي دينا محمود صابر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن