رواية محبوبة أمير الظلام (بقلمي دينا محمود صابر)

"الفصل الخامس"

شعرت رهف ان احد ما يفتح الباب ابتعدت فورا عن الباب بخوف و تأهب

وعند رؤيتها للشخص الذي دخل الغرفه ابتعدت اكثر وهي في حالة خوف شديد

رهف بنبرة خوف: انت مين و عاوز مني ايه و جبتني هنا ازايي

اقترب غيث من رهف بخطوات بطيئه و تراجعت رهف بخوف لعند ما اصدمت في الحائط ثم استكمل غيث بنبرة جديه وهو ينظر في عينيها الزرقاء : مش مهم تعرفي انا مين لانك هتعرفي مع الايام.. بخصوص انا جيبك هنا ليه علشان من النهارده انتي هتعيشي هنا لعند اخر يوم في عمرك و هتكوني خدامه

رهف : انا مش فاهمه حاجه من ساعة ما ظهرت في حياتي وانا متلخبطه و حاسه ان فيه حاجه غريبه بتحصل لا عقل و لا منطق يستوعبها علي العموم انا اسفه علي اللي حصل الصبح كان غصب عني مكنش قصدي انت والله ممكن تسبني اروح ارجوك

غيث: تروحي بسهوله دي..

ضحك غيث بستهزاء علي كلام رهف ثم استكمل : حتي لو اعتذرتي هتفضلي هنا و سبق وقولتلك اني مش هسيبك ابدا وهخلي حياتك حجيم

رهف: قولتلك مكنش قصدي و بعدين انت فاكر نفسك مين يعني علشان تهددني كده

خبط غيث بيده الشمال بقوه علي الحائط بجانب رأس رهف مما جعل رهف تنتفض من الخوف ثم استكمل غيث بغضب : اما تتكلمي معايا اتكلمي بإحترام والا هتشوفي مني حاجه عمرك ما شوفتيها

شعرت رهف بالخوف من طريقه و كلام غيث وبلعت ريقها بخوف ثم استكملت : اانا اسفه..

استكمل غيث بنبرة تهديد: ومتحوليش تهربي لانك لو عملتي كده هتكوني في عداد الاموات دا لو عرفتي تهربي اصلا وانتي حره انا حظرتك

اختفي غيث من امامها في لمح البصر مما جعل رهف في حاله صدمه رهيبه و زاد خوفها اكثر

(غيث جان) أمير مملكة الظلام و ولي العهد والابن الوحيد لابيه جان ملك مملكة الظلام يبلغ من العمر 627 عام لكن من يراه يعطيه 27 عام فقط زو عيون بنيه داكنه و شعر اسود ناعم يكفي لبعض الخصلات ان تتمرد علي جبينه و بشره خمريه يمتلك ملامح رجوليه حاده طويل القامه زو جسم رياضي انيق لا اجد كلمات تكفي لكي اصف لكم كم هو وسيم.. منذ ولادته وهو مصاص دماء مميز لديه قدره تفوق قدرة مصاصين الدماء الاخرين في تلك المملكة او خارجها
_____________________

في حي مصر القديمه و شقه جميله بتحديد كانت تجلس علي احدي كراسي الانتريه داخل صالون المنزل و يجلس علي الكرسي الاخر علي الجهه اليمني لها احدي ضباط الشرطه

كانت جميله في حالة خوف شديد علي ابنتها ان يصبها مكروه و الي اين ذهبت و كيف اختفت فجأه كل هذه تساؤلات لا تغادر ذهن جميله

الظابط: متخفيش يا استاذه هنحاول ندور علي بنتك وان شاء الله هنلاقيها

جميله: انا خايفه عليها جدا

الظابط: هي ملهاش صحاب ممكن تكون راحت عند حد من اصحابها او قرايبكم

جميله:هي ملهاش صحاب و كمان مفيش عندنا قرايب انا و هي مقطوعين من شجره لان رهف تكون بنتي بتبني

الظابط: تمام مش تقلقي حضرتك هنحاول علي قد ما نقدر ندور عليها لعند ما نلاقيها اطمني

جميله حست بأمل بسيط انها تلاقي بنتها تاني: شكرا جدا لحضرتك

الظابط: عن ازنك

وقام الضابط وخرج من الشقه وهو في غاية الاستغراب من هذا الاختفاء الغامض لا يوجد اي ادله ترشدهم كيف اتختفت لكن البحث ظل مستمر دون توقف

اما جميله فنشرت صورة رهف علي الفيس بوك علي صفحتها الشخصيه وكتبت فوق الصوره "بنتي اختفت فجأه النهارده وحولت ادور عليها لكن مش لقيها ارجو اللي يلاقيها يقولي علي مكانها" خلال بعض الوقت انتشر الخبر علي موقع الفيس و ظلت جميله تنتظر ولو سماع خبر بسيط يطمئن قلبها علي ابنتها
___________________

كانت رهف تجلس علي الارض وهي تبكي: هعمل ايه دلوقتي هخرج من هنا ازايي زمان ماما خايفه عليا

فجاءه سمعت صوت طرقات علي باب الغرفه قامت رهف بسرعه من علي الارض ومسحت دموعها بعدها سمعت صوت طرقات علي الباب مره اخري اتجهت نحو الباب بخوف وفتحته بيد مرتعشه

وجدت فتاه شابه تقف علي الباب وتردي فستان مثل فساتين العصر الفيكتوري و علي وجهها ابتسامه خفيفه قالت تلك الفتاه بلغه غير مفهومه: مرحبا بكِ يا جميله

عقدت رهف حاجبيها بستغراب: انا مش فاهمه انتي بتقولي ايه

الفتاه: اذا انتي تتكلمين باللهجه المصريه حسنا سوف اكلمك بنفس لهجتك

رهف بستغراب: ايه.. صدقيني انا مش فاهمه حاجه من اللي انتي قولتيها خالص

الفتاه: تمام هكلمك بنفس لهجتك كنت بقولك اهلا بيكي يا جميله

رهف : انتي بتعرفي تتكلمي مصري

الفتاه: انا بعرف اتكلم كل لغات عالم البشر

رهف بدهشه: كل اللغات ثم استكملت: انا اكيد بحلم مستحيل اصدق ان كل اللي بحصل ده طبيعي

الفتاه كانت تقراء افكار رهف ثم استكملت ببتسامه: انتي اكيد علشان لسه جديده هنا ف هتستغربي كل حاجه بتحصل احنا كا مصاصين دماء عندنا قدره تفوق قدرة البشر و اللغه اللي كلمتك بيها من شويه هي اللغه اللي بنتكلم بيها هنا في مملكة الظلام

رهف بصدمه: مصاصين دماء

*يتبع*

ارجو تقييم البارت اذا اعجبكم ولا تنسو التصويت فضلاً وليس أمراً

*بقلمي دينا محمود صابر*