"الفصل الاول"

215 8 7
                                    

في إحدي الليالي المظلمه بداء المطر بالهطول و البرق يضئ ظلمة السماء و صوت الرعد المخيف

كانت هناك سيده تجر عربه طفل صغير و في يدها الاخري تحمل اكياس بقاله و تحاول ان تجري بأقصي سرعتها لتذهب الي المنزل قبل ان تشتد العاصفه

وفجأه سمعت صوت رنت هاتفها المحمول اخرجته من حقيبتها و نظرت الي شاشة الهاتف المضيئه بإسم "سميحه هانم"

فتحت الخط ثم استكملت: الو يا سميحه هانم

سميحه بنبرة خوف: انتي فين يا جميله ازايي تخرجي من البيت في جو زي ده ومعاكي رهف

جميله: انا خرجت زي ما قولت لحضرتك علشان اجيب شويه طلبات للبيت و خدت رهف معايا و انتي و ايوب بيه روحتو علي معاد عشا ومش ينفع اسيبها لوحدها خدتها معايا متخفيش انا قربت اوصل علي البيت اهو

سميحه: خلاص لما ترجعي نبقي نكمل كلامنا بخصوص الموضوع ده...

وفجأه سمعت جميله صوت صراخ سميحه في الهاتف

جميله بخوف شديد: سميحه هانم ايه اللي حصل سميحه هانم... سميحه هانم ردي عليا

سميحه وهي تأخذ شهيقاً و زفيراً كأنها علي وشك الموت : جميله اسمعيني اوعي تيجي علي البيت خدي رهف و اهربي بعيد اهربي يا جميله.. اخر طلب هطلبه منك قبل ما اموت ارجوكي خلي بالك من رهف

وفجأه الخط قطع

جميله ببكاء: سميحه هانم... سميحه هانم الووو

بدأت جميله في البكاء بشده وبعد ذلك حاولت الاتصال علي سميحه كانت الاجابه "الرقم المطلوب مغلق او خارج نطاق التغطيه" حاولت الاتصال علي ايوب لكن كان الاجابه مغلق ايضاً

حملت جميله رهف من العربه و توجهت بها الي محطه القطار وبعد ذلك ذهبت الي مصر القديمه حيث يقع مسقط رأسها مر علي تلك المكالمه الغامضه 16 عام و لم تعلم جميله ما حدث لسميحه و ايوب في تلك الليله الي الان و اقنعت رهف انهم تعرضو الي حادث سير و مرت الايام و السنين بعد ذلك اليوم وكبرت تلك الصغيره حتي اصبحت شابه جميله في السابعة عشر من عُمرها تحت رعايه جميله التي كانت تعاملها كأنها أمها التي ولدتها و رهف ايضا تعتبر جميله كأمها، لكن كما تعلمون ان كل الامهات المصريات يحملن طبع واحد و سلاح واحد ويسمي "ابو ورده"

رهف فتاه مشاكسه مفعمه بالحيويه لديها روح طفل بداخلها طيبه و لكنها عنيده تمتلك عيون زرقاء ساحره و بشرة بيضاء نقيه و شعر احمر غجري يصل إلى منتصف ظهرها و انف صغير و شفاه كرزيه مرسومه و نحيفه و ايضا قصيرة الطول.



داخل احدي الشقق الكلاسيكية في مصر القديمه

كانت جميله تجري وراء رهف في الشقه و تمسك في يدها ما يسمي "ابو ورده" ثم استكملت بغضب : ورحمة امي لوريكي يارهف بقي تولعي صاروخ و ترميه في شقه الجيران قصدنا انتي ناويه تجيبي اجلي صح الناس بتكبر تعقل وانتي بتكبري تتهبلي

كانت رهف تردد وراء جميله كل كلمة وحرف كأنها اعتادت علي ذلك المرشح ثم استكملت رهف: انا عملت كده علشان الواد الرخم ابن الجيران بيقول عليا اوزعه فحبيت اردها له

جميله بغضب :دا عيل في اوله ابتدائي تعملي عقلك بعقله

قامت جميله بتصويب الشبشب وهوب جوول خطير في وش رهف

رهف: ااييي ينفع كده انتي ام انتي انا هروح اعمل فيكي محضر بس

جميله: امشي يا بت من قدامي وجت ترفع الشبشب التاني جريت رهف بسرعه علي غرفتها ثم استكملت: يا رهف اطلعي اوعدك مش هعمل حاجه

رهف: امان يا صحبي

جميله: امان اطلعي

رهف طلعت من غرفتها بكل حظر

جميله: عقابا ليكي روحي هاتي الطلبات دي
وطلعت ورقه بكل الطلبات

رهف: لكن انا لسه رجعه من المدرسه و تعبانه

جميله: هتروحي ولاااااا

رهف شدة الورقه من ايد جميله ثم استكملت: انا شطوره وبسمع الكلام طبعا هروح اجيب الطلبات

نزلت رهف من البيت واثناء سيرها في الطريق اتبعها ذلك الولد الصغير ابن الجيران

الولد بستفزاز : الاوزعه اهي اهي

رهف: ما تتلم ياض

الولد قعد يعاند في رهف: يلا يا اوزعه

رهف خلعت الكوتشي بتاعها و جريت وراء الولد: خد ياض انا هعرفك مين الاوزعه دلوقتي

و جت ترمي الكوتشي بتاعها في الولد مجاش فيه حتي حدثت المفاجأه كان فيه شاب في اواخر العشرينات معدي الشارع فجأه و جه الكوتشي فيه

رهف جحظت عينيها بصدمه: يالهوي ايه اللي انا هببته ده

"يتبع"

ارجو تقييم البارت اذا اعجبكم ولا تنسو التصويت فضلاً وليس أمراً

*بقلمي دينا محمود صابر*

رواية محبوبة أمير الظلام (بقلمي دينا محمود صابر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن