"الفصل الثامن"

22 4 0
                                    

كانت رهف تجلس علي السرير و تضم رجليها الي صدرها ثم استكملت بحزن: انا مش هستحمل افضل في المكان دا اكتر من كده لكن هو هددني لو هربت ممكن يموتني.. حتي لو فضلت حياتي هتبقي في خطر برضو من شويه دفعني من اعلي قمه مرتفعه و كنت هغرق بسببه.. شخص.... ثم صمتت كانت تريد شتمه وبشده لكي تخرج الغضب الذي بداخلها اتجاهه لكنها تذكرت انه لديه قدره علي سماعها امسكت بالمخده التي بجانبها و ظلت تصرخ بها

وبعد ذلك قامت من علي السرير و هي تفكر في حل يخرجها من ذلك السجن: لقيتها، بس اغير هدومي المبلوله دي الاول
_____________________

غيث كان وقفا يفكر في كلام والده

غيث: اذا سوف افعل رغبة والدي لكن لن اتزوجها وهي بشريه.... ثم استكمل بغضب:ما هذا الجنون لا.. لن اتزوج تلك الفتاه الغبيه حتي لو تحولت الي مصاصة دماء

وذهب الي احدي النوادي الليليه الخاصه بالبشر كاعادته كل ليله لتتجمع حوله جميع الفتيات عند رؤيته بإعجاب
__________________

انتهت رهف من تغير ملابسها كانت ترتدي فستان اوف وايت جميل و طويل كانت رقيقه جدا بعد ذلك خرجت من الغرفه بحظر و هي تراقب المكان

رهف:الحمد لله مفيش حد لازم ادور علي تليفون اتصل علي حد ينقذني من هنا ثم استكملت بنبرة يأس: هلاقي تليفون هنا ازايي وباين علي المكان من العصر الفيكتوري يعني منعدم التكنولوجيا انا عارفه حظي

قامت رهف بنزول الي الاسفل كانت تشعر انها في متاهه من كثرة الغرف في تلك القلعه ثم استغربت من هدوء المكان ثم استكملت: مش المفروض دي قلعة الحاكم هي ليه فاضيه مش فيها ناس كده لكن كويس علشان اعرف اخرج بسهوله

شعرت رهف ان شخص يصعد علي السلم قامت بالاختباء و بعد ذهاب ذلك الشخص خرجت من مكانها بحظر و اكملت بنزول الي الاسفل وجدت قاعه كبيره للغايه بها اثاث و لوحات في غاية الروقي وفي اخر هذه القاعه يوجد كرسي فخم للغايه كانه لاحد الملوك

اكملت رهف سيرها حتي وجدت باب القلعه

رهف: اكيد واقفين عليه حراسه لازم اشوف مخرج تاني ولا هروح اتأكد كده يمكن باب القلعه مش واقف عليه حد
وبالفعل راحت رهف بخطوات حظر عند باب القلعه كان هناك باب صغير داخل باب القلعه الكبير فتحته ببطي و نظرت منه لكنها لم تجد اي احد خرجت بسرعه من الباب وهي تجري لكنها صدمت من المنظر ان القلعه اعلي قمه جبليه و الضباب و الظلام يحيط المكان وصوت الذئاب تعوي

شعرت رهف بالخوف: ايه دا بقاااا.. ههرب ازايي انا احسن حاجه ارجع تاني مكان ما كنت هي كده كده خربانه من جميع الجهات سواء فضلت هنا او هربت

ولسه رهف بتلف وجدت غيث يقف امامها وهو في غاية الغضب

رهف صدمت عندما رأت غيث واقف امامها و تذكرت ما فعله بها قبل قليل خافت ان يقتلها هذه المره دون تردد

رهف بتوتر: سمو الامير

غيث: انتي بتعملي ايه هنا برا القلعه

رهف بتوتر:اا..ا انا كنت بشم شويه هواء

غيث: شيفاني مغفل علشان اصدقك مش سبق وقولتلك متحوليش تهربي لانك لو عملتي كده هتكوني ميته قولت كده ولا مقولتش

رهف اغمضت عنينها بخوف: قولت

غيث: انتي مش بتسمعي كلامي ليه باين عليكي كده غبيه و مش بتسمعي الكلام من اول مره علشان كده انا هوريكي ازايي تكسري كلامي

و قام بمسكها بقوه من معصم يدها

رهف ببكاء: اوعدك انها اول واخر مره سمحني ارجوك

لم يهتم غيث لكلام رهف و اخذها و قام بنزول بها الي قبو القلعه حيث يوجد سجن القلعه و الجرزان تملئ المكان وفتح احدي الزنزانات و دفعها بقوه داخل الزنزانه و قام بقفل الباب عليها بإحكام

غيث: علشان لما تفكري تهربي تفتكري المكان ده و كمان هتفضلي يومين من غير اكل ولا شرب عقابا ليكي

رهف ببكاء : حرام عليك.. ارجوك خرجني من هنا وانا اوعدك اني مش هحاول اهرب تاني ارجوك.. انا عندي فوبيا من الضلمه

لكن كل كلام رهف بلا فائده و تركها غيث حينها اصبح المكان مظلم تماما بدات رهف في البكاء و جلست علي الارض و هي تضم رجليها الي صدرها بخوف

اما غيث قام بصعود الي جناحه شعر بألم في قلبه هذه المره الاوله في حياته يشعر بمثل ذلك الشعور الغريب وكيف لمصاص دماء ان يشعر بشئ من الاساس لانهم ليسو كا البشر بل اجسادهم مثل الاموات لايشعرون بأي شئ

و قام بنزول الي القبو مره اخري لكن وجد رهف غائبه عن الوعي

غيث: ياللهول

قام بفتح الزنزانه و اخرج رهف و حملها بين ذراعيه وتوجه بها الي غرفتها و وضعها علي الفراش ظل ينظر لها و لا يعلم لم كل مره يحاول التخلص منها يحدث له شئ غريب و كل مشاعر الكره التي يحملها اتجاهها تتحول في النهايه الي شفقه علي حالها

امسك بيدها حينها شعر كأن صعقه كهربائيه خفيفه قد اصابت قلبه قبل جسده ابتعد عنها بسرعه

غيث: ما هذا الشعور الغريب

حينها اراد ان يجعلها تفيق قام بجلب كوب من الماء و القاه في وجه رهف

رهف افاقت ببطئ وعندما رأت غيث صرخت بفزع

غيث: اهدي اهدي انتي دلوقتي في اوضتك

رهف ظلت تبكي بخوف ولم تتفوه بأي حرف

*يتبع*

ارجو تقييم البارت اذا اعجبكم ولا تنسو التصويت فضلاً وليس أمراً

*بقلمي دينا محمود صابر*

رواية محبوبة أمير الظلام (بقلمي دينا محمود صابر) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن