معقولة تنام و بيه ماحسيت؟
وانه بكل جرة نفس بعدك تأذيت.
كاعد بمكتب اواب بالمقر و جان يدخن خليت رجل على رجل و سألته
"يعني هسه ما راح تخليني اروح وياك مو؟"
سألته و بصوت كله عصبيه
هز رأسه و ما كلف على نفسه يرد
"يعني تحجي على الثقه و انته اصلا ما عندك و لا ثقه بيه ، عجيب امرك"
حجيت بأنفعال ، باوع إليه بصدمه من زمان ما صاير حجي و صوت عالي بينه
طفى جكارته و باوعلي
"هي سالفه ثقه؟ جاي اكلك الوضع شويه متشوش هناك شعندك بهاي الدوخه ؟ بعدين اسبوع و ارجع"
نزلت رجليه و بديت انزعج و اضرب على فخذي
" يعني شلون هم بمنطقه خطره و هم راح تعوفني وحدي ما اتحمل و لا احب اخذني وياك ما راح اتحرك من مكاني"
اجه و لزمني ايدي
" حبيبي بارق شبيك اخذ كلامي ، انته هسه يمي و خايف عليك شلون اذا اخذتك لهيج مكان، إلا اكلك حتى مقرنه هذا مستهدف، خليك كدام عيني و لا تروح لأماكن بس الي انه اوديك"
بلعت ريكي و سحبت ايدي ، راد يحضني خليت و وخرت ، أكثر من مره يقلل من قيمتي و يصغرني و فوك كل هذا تجيني ترقيه و اكو ناس أفضل مني يستحقون منصبي، ضربت الباب بكل قوه و رحت لبنايه ثانيه حتى اشوف عصام ، اول ما شفته كعدت و ضليت اتذمر
" مليت مليت من هذا الوضع ، اوكف شنو راح تروح وياهم؟"
شفته جاي يجهز جنطه صغيره
" أي ليش شنو ما راح تروح"
ضحكت بأستهزاء و صرخت بوجه عصام
" مو متفقين نروح لكل مكان سويه اشو صاير تغدر ؟"
نصدم عصام من رده فعله و صوتي العالي
" هاي شبيك تصيح؟"
سألني بس بنبره بارده خلاني اعصب أكثر
" هسه تكول ليش اصيح هاي لو انته جان كلبت الدنيا بس كلكم هيج و صدكني ...."
ما كملت كلامي لان سمعت صوت طلق و صياح ، فتحت عيوني بصدمه ، الدنيا وكفت بعيوني ، الزمن وكف تجمدت بمكاني، شفت عصام طلع يشوف الوضع و انه بنفس مكاني ، اول ما رجع باوعت اله و هزيت راسي
" العقيد اواب اغتالوا"
هزيت راسي و بدأت دموعي اطيح بدون لا ارمش لو اغمض عين، صوت الطنين ضرب اذني، رجليه صارن ثكيلات، ما اكدر احجي ، صرت اسمع صوت انفاسي و دكات كلبي
" اصحى بارق اصحى ابوك يلفظ انفاسه الاخيره"
اجه هز جسمي ، دفعته و رحت ركض جان هوسه و ما قبلوا ادخل
" اقسم بعزه الله اذا ما خليتوني ادخل كلكم راح تنتهي مسيرتكم"
صرخت بصوت عالي فزع الكل ، شفت محمد يركض و سحبني من ايدي و وخر الكل ، شفت اواب و الغرفه كلها دم رجليه بعد ما ضلت تشيلني وكعت بالعالم ، اهز رأسي ما مستوعب الشي الي اشوفه ، رحت اله زحف ، ايدي و جسمي يرجف ، خليت ايدي على وجهه و بديت أصرخ بدون شعور
