العاصفه الداخليه

9 1 0
                                    

عندما دخلا إلى القصر، شعرت ليلى بشيء غريب في الهواء. كان القصر كبيرًا ومهيبًا، لكنه كان يحمل في طياته نوعًا من الظلام المخفي. الأثاث الفاخر والجدران المزينة بلوحات فنية قديمة لم يكن كافيًا ليخفف من ذلك الشعور.

"هذا القصر ملكي منذ زمن بعيد. كنت آتي إلى هنا عندما أحتاج للابتعاد عن العالم." قال آدم وهو يشير إلى المكان بنظرة مليئة بالسيطرة.

لم تستطع ليلى إلا أن تشعر بأنها وقعت في فخ، لكنها في نفس الوقت لم تستطع الهروب من جاذبية آدم، من سيطرته التي كانت تخنقها وتجذبها في آن واحد. كان المكان كله يعكس شخصيته: القوة، السيطرة، والغموض.

"لماذا أنا هنا؟" سألت أخيرًا، وهي تحاول أن تجد في عينيه أي تفسير لكل هذا.

آدم اقترب منها ببطء، وكانت عيناه مشدودتان على عينيها. "أنتِ هنا لأنني لا أريد أي شيء أو أي شخص أن يقترب منكِ. أنتِ لي، ليلى. لا أحد يمكنه أن يأخذكِ مني. وأنتِ تعرفين ذلك جيدًا."

شعرت ليلى بأنفاسها تضيق. كانت تعرف أن آدم لا يقول كلامًا عاديًا. كل كلمة منه كانت تعني الكثير، وكانت تعرف أنه قادر على تنفيذ تهديداته، وقادر أيضًا على جعلها تفقد كل إحساس بالتحكم في حياتها.

"لن أسمح لأحد بأن يأخذك مني، ولا حتى نفسك." همس آدم وهو يمسك بيدها بقوة، وجذبها نحوه. كانت قوته واضحة، ولم يكن هناك مجال للتراجع. "أنتِ ملكي، ولا مفر."

نبضات خلف الاقنعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن