الاختيار

0 0 0
                                    

كانت تلك الكلمات صادمة. ليلى نظرت إلى آدم، ورأت في عينيه الصراع. "آدم، ماذا يعني ذلك؟" سألت بقلق.

آدم لم يرد، لكنه كان يواجه الشخص الملثم بعنف. "أنت لا تعرف شيئًا عننا. ولا يمكن لأحد أن يهدد ما بيننا."

بينما كان الحوار يتصاعد، كانت ليلى تشعر بضغط متزايد. كانت تعلم أن هذه اللحظة قد تكون حاسمة. كان عليها أن تختار بين البقاء في مكانها أو الانغماس في حياة جديدة تحمل في طياتها الخطر، لكن أيضًا تحمل الفرصة للحرية.

"آدم، أنا هنا معك. سأبقى معك، مهما كان الثمن." قالت ليلى، وكانت تعابير وجهها تعكس قوتها الداخلية.

توقف الشخص الملثم عن الحركة، وبدت علامات الارتباك واضحة عليه. "هذا ليس مجرد خيار، ليلى. أنتِ لا تفهمين المخاطر. إذا اخترت البقاء هنا، قد تجدين نفسكِ في مواجهة أعداء أقوياء."

"أنا مستعدة لمواجهة أي شيء." قالت ليلى بحزم، بينما تمسك بيد آدم بإصرار.

آدم نظر إليها، وعينيه تحملان مزيجًا من الإعجاب والخوف. "أنتِ لا تعرفين ما تقولينه، ليلى. لكنني لن أسمح لأي شخص بأذيتكِ." قال ببطء، وكأنه يحاول إقناع نفسه بنفسه.

"هذا هو المكان الذي يجب أن نكون فيه." قالت ليلى، وكانت كلماتها مثل شعلة تضيء في عتمة المكان. "يجب أن نواجه كل شيء معًا. لا أريد العودة إلى الظلام."

نبضات خلف الاقنعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن