العاصفه التي تقترب

3 1 0
                                    

مرت الأيام في ذلك القصر، وكانت الحياة بين آدم وليلى تتطور بشكل غير متوقع. في البداية، كانت الأمور مشحونة بالقلق والتوتر، لكن مع مرور الوقت، بدأت ليلى ترى آدم من منظور مختلف. كان هناك لحظات من الضعف، لحظات تعكس إنسانيته، ورغم ذلك، كان لا يزال يحتفظ بسلطته الكاملة.

ذات ليلة، قررت ليلى أن تأخذ زمام المبادرة. كانت تجلس بجوار المدفأة، تفكر في كل ما حدث. كان الضوء الراقص للأشجار المحيطة بالمكان يضيف لمسة سحرية للأجواء. لكن قلبها كان لا يزال يحمل تساؤلات لم تُجب بعد.

عندما دخل آدم الغرفة، كانت ليلى قد قررت أنه حان الوقت للحديث. "آدم، أحتاج إلى معرفة المزيد عنك. عن ماضيك، وعن السبب وراء كل هذا." كانت الكلمات تتدفق من قلبها، وكأنها تتحدى الحواجز التي أقامها آدم.

آدم توقف في مكانه، وعيناه تحولت إلى نظرة حادة. "لماذا تحتاجين إلى ذلك؟" سأل، وظهره كان مائلًا إلى الوراء، كأنه يضع جدارًا بينهما.

"لأنني أريد أن أفهم. أريد أن أفهم لماذا أحيانًا تبدو قويًا جدًا، وأحيانًا تبدو ضعيفًا." قالت ليلى، مشجعةً نفسها. "هل تعرف، أحيانًا أشعر أنني أعيش في قصة من الخيال، لكنني لا أستطيع تحديد ما إذا كانت قصة حب أم قصة خوف."

تقدم آدم نحوها، ولم يترك مسافة بينهما. "لا تخافي، ليلى. أنا هنا. سأكون دائمًا هنا. لكنني لا أستطيع أن أسمح لك بالانجراف بعيدًا في مشاعر لا تعرفين كيف تتحكمين بها."

"لكني أحتاج إلى ذلك." قالت ليلى، وكانت عيونها تتأمل في عمق عينيه، محاولتها لخلق اتصال حقيقي بينهما. "أنا لا أريد فقط أن أكون خادمتك أو ملكتك. أريد أن أكون جزءًا من حياتك."

نبضات خلف الاقنعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن