اللحظه المترقبه

0 0 0
                                    

آدم أوقف نفسه على بُعد أنفاس، كانت المسافة بينهما صغيرة جدًا، لكن كانت مليئة بالخيارات. في تلك اللحظة، كانت المشاعر تغلي بينهما، وكأنهما على حافة تحول كبير. لكن ثم حدث شيء غير متوقع.

فجأة، انقطع الحوار عندما سمعوا صوت دوي قوي. كان صوت رعد يخترق السماء، وبدأ المطر يهطل بغزارة. ليلى ارتجفت من الفزع. لم يكن الصوت مجرد رعد، بل كان مصحوبًا بشيء أكثر خطورة.

"ما الذي يحدث؟" سألت ليلى، بينما نظرت إلى آدم بقلق.

"علينا أن نخرج." قال آدم، عينيه تضيء بنظرة من القلق. "هناك شيء ما يحدث في الخارج. يجب أن نكون مستعدين."

بينما بدأ المطر يتساقط بغزارة، كان هناك شعور بالذعر يتسلل إلى قلب ليلى. كان القصر يقع في مكان منعزل، وكانت الغابة المحيطة تبدو كأنها تتنفس تحت وطأة العاصفة.

آدم أمسك بيد ليلى بقوة وجرها نحو المدخل. "سنخرج إلى الشرفة. هناك يجب أن نكون آمنين."

عندما وصلا إلى الشرفة، كانت الرياح تعصف بهما، والمطر يتساقط بغزارة، وكأن الطبيعة تعكس الحالة العاطفية بينهما. كانت ليلى تشعر برغبة في الاحتماء، لكن في نفس الوقت كانت تشعر بشجاعة غير متوقعة.

"آدم، هل نحن في خطر؟" سألت بقلق.

آدم نظر إليها بعينيه الجادتين، وأجاب: "لا، نحن لسنا في خطر. ولكن ما حدث الآن يعكس كل ما نحن فيه. نحن هنا، في مواجهة كل شيء معًا."

نبضات خلف الاقنعهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن