part10

4.4K 295 265
                                    


دخل ما نطقة مُثاب لمسامعه، تجمد بمكانه بأعين تثبتت بأعين مُثاب الذي كان هادئ الملامح صاخب النبضات، يجتمع ضجيج العالم اكمله بداخله

كانت لحظات ثقيلة على صدر مُثاب، ينظر لعلي الذي كان شارداً بوجهه غير مستوعب لما نطقه من كلام، يضحك بعدها بعدم تصديق " تحچي صدگ عود ؟ "
وكم تمنى مُثاب  ان ينفي ما قاله ويدعي انه يمزح لكنه تلقى ايمائة مؤكدة لما نطق به مع لمسة هادئة ورقيقة تشابه رقة يداه، احاط بها كفه ببطأ غير قادر على التكلم بعد ما رماه على مسامع علي الدر من حقيقة

ينظر لعلي الدر الذي كان ينظر له بأعبن تتفحص ملامحه تبحث عن شيئاً ما يُكذب ما قاله، يحاول الوصول لشيء ينفي مال قاله لسان الأكبر سناً، لكنه تلقى فقط نظرات ثابتة وملامح هادئة جدية خالية من اي مزاح، سحب علي يده وردف بعدم تصديق بعد ان لحظ جدية مُثاب، يسترسل بذهول وصدمة" صدگ عود ؟ "

واكمل بنظراته لملامح مُثاب الذي انزل انظاره للأسفل قليلاً قبل ان يُعيدها لأعين علي الدر يهمس له بخفوت" اي " ونطق علي الدر غير مقتنع، لا يريد تصديق ما قاله من حقيقة" لا تچذب علية ملا، ادري بيك تريد تضوجني لأن جنت زعلان منك بس ترة رضيت وصالحتك وصالحتني !! " وبعد ذلك ارتجفت شفاهه يميل برأسه لمُثاب مع عبوس اخذ طريقه على ثغره

" مو چذب بابا در، ادري صعبة يا بوية بس ان شاء الله تهون وارجعلك سالم، بس ست اشهر هنة اخلص هاي الفترة وابطل منها وداعت امي " ونظر علي الدر اله بتفاجئ يردفلة " ست اشهر، ست اشهر بعيد عني ملا، اني يومين وگوة تحملت مرارتهن، من يوم الرجعت من كربلاء واني گلبي وروحي يمك، شلون تعوفني ست اشهر لا اسمع خبر عنك وبطريق خطر ويخوف عبارة عن دواعش ؟" ونفى مُثاب بسرعة يتمسك بيديه يحثة على الثبات بمكانه يوضح له " لا بابا در مو ست اشهر بعيد عنك، قصدي اني ست اشهر اداوم بس، وكل شهر انزل  اسبوع وارجع لحد ما تخلص هالست اشهر هاي واخلص المدة المحددة وكلشي ينتهي"

اخفض علي الدر رأسه للأسفل يبعد ايدي مثاب عن يداه، يخفي وجهه بين يديه للحظات قبل ان يستنشق الهواء بقوة ويردف بعدها بنبرة منخفضة تخللها الخوف والقلق " اكلتك شربتك نومتك ولبستك، شلون بيك هناك ملا، لا تخمش گلبي عليك " ابتسم مُثاب بملمحه ابتسامة خفيفة تحاول ان تُطمأن قلب علي الظر القلق، يميل برأسة لذات الجهة التي يميل بها علي الدر رأسة يضع يدة ذات الخاتم المتزين بحجر كريم على وجنته الناعمة ويهمس له بنبرة هادئة تخللتها السكينة " مخيالف تهون ان شاء الله، لا تخاف الله الحافظ، وما اعوفك اني گاعد على گلبك "

نجح بنهاية الامر ان يرسم البسمة على ثغر علي الدر الذي بوسط خوفه وقلقه ضحك بخفة لما نطق به مُثاب في النهاية " لو ما گايلي احسن، هسه شينومني اني ؟ " ردف علي بحيرة ورفع مُثاب كتفه ورد عليه" منو گلك تسأل وتلح تريد تعرف وين رايح " وزم علي شفايفة بخفة يومئ لمُثاب  ويردف " اني هم صوچي سئلتك لو ما سائل احسن على الاقل تخلص الست اشهر واني ما ادري بالدنيا طشت لو رشت، دومك تخلسني وخر بطلت ما اريد انام يمك " يعبس اخر شي يتذكر المدة الطويلة يعود حزنه لصدره يدفع ببياض يديه صدر مُثاب يريد ابتعاده

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 27 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُثاب أَثِمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن