حجر الفجر

1K 84 289
                                    

تنبيه: هذه العلامة: ''''''، تعني أن هناك مشهد للبالغين.

شكرًا لصبركم.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

___________________________

هو هنا، حقيقة ملموسة، بأريجه وحنانه الذي لم تتوقع أن تشعر به مرة أخرى... لقد أتى جونغكوك من أجلها حقًا!

''''''شعرت بأنفاسه تتباطأ، وكأنه بدأ يخفف قبضته قليلاً، ليبتعد برأسه عن كتفها أخيرًا. لكنها لاحظت أنه كان لا يزال متشبثًا بجسدها، وكأنه لم يكتفِ بعد من هذا العناق الذي كان قد طال انتظاره. كانت نظراته هادئة، عميقة، تحتوي داخلها كل ما لم ينطق به. وفي لحظة سريعة، دون أن ينبس ببنت شفة، ألصق شفتيه بشفتيها.

ملمس ناعم ينبعث منه الدفء، قد التصق بشفتا فايا ذات العيون الواسعة من الدهشة. قبضت يداها على ظهره لدرجة كادت أن تخترقه بأظافرها، مع اشتداد خفقان قلبها داخل قفصها الصدري. اما جونغكوك الذي لم يكن مباليًا بذلك، جذبها من خصرها نحوه بشكل أقوى إلى أن شعر بجسدها ملتصق بخاصته.

أمال جونغكوك رأسه قليلًا، لكن شفتيه لم تتركها تمامًا. كانت أنفاسه دافئة ومتقطعة، فيما بقيت عيناه مثبتتين على عينيها رافضًا أن ينظر لشيء آخر غيرها، فهي كانت نافذته المطلة على روحها.

يده التي كانت تضغط على خصرها بقبضة قوية بدأت تتسلل ببطء نحو ظهرها، تمسح بلطف في طريقها على عمودها الفقري، مما أثار قشعريرة باردة اجتاحت جسدها بالكامل، وأيقظها من صدمتها.

تحركت شفتيه أخيرًا، ببطء مزعج وكأنه يتعمد إثارة غيظها. شعرت فايا بأنفاسه الحارة تلتحم مع أنفاسها، وقبلته التي كانت تتعمق تدريجيًا، كان لها وقع مختلف؛ قبلة مليئة بالشغف المكبوت، كأنها كانت بداية لشيء أكبر يختبئ داخل عقل الغرابي.

كانت شفتاه تتحركان ببطء، بإيقاع مدروس، كل حركة تهدف إلى جرها تدريجيًا نحو نقطة اللاعودة، جعلها تغرق في نفس الشعور الذي يغمره...

كانت فايا تحاول السيطرة على مشاعرها المتأججة، لكن جسدها كان يخونها، ويدها التي كانت تسبب جروحًا خفيفة بدأت تنزلق ببطء نحو عنقه، ثم إلى شعره، تشده نحوها أكثر.

الشعور بالحرارة المتصاعدة بينهما كان يزداد، وكأن الوقت توقف في تلك اللحظة التي اختفى فيها كل شيء آخر من حولهما... فقط الدفء، وشفاههما الملتحمة ببعضها، كلٌ يتذوق رحيق الآخر.

أمال جونغكوك رأسه إلى الجانب بشكل أكبر، ليعمق القبلة أكثر، واستطاع بمهارة أن يستولي على كل ذرة من تركيزها، وهذا ما كان يريده منذ البداية، تجريدها من أي أفكار قد تحوم حول عقلها، وتأخذها بعيدًا عنه.

الكمد | JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن