بيوت مهجورة

582 65 96
                                    

شكرًا لصبركم.

اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

____________________________

«دعكِ من هذا الآن!» تحدثت ايريس بجدية أدهشت ذات الشعر الأحمر، ايريس لا تصبح جدية إلا إذا كانت هناك مصيبة من العيار الثقيل! تنهدت فايا بقلة حيلة، كانت تعتقد إنها وأخيرًا ستعيش حياة هادئة، لكن يبدو إن للقدر رأي آخر!

«ماذا هناك؟!» سألت. نظرت ايريس للممر المؤدي إلى الحمام، تتأكد من وجود جونغكوك هناك، أعادت بصرها إلى فايا ثم قالت بصوت منخفض. «كارثة!»

«كارثة؟! كارثة ماذا؟!» سألت فايا بتعجب. منذ متى هناك أشياء في هذا العالم يمكن أن تزعزع راحة إيريس، وتجعلها غير مرتاحة بهذا الشكل؟! وأيضًا... غضبها دائمًا ما يكون مؤقتًا، ولأسباب لا تستحق. لكن الآن، تبدو وكأنها ستدلع النيران في كل شيء!

«هل تذكرين تسممكِ في أيامكِ الأولى هنا؟!» سألت إيريس بعد تنهيدة خفيفة. اومأت فايا بأعين تائهة في ذكريات ذلك اليوم. عندما أتت إلى هذا القطيع، بصفتها العروس المستقبلية للقائد، كانت فايا تعيش حالة من الضياع بسبب أفكارها.

من ناحية، متحمسة للزواج من جونغكوك، كونها في ذاك الوقت، كانت تعتقد أن قلبها واقع في حبه. ومن ناحية أخرى، كان هناك الشعور بالذنب؛ لإنها ستتزوج رجلًا غير دينيس.

في النهاية، أخفضت من حذرها كثيرًا، ولم تقم بمراقبة أي شيء، أو شخص يدخل للمنزل. دلّكت فايا طرف جبينها برفق، تلك المشاعر لم تكن السبب الوحيد وراء إهمالها، بل ثقتها التامة بأنها ستكون بخير؛ فالمنزل الذي تسكنه هو منزل القائد، حتى إن ابنته مولان كانت تبقى معها لساعات طويلة.

بعد كل هذه الثقة، تسممت فايا وفقدت وعيها لأيام. ليس هذا فقط، بل وفقدت جزءًا من قوتها، ولم تعد قادرة على الدخول إلى وعي الحيوانات مثل السابق، كما تراجع عدد الحيوانات التي يمكنها السيطرة عليها إلى الحد الأدنى.

لم يكن جسدها قادرًا على استيعاب قوة إيريس من شدة تأذيه. والأسوء من كل هذا، إنها لم تتمكن من معرفة هوية من قام بارتكاب هذه الجريمة بحقها! بالتأكيد إن فايا لم تترك الأمر يمر مرور الكرام، سألت إيريس العديد من المرات، لكن الأخيرة في ذاك الوقت تجاهلت كل اسألتها، رافضةً الإجابة!... هل يعقل إنها ستُجيب الآن؟!

رمشت ذات الشعر الأحمر بترقب، منتظرةً أن تتحدث إيريس وتنطق بما تخفيه خلف شفتيها. ألقت الأخيرة نظرة على الممر عند توقف جونغكوك عن الغناء، بعد لحظات، عاد الصوت مجددًا، كما عادت إيريس بنظرها لفايا، قائلةً بتحذير. «إنها فرد من القطيع، ستحاول التقرب منكِ في الأيام المقبلة، وتحاول أن تصبح صديقة لكِ.»

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 7 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الكمد | JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن