جيكي يُقابل ساين

1.1K 67 11
                                    

أمر جوفان بقية المحاربين بالابتعاد عن المكان؛ لشعوره الكبير بإن حربًا كلامية ستحدث هنا وهو بالتأكيد لا يريد للمحاربين أن يروا قائدهم وهو يتجادل مع امرأة، خاصةً امرأة ألفا!

بدأ المحاربون في التراجع واحدًا تلو الآخر، تاركين جوفان وفايا وحدهما. أثناء سير جونغكوك بخطوات ثابتة، حاول قدر الإمكان السيطرة على غضبه الذي ينهش داخله؛ حتى لا يحطم جسد المرأة الشاحبة.

لكن ما رآه قد أنساه شعوره للحظة، فقد وقعت عيناه على فخذ جوفان المطعون، وهذا ذكره بشكل غير متوقع بالفيرمونات التي شمها عندما كان يرتدي الشورت قبل قليل!

جثى جونغكوك على ركبته وعيناه لا تزالان على الجرح و الخنجر المغروس فيه. «هل أنت بخير؟!»

نسى الغرابي أمر فايا بالكامل، فـحالة جوفان، فخذه المجروح وملامحه المرهقة قد أخذت عقله... كما أنه ليس وكأن فايا قادرة على المغادرة وهو موجود.

أومأ جوفان برأسه بخفة لكن، جونغكوك لم يكن ليشعر بالاطمئنان وهناك جرح ينزف في جسد صديقه لذا، قام بسحب كُم قميص جوفان ممزقًا إياه ثم قام بطيّه.

«أخرج السكين!» أردف الغرابي وهو متجهز لوضع قطعة القماش فوق الجرح.

إلا إن كلام فايا المفاجئ أوقف يد جوفان القريبة من الخنجر. «لا تُخرجه؛ هذا سيُزيد من سوء حالتك لا أكثر!».

رغم أن صوتها قد خرج هادئًا إلا أن الرجلين قد استشعرا الأمر فيه، وهذا ما زاد من غضب جونغكوك أكثر.

فوق أنها تسببت بالضرر لطفلته، هي هنا تقوم بإلقاء الأوامر على رجاله!

ألتفت جونغكوك برأسه لها، وبكل ما أوتي من قوة كتم رغبته في تحطيم فكها. «أحقًا؟!» خرجت لهجته ساخرة، لكن ذلك لم يمنع فايا من الرد عليه. لقد أرادت أن تُجيب لسبب واحد فقط، أن يشعر جونغكوك بكم هو غبي! على الأقل في مسألة العلاج!

«أجل، إخراجه سيؤدي لزيادة النزيف!» مررت فايا عيناها على محيط الغابة حولها للحظات قبل أن تعود ببصرها لجونغكوك ثم تردف مجددًا. «المكان ليس نظيفًا وقد يُصاب بعدوى! الخيار الأفضل هو الضغط حول الجرح بخفة، والتواصل مع الحكيمة لتأتي وتعالجه بالسحر!»

رغم أن الإرهاق قد نال من جوفان وذئبه، إلا أنه لم يسعه سوى الاندهاش من أن فايا تمتلك معلومات علاجية مثل هذه!

شاهد جونغكوك ملامح جوفان، عيناه الجاحظتان وهو ينظر للمرأة الشاحبة أمامه، وشفتاه المنفرجتان قليلًا... لسبب ما، كان هذا مزعجًا للغرابي!.

التقط جوفان القماش من يد قائده، لينهض الأخير ويقف مقابلًا لـ فايا، بحيث يمنع المحارب من رؤيتها!

«لنعد للمنزل ونتحدث هناك!» أردف جونغكوك بخفوت بينما يصر على أسنانه.

«قصدك منزلك! لا شكرًا، أنا عائدة إلى منزلي!»

الكمد | JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن