إمــرَأة الـخَـلـيِـفَة ، (مكتملة)

⁵عَواصـِف الشوق،

"أليس سموك قاسيا..قليلا؟"

تحدث الحاجب بدر وهو يضع أوراقا امام مجلس اوس

لم يلتفت له الاخر بينما استمر بالنظر امامه بصمت

تنهد الحاجب بدر بهدوء وهو يجلس قربه

هو الذي رفع كأس خمره يروي حلقه من عطش الضياع و التردد

كان الخليفة اوس رجل كجميع الرجال ولربما وسامته ساهمت في شهرته بين النساء ،

لكن لاول مره في حياته يلاقي إمراة صدته و عارضته

كان السبيل الوحيد للحصول عليها بالقوة وان كان سيضيع فرصة الحصول على حبها و رغبتها ايضا

تحدث الحاجب بدر مقاطعا تفكير عبد الرحمن

"سموك..لقد تم اكمال بناء جناح الجواري..كما وصلت عروس نافارا اليوم وهي تدعوا سموك بزيارتها في اقرب وقت ممكن!.."

رفع اوس رأسه بهدوء ليقلب اعينه

انها العروس الثالثة له وهي تكون مسيحية الدين شمالية اسبانية العرق و السبب بالطبع كان سياسيا وليس حبا ، ولا داعي لاحتساب عدد الجواري التي يمتلكها حاليا

ابتلع ريقه بهدوء مستذكرا رد فعل ريم في المحكمة..كانت معارضة بشدة لتعدد

وهذا السبب الذي جعله يتصرف بتهور خوفا من ردود افعالها

'استرفضني؟'

شعر بانفاسه تتسارع و الدم بدأ يتصاعد في وجهه ، من تكون في ملك الله لكي ترفضه؟ عدد منها يسعى فقط لوصله و نيل رضاه !

كان صوت الضجيج مرتفعا بشدة خارج المجلس

هناك حيث تقف بعصبية شديدة
كيف أمكنه احتجاز والدها؟

كانت ريم او ليصدق القول لنقل روزان ، في اشد لحظات ضعفها

الشخص الذي عوض حنان الأبوية الذي فقدته في حياتها في عالمنا محتجزا ظلما و السبب هو نفسه الخليفة

كان شكلها مبعثرا

اعين محمرة و ذابلة من كثرة البكاء ، طرف شعرها الذي انساب على ظهرا بحرية متموجا كانت تضع الحجاب لكن باهمال