¹⁴مرارة اللقاء،

3.3K 230 113
                                    

في الكنيسة وسط المدينة

حيث يسود الصمت الثقيل الذي يثقل الأجواء،

حيث يتردد صدى الأنفاس وكأنها تُختطف في أرجاء المكان الواسع..

الضوء الخافت الذي يتسلل من النوافذ الزجاجية الملونة يعكس ألوانًا باهتة على الأرض الرخامية الباردة،

ما يضيف إحساسًا بالانعزال والظلام الذي يحيط بالجميع

سقطت على الارض تنظر للواقف قبالتها برهبة و خوف

كان أوس يرمقها بنظرات قاتلة حاقدة

هذه المرأة كانت سبب عذابه !

فراقه عن ريم لم يكن الا بسببها

هذه المرأة من افترت على محبوبته و أجرت دموعها

كان يفكر بشيئ واحد فقط وهو كيف يتفنن و يفصل عظامها عن جلدها بكل غل و حقد

امسكها من شعرها وسحبها تحت صراخاتها


كان احد القساوسة يلحقه وهو يحاول رفع سيسنندا من الارض

هي التي كانت تصرخ و تتمسك بقدم أوس ببكاء و خوف

ابعد أوس يد القس بعصبية وهو يجرها على الارضية بغل

تمتم بكلمات شديدة وهو يسحب ذقنها بقوة

"الان..ستخبريني اين توجد تلك القاتلة و الا ذبحتك هنا!!"

كانت سيسنندا تجهل الشخصية القاسية و المتوحشة التي قام الخليفة بابعادها عن قصره وعن زوجاته

نظرت له وجسدها بدأ بالارتجاف بطريقة مبالغ بها ،

كان أوس يشد على ذقنه حتى سمع صرير أسنانه


طوال هذه السنة كانت التهمة موجهة لريم و قد زاد هروبها الطين بلة

كان يشعر بالغضب الشديد ، كيف أن زوجاته خائنات و خبيثات هكذا

الأولى تحاول قتله باي طريقة

الثانية ساهمت في محاولة انقلاب

إمــرَأة الـخَـلـيِـفَة ، (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن