⁸نَجـم الـلَيل،

3.6K 225 36
                                    

استفاقت ريم وهي تنظر للنافذة بشرود

كان الليل حالكا و النجوم واضحة من سريرها

لقد فقدت وعيها حتى قبل أن يحاول شقيقها لمسها

انفجرت باكية ، كان الحلم الذي راودها عن حياتها الاخرى قد أثار الذعر في داخلها

لاول مره تستوعب الأحداث التي تقع ،

لقد انتقلت لعالم اخر..

في جسد اخر..

بجانب عائلة غريبة..

كل شيئ مخيف و متعب لها

تنهدت وهي تمسح دموعها اثر دخول والدتها

ركضت مريم بسرعة وهي تتفحص وجه بنيتها بقلق

"افاقت ريم..افاقت ريم..!!"

دخل ابن نصير مسرعا ،

كان يلهث لكنه بقي واقفا امام الباب

لم يجرؤ على الدخول خائفا من ردة فعلها

نظرت له ريم بإستغراب

"ابتي .."

علقت الغصة في جوف حلقه وهو ينظر لفلدة كبده مستلقية على الفراش بسبب اخاها..

اين السند الذي سيحميها ان فارق الحياة!

ان كان سندها هو المتسبب في استلقاءها على الفراش ،

فمن سيحميها بعده ؟

كان يدرك ان ليس لريم او مريم اي شخص اخر كي يحميهن

لقد كانت تحت جناحه ولم يستطع حمايتها فكيف ان تزوجت!

زم شفتيه وهو يعيد الكلمة داخل رأسه

ان تزوجت..

ان تزوجت؟

ان تزوجت!

نقل نظره لها وهو يقترب ممسكا بيدها

"تشعرين باي ألم؟"

نفت ريم بصمت وهي تنظر الأرضية بشرود
الحلم قد أثر فيها و بقوة ،

إمــرَأة الـخَـلـيِـفَة ، (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن