1

86 4 0
                                    

في هدوء اليل ، وصوت المطر البارد ، مع الرعد الرهيب في السماء ،
داخل بنيان ذاك القصر الاستقراطي الرفيع ، أبوابه التي تزن الذهب ، وصوت الخطوات الفارغة القادمة من بعيد ، مع هدوء متناغم صوت الهزير الذي يصدره الباب الأمامي الذي فتح ،
أول خطوة رطبة على السجاد الاحمر تركت اثرا لا يختفي ، السيف الفاليزي الحاد البارد الذي مزق اطرف السجاد يمسكه بيده اليمنى المغطاة بالقفاز الاسود الناعم ،
يتمشى بخطواته بهدوء في وسط القصر الفارغ والمظلم ، شعره الابيض الناعم المبلل بلمطر من الخارج ، عيون ناعسة حادة بلون الاخضر مثل الياقوت في عنقه ، استمر بخطواته وانفاسه الساخنة على الدرج نحو غرفة صاحب القصر أمام عينيه القاتلة ،
بينما شعلة الشموع المشتعلة تنطفىء واحدة تلو الآخرى بفعل الرياح ، وصوت الرعد يعلو بقوة ويضيء طريقه ، دفع باب الغرفة بهدوء ،
يتقدم لوسطها امام ستائر الشرفة المتحركة ، نظراته الياقوتيه القابعة على وسط السرير و نائم عليه ، صوت المطر في الشرفة يزيد من رعب الجو ،
اخذ خطوتين للأمام وبتسامته تزيد بينما ستار السرير بداء يتحرك بفعل الرياح المتحركة في الغرفة ،
ابتسم صاحب القامة الطويلة والجسد الأنيق ابتسامة جانبية ،
وبين يديه السيف الحاد يرفعه عاليا ونظراته على النائم وسط السرير ،
اخيرا اخيرا بجنون يدفع بسيف الحاد في صدر النائم بقوة ليصرخ بضحكته التي امتزجت مع الرعد القاصف خارجا

" ههااا هااا هههههااااااهه"

يزيد من دفع السيف بعمق في وسط الجسد ليرفعه بقوة تنتشر الدماء في انحاء جسده وأغطيت السرير البيضاء كنتشار الظلام في السماء ليلا ،
بدل تساقط قطرات المطر تحولت الغرفة لبحيرة من الدماء القذرة رائحة باردة صدئة ،
يشتمها مغرية لقصبته الهوائية يستنشق الدم براحة أنفاسه وملامحه المتعطشة للمزيد بجنون ، بشرته البيضاء الرقيقة زينتها الدماء الحمراء ،
يده الناعمة نزع منها القفاز الاسود المتسخ بدم ، ليمسك بيده العارية ذات الاصابع الرقيقة والطويلة وجه جثته بلطف ،
ينظر لملامح جثته التي قتلها بوحشية امامه ببتسامة وصلت حد أذنيه بعيون مفترسة، الشعر الاسود لجثته يحكمه بين اصابع يده الطويلة مردفا بهدير

" سمو الامير ريتشارد راميريز أتيت لتخليص روحك من خطاياك فلترقد في الجحيم "

خرج من الغرفة يدندن لحن معزوفة قديمة بصوته الأنيق وأصابعه الرشيقة يحركها في الهواء كما لو انه يضغط على مفاتيح البيانو بينما شفتيه ارتسمت عليها ابتسامة الانتصار ،
يخطو خطواته خارجا بينما حرارة النيران المشتعلة تهب في انحاء القصر الاستقراطي تحرقه بجنون ،
وقف ويليام دي لانستر خارجا وحيدا يشاهد قطعته الفنية قد إكتملت بل اكتمال إنتقامه الجنوني ،
يغسل المطر الغزير الدماء على بشرته البيضاء ، ليستدير مغادرا وتعود شفتيه لإصدار اصواتها الغنائية مثل صفير الطيور في الربيع . . .

BL || TRICK OF THE CENTURY S¹ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن