2

34 1 0
                                    

" ويليام أاه ويليام  اااه ويليام "
الجالس على الكرسي في غرفة نومه امام المكتب ،
يئن ويتلذذ بذكر ذاك الإسم على شفتيه ، يلمس الكتاب المفتوح وصفحاته تتطاير بفعل اصابعه يمررها يقراء تلك العبارات بجنون مع صوت مشبع برغبة محصورة بذاك الشخص ،
بينما يستمني بيده التي تمسد قضيبه يحركه للأعلى والاسفل بسرعة وقوة بينما عينيه مليئة بشهوة أنفاسه الحارة يردف قائلا بصوت مثار حد العنة ..

" وليام أريد رؤيت تعبيرك البارد أتوق لشم عبير رائحتك اتوق للمس بشرتك البيضاء والرقيقة غايتي أن ترمقني بنظرتك المليئة بلإحتقار وليااام ! عزيزي الجميل الاستقراطي الأنيق اااه ويليام ! "

وطع رأسه في بين صفحات  الكتاب يشتمها متخيلا شم رائحة وليام ،
قذف سائله الابيض الزج على صفحات الكتاب ليخرج أنفاسه اخيرا واكتافه مستندا على الكرسي ينظر لمصباح مكتبه لبرهة ،
بينما يدرك حقيقة أنه اخر جزء من روايته المعشوقة ، يقف ببطىء يلمس مفتاح الكهرباء في غرفته ليشتغل النور بلغرفة التي يملئها السرير والخزانة في الجانب والمكتب يتوسط المكان ، الجدران المعلقة عليها عبارات من الرواية وصور تجسيدية لويليام ومجموعة كاملة لكتب الرواية مع نسخها يحتفظ بها ككنوز ثمينة ،
وقنينات للكحول تملىء الارض ،  يتجه القارىء الى الحمام يشغل الماء بينما يقف تحته يبداء بغسل جسده ببطىء لتسيل الدموع من عينيه السوداء ويضرب بقبضته الجدار فجأة صوت رأسه يرتطم بلجدار ، بقصد منه يضرب نفسه مرة مرتان الى أن نزفت جبهته متناسيا ألم جسده فقد أكل الجنون بداخله عمق المحيط ،

" لا ارجوك وليام لاتتخلى عني انا بحاجتك في حياتي أنا لا انتمي لهذا العالم العين بدونك أااا "

خرج من الحمام مرتديا ملابسه ليخرج من شقته يجد صاحب الايجار واقفا رجل في منتصف العمر

" متى ستدفع الايجار ايها الوغد إن لم تدفعه فغادر "
نظر اليه القارىء  الواقف ليهمس

" وليام لو كنت هنا أستقتله هه ستدفعه من الدرج وتستمتع بصوت كسر عظامه القذرة هاها "

تجاهله القارىء ليغادر نحو الشارع المليء بسيارات يتمشى بخطوات مخدرة يكاد يلقي حتفه في أي ثانية ،  كأنه سكير مخدر بهوس مجنون ينظر بعيونه الحمراءفي السماء اليل المرصعة بنجوم ،  بينما يمر بجانب السيارات التي تصدر اصواتا لتنبيهه في وسط الطرق المتقاطعة يرفع يديه قائلا ببتسامة الشوق     " وليام اتوق إليك "

صوت الشاحنة من بعيد  يصرخ الرجل الذي يقودها
" ابتعد من الطريق إبتعد !  "  صوت تحذير قوي
في لحظات معدودة صوت إستطام قوي أثار الفوضى في الطريق ،
جسد القارىء المنهار على الطريق ينزف بغزارة ،
الشاحنات والسيارات المتوقفة ، أخر ماسمعه القارء اصوات سيارات الاسعاف والشرطة وضجيج الناس من حوله ليهوي بنفسه في ظلام صامت ،

⚜️  { كان من المفترض أن يتم فصل أقدارهم أخيرا }

روحه في الفراغ المظلم  { فجأة }
يستعيد وعيه على السرير الذي تحرك الرياح ستائره ،  اول منظر يشاهده الشرفة المفتوحة بجانبها مزهريات الزهور يجلس بجسده على السرير يلاحظ ملابسه المصنوعة من الحرير ومزينة بذهب يقف ببطيء يشعر بلألم في رأسه مكان النزيف يقول بغضب

" تبا ألم أمت  "
يلتفث الى يمينه يلاحظ المرأة الطويلة لتغير الملابس تشرد بها عينيه ينظر الى نفسه بعمق وبتفصيل ..قامة طويلة جسد قوية شعر أسود داكن عيون حادة زمردية الون ..

أدرك أنه ليس في جسده ، صوت خطوات قادمة من جهة الباب ليفتح باب الغرفة في لحظات  ، الخادم الذي أسقط الصينية بيده ليصرخ من هول الصدمة
" سمو الأمير ريتشارد قد استيقظ !! سمو الأمير ريتشارد إستيقظ !! "

أردف ريتشارد وهو يلاحظ الصدمة في ملامح الخادم أمامه
" أنت ياهذا توقف عن الصراخ "
بسرعة نزل الخادم على ركبتيه جاثيا وجبينه يتعرق من كثر الخوف
الخادم " نعم سموك "
تقدم منه ريتشارد مع كل خطوة يكاد الخادم يصاب بانهيار من الخوف
ريتشارد " أقلت أن إسمي ريتشارد راميريز "
أحنى الخادم رأسه ليجيب " نعم سموك "

ريتشارد ممسكا خصلات شعره في جبينه بينما عينيه تلمع وشفتيه الشاحبة ترتسم عليها ابتسامة جانبية للغرابة ممزوجة بصدمة  ( " أما يحدث حقيقة ! أتجسدت في داخل الرواية لكن لما بجسد ريتشارد راميريز  هاهاهاها هذا لايصدق حقا ! " )

BL || TRICK OF THE CENTURY S¹ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن