BL || TRICK OF THE CENTURY S¹

3

في وقت مابعد الظهيرة يجلس ريتشارد أمام مكتبه ذو أجود الخشب مزين من كل الجهات والكتب القديمة المرتبة في رفوف و أقلام الحبر والفرشات  والأوراق بجانبه بينما أمام عينيه توجد صحيفة يومية للأخبار ، بينما عينيه تسترق النظر إليها وإلى الخبر الجديد المنشور فيها، يغمس السجار في كأس الكحول بجانبه ليشعله بقداحته ويبداء بستنشاق عبير رائحته القاتمة يسمم بها عقله المحصور بجنون واقعه ،
في لحظات يتم دق باب غرفته يسمح لطارق بدخول قائلا
ريتشارد بنبرة الأمر  " إدخل "
فتح الخادم الباب يطع خطواته بحذر وعظامه ترتجف في جسده أحنى من إرتفاع عينيه ليقول " سموك لقد جلبت مأمرتني به "  وطع رسالة بلون الأخضر الغامق على جانب المكتب ،
أردف ريتشارد ببتسامة بعد أن ادار الكرسي نحو الخادم " أحسنت يمكنك الخروج الان "

بصوت متقطع من الخادم يردف " سموك متى ستعاقك صاحب المزرعة "  ( لانه من كان سببا في سقوطك وحدوث جرحا برأسك بتاكيد سموه سيقطع رأسه ويحرق مزرعته ويذبح خيوله )

تنهد ريتشارد وأخرج الدخان من رئتيه لينظر لوجه الخادم المغطى بدخان السجار وينقر بأصابعه على المكتب الخشبي أمامه لبرهة ،
ريتشارد (" لقد نسيت أي يشخص هو ريتشارد راميريز شخص فاسد يستمتع بتعذيب الخدم والعبيد ! أمير محروم من عرش الإمبراطورية ، بينما يطع نقصه على الطبقة الضعيفة تحته ويتسلى بمعاناتهم فهو مجرد قطعة أخيرة لختتام انتقام شريري الجميل ويليام ولكن الأن علي تغير ذالك هاها  ")

" لابأس أعطيه تحذيرا فقط  وأيضا اقلت أن إسمك جيمس صحيح ؟! "

بلع الخادم ريقه بخوف " نعم سموك إسمي جيمس "

وطع ريتشارد كلتا يديه على المكتب ليبتسم " جيمس ستكون رئيس الخدم من اليوم في قصري وتكفل بشؤون الخدم وأيضا أريدك أن تخلي المحتجزين في القبو "

إتسعت أعين جيمس الواقف وبدا غارقا في أفكاره حتى أدرك نفسه لينحني " أوامرك سموك "

خرج جيمس من الغرفة حمل ريتشارد تلك الدعوة ذات الغلاف الأخضر والمكتوبة بخط أسود أنيق لم يهتم للأحرف المكتوبة فهو يدري ماهيتها بل قربها بجانب انفه يتحسس رائحتها الممزوجة بلحبر ،
" صبري في صراع يكاد يهلكني ياويليام "

⚜️
⚜️
⚜️

مساء هادىء كهدوء ماقبل العاصفة ،
يدخل مجموعة من العربات والناس من العامة إلى ذاك المبنى الموسيقي ، داخل تلك القاعة التي بدأت تمتليء بناس ، الكراسي في الأسفل للأشخاص من العامة بينما المقصورات الأنيقة لنبلاء ،
وعلى الخشبة الكبيرة يتواجد البيانو وعليه ينعكس ضوء المسرح بيانو كبير بلون الأسود لامع يشبه في منظره رمزا للجمال ،
بداء الضجيج بين عامة الشعب في حديثهم الى أن خرج المقدم يرتدي بذلة سوداء واقف ببتسامة ليحي الحضور ،