4

19 0 0
                                    

بعد أيام قليلة ، في مساء ليلة قمرية ، في القصر الإمبراطوري حفلة عيد ميلاد جلالة الإمبراطور الذي أكمل 70 من عمره ، إجتمع جيمع نبلاء الإمبراطورية ، والأشخاص المهمين من جميع الفئات ،
في تلك القاعة المخصصة للحفلات زينت وأعدت بجميع التفاصيل ، الطاولات المليئة بأنواع الحلويات و الطعام مع انواع الشراب والكحول الذي يفرقه الخدم على المدعوين ، بينما ريتشارد دخل ابواب القاعة تقدم فئة من النبلاء لتحيته بحترام . .
أحد النبلاء " شرفت الحفلة بحضورك سمو الامير ريتشارد "
نظر إليه ريتشارد للحظة ليتحقق من وجوه جميع النبلاء أمامه ليردف ،

ريتشارد " أهناك نبيل يدعي ديتريس في هذه القاعة "

اردف من ألقى التحية على ريتشارد " أنا سموك أدعى ديتريش أنسيت انني من قدم لك أخر بضاعة أنالت إستحسانك "

قال ذالك بهمس ، شرد فيه ريتشارد للحظة ليمسك نفسه من الضحك " هاها ها اعذروني ارغب بحتساء بعض الكحول أولا هاها  "

تصنم النبلاء في مكانهم وبدئو بلهمس بينهم
" هل فقد صوابه أخيرا بعد أن حرم من العرش "

سمع ريتشارد كلامهم ليتجاهله ، متجها نحو أريكة بجانب الشرفة يجلس هناك ممسكا كأس الشراب من أحد الخدم بينما يسند ظهره مبتسما قائلا
" إنه مكان جيد للمشاهدة من بعيد أين وصلنا في رواية أجل " نهاية بيادق العدو " هاذا عنوانها هاها "

بعد لحظات قليلة فتح باب دخول الإمبراطور الرجل الكبير ذو الشعر البني ولحية البنية تكسوها بعض خصلات الشيب يتقدم بهالة الأباطرة ، فوق رأسه التاج الذهبي المزين ، يمسك بيده اليمنى عصا ذهبية مزينة بجواهر ملونة ، يتقدم بخطواته على السجاد الاحمر يليه من خلفه ولي العهد ابنه ذو الشعر الأشقر والعيون الزرقاء ، اتجه الإمبراطور الى كرسي جلوسه بعد صعودة على درج قصير،

حينها وقف المساعد الإمبراطوري وبداء بنطق أسماء النبلاء لإلقاء التحية على الإمبراطور وتقديم الهداية له ،

جلس ريتشارد في مكانه ينظر إليهم وعينيه مليئة بلملل يحدق بهم كأنهم نمل يملىء المكان إلى أن نطق المساعد الإمبراطوري ،

المساعد الإمبراطوري  " الأن ليتقدم وليام دي لانستر"

أنزل ريتشارد كأس النبيذ وعدل من جلسته وابتسم بحماس منتظرا أن تلمحه عينيه . .
دخل ويليام بأناقته المعتادة لفث انظار النساء النبيلات وبدأن بنظرات الإعجاب نحوه بينما ويليام تقدم الى أن وقف أمام الإمبراطور لا تفصله عنه سوى خطوات معدودة ، وطع يده اليمنى على كتفه الأيسر وأحنى من ظهره قليلا ، هذه تحية النبلاء ، ليردف بصوته الرقيق
" يحيا مجد الإمبراطورية "

اردف الإمبراطور إسحاق ببتسامة " ويليام لم أرك منذ آخر اجتماع سألت الدوق ثيودور عنك واخبرني عن انشغالك "

أردف ويليام " أجل جلالتك كنت أجهز لك هدية خصيصا لحفلة عيد ميلادك "
ابتسم الإمبراطور " ماهيا هديتك ويليام أرني "
ابتسم ويليام بفراغ " بعد الحفلة سأقدمها لك خصيصا بنفسي جلالتك  "
نظرة قاتمة في الخفاء ..

ضحك الإمبراطور بسعادة ..
الإمبراطور إسحاق " هاها ويليام لدي الكثير من التوقعات منك مستقبلا "
إنحنى ويليام " لن أخيب ظنك بي جلالتك "
صوت يملئه احترام بارد تلك العيون التي إنعكس عليها ظلام قلبه ..
وقف جلالة الإمبراطور  ليأمر الجميع ببدء الحفلة ، 🎼🎵🎶🎵🎼🎼🎼🎶🎵🎶🎵🎵🎼 🎼 🎶
أطلقت المسيقى بأنحاء القاعة وبداء جميع النبلاء بتحية بعضهم وبداء تجمعات للحديث بينهم ،  بينما ويليام نزل من مكان الإمبراطور الى وسط القاعة تقدم منه الدوق ثيودور أوريليوس . .

نظر إليه ويليام بنظرته الباردة " ثيودور هل أكملت مإتفقنا عليه "
قدم ثيودور كأس النبيذ الأحمر لويليام بعد أن قال " أجل شبكة البيادق الخاصة بك قد جهزت خيوطها "

ابتسم ويليام ليصنعا نخبا معا هو ودوق ثيودور ، سمع ويليام حديث النبيلات خلف ظهره

" إنه ويليام عازف البيانو المشهور " أسمعتي أخر حفلة له حدثة جريمة قتل " لا ألم يقولو أنه انتحار لذالك النبيل الفاسد "  أجل فبعد موته كشف فساده يإلاهي من يصدق أنه كان يعذب العبيد ويقتلهم ويتاجر بأعضائهم "  أجل سمعت ذالك يإلاهي ويليام المسكين بتأكيد صدم من ماحدث "

ابتسم ويليام بسخرية على تلك النميمة التافهة بينما يحرك النبيذ الأحمر في الكأس بيده المغطات بقفاز اسود حريري ، يشعر بنظرات تراقبه من بعيد يدير رأسه قليلا وينظر بجانب الشرفة ،
للجالس هناك ينظر نحوه  يتبادلان النظرات بينهما ، العيون السوداء تنظر بعمق للعيون الخضراء ،
ريتشارد الذي شعر بتخدر  والحرارة في جسده تشتعل مثل النار في عروقه ،
بينما لم يستطيع تحريك عينيه عن تلك الأعين الخضراء النقية بقيا يتبادلان النظرات إلى أن رفع ويليام كأس النبيذ بارتفاع مناسب ليسكبه على السجاد ببطيء ،  امام انظار ريتشارد الذي إبتسم ضاحكا قال بهمس بداخله ..
ريتشارد " أنت حقا تثيرني ! أتطلع لبداية جريمتك الجديدة لكن هذه المرة قررت أن أتغلغل داخل سطور الرواية هاها "

من بعيد تتقدم نبيلة جميلة بفستان أزرق مزين بدانتيل الأبيض مع المجوهرات الفضية ،  تتوقف بجانب ويليام لتمسك بذراعه ببتسامة ..
الكونتيسة ميرسلين " ويليام إشتقت لك "
ابتسم ويليام " اعذري وقاحتي سيدتي أتشرفيني برقصة معك ؟ "
انحنى ويليام  ليمد يده إليها ، خجلت الكونتيسة لتمسك بيده ويتجهان لرقص معا  ويليام يهمس في أذنها  . . . ،

النبيلات بتمتمة " إنها الكونتيسة ميرسلين يال حظها برقص مع السيد ويليام أااه ياليتني مكانها ... اصمتي انها السيدة الأولى بين الدوائر الإستقراطية .. لقد سمعت أنها ستتزوج من الكونت ديمبار  .. لا مستحيل من ذالك الرجل العجوز انها مجرد اشاعات "

بينما ريتشارد لاحظ ذالك ليطع كأس الشراب بعيدا قائلا " جميع الشخصيات مجرد بيادق لإنتقامه الدوق ثيودور والكونتيسة مرسلين تبا حقا لما تجسدت كعدوه "

وطع يده على خده بغضب يشاهد رقصهما معا من بعيد بانتظار الحظة المناسبة لتدخله ....

BL || TRICK OF THE CENTURY S¹ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن