---
أمواج الظلام
الفصل الخامس عشر: عهد جديد
بعد المعركة وانتصار كريم وليل على روح الظلام، بدأ الضوء يتدفق عبر أرجاء أوكسيليا، وانعكس النور على جدران المدينة العتيقة تحت الماء، ليحيلها إلى لوحة من الجمال الساحر. الأرواح تحررت، لكن بقيت هناك طاقة مميزة في جسد ليل، شعرت وكأنها تتنفس هواءً مختلفًا، كأنها على شفا التحول إلى شيء آخر.
اقترب كريم منها، وهو يرى اللمعان في عينيها، فهمست: "أشعر أنني على حافة أن أعود… أن أصبح بشرية من جديد." هنا ظهر أجدادها بجانبهم، وقالوا لها إن بإمكانها العودة للسطح وأن تصبح بشرية بالكامل، لكن الثمن سيكون ترك كريم وترك مدينة أوكسيليا خلفها إلى الأبد.
وقفت ليل في صراع داخلي، وكانت تعرف أن الرحيل معناه فقدان جزء من هويتها، ومعناه أيضًا ترك كريم وحيدًا في هذا العالم الذي صار جزءًا من حياته. نظر كريم في عينيها، وقال: "اختاري ما يشعركِ بالسلام، ليل. إذا كان السطح هو حلمكِ، فلا تتركيه لأجلي."
بعد تفكير طويل، اختارت ليل أن تبقى، وقررت أن تعيش بجانبه، تتحمل مسؤولية حماية الأرواح ومدينة أوكسيليا التي عادت للحياة، بينما كريم أصبح رمزًا للأمل فيها. ومعا قررا أن يبدآ عهدًا جديدًا، متحدين بين البحر والبر، حيث تكون حريتها جزءًا من ارتباطها بكريم ومدينة أوكسيليا.
---
النهاية
---
YOU ARE READING
"امواج الظلام"
Humor"لن ننساك يا كريم. بفضلك، سنعود للسلام." °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° "لم اكن اظن يوماً أن أجد من يستحق هذه التضحية... لكنني أخترتك، كريم."