صَفقِة عَمَل...

17 3 0
                                    

لَا تَجعل النِّهاية تَخذُلك...
إخذِلها أنتَ بالبِدءِ من جَديد.
                         

لَا يَدرِي أَين يَمشي...أَو إلى أين...
كُلّ مَايعرفه أَنَّه فِي كَابُوس...ومَهما حَاوَل لَايَستطيع فتح عَيناه...
أَيوجد أصعَب مِن أَن تَرى نَفسَك تَختَنق ولا تَستَطيع فِعل شَيء...
نَعم يُوجَد...أَن تُحبّ مَن يَكرَهك..

                            

فَتح الأَسمَر سَوداويتَاه مُنَاظِراً سَقف الغُرفة...
بَقي سَاكنَاً لِثوانٍ لِيستَوعِب أَنَّه عَاد لِلقَصر مِنذُ سَاعَتين...
نَقَل عَينَاه لِوالده الجالس عَلى الأَريكَة بِجانِبه لِيتَنهَّد بِتَعب..يُدرِك أَنَّه لَم يَنَم سِوى نُصف سَاعة بالأَكثَر...

"أَبِي إذهَب لِلنَّوم..."

"رِيسكَا يُوجَد صَفقَة عَمَل بَيني وَبين مَارسِيل"

"والمَطلُوب؟"

"سَتَتزوج أَنجِل"

أَتَعلم شُعور الفَرح والخَوف مَعاً..أَتعرف شُعور أَن تَصل لِحلمِك لَكن لَيسَ بالشَّكل المَطلوب...كأنّي وَصلتُ لِلقمَّة الّتي أُريدُها..لَكنِّي فَقدّتُ لِذّة الوُصول...

"أَبي إذَا كِنتَ تُحبّني لَا تَفعَل هَذا..لَن يُولَّد فِي قَلبِها سِوى المَزيد مِن الكُره لِي.."

"بَل لِأَنِّي أُحبُّك أُريدُ فِعلَ هَذا...ثُمَّ كَما قُلت هِي صَفقة عَمل...وَعليك أَن تُثبِت لَها أَنَّ لَا ذَنبَ لَك"

"كَيف يُكنني أَن أَجعلَ حِقدَها يَخف؟"
كَانت سُخرية أَكثر مِن كَونِها سُؤال....
عَشرُ سَنوات...عَشر سَنوات وَهو كَالمَهووس يُلاحِقها...عَشر سَنوات وَهو يُحاول بِكلِّ مَا أوتِي مِن لِطف أَن يَجعَلها وَلو صَدِيقة...

نَعم كُلُّ لِطفٍ يُحاول...وَهو وَلو كَان قَاتِلاً خَضَعت لَه عَشائر...وَلو كَانَ حَاقِدَاً..بَارِداً...قَاسِي ..عَنيف..ومَريض...لَن يَقتَرب مِنها سِوى بِكلِّ لُطف...
مَن يُصدِّق أَنَّ القَلب الّذي لَا يَرحَم...قَد مَالَ لَها...

"ثُمَّ مَاذَنبي أَنا بِصفقاتِكم.. سَيّد كِيڤين لَا تَتهوّر هَذا زَواج وَلَيس مُزحة"

"مَن يَسمعك سَيقول أَنِّي أَطلبُ مِنك أَن تَنام مَعها...هِي حَتَّى إن لَم تَجعلك تَنام بِغرفتي أَو غُرفة الضيوف"
إستَرسَل سَاخِراً بِحدِيثِه...لِيبتَسم الآخر دَاخليّاً..
رُبَّما سَتَكون تَكرهَه وَلا تَتقبَّله..لَا كَزوج ولَا صَديق..لَكنَّه سَيستَيقِظ عَلى وَجهها كُلَّ يَوم أَو عَلى وَجه والِده لَا يَهمّ...
عَلى الأَقل عَشرُ سَنوات مِن الإنتِظار...مِن الحُبّ...عَشرُ سَنوات لَم يَقتَرب مِن فَتاة...وَلم يَلمُس فَتاة...كَان يَنتَظُرها هِي..يَكادُ لَا يُصدِّق... لَكن صفقات العَمل يَجب أَن تُنفّذ وَلو كَان الحُكم المَوت...وَأيضاً كَم أنهَت حَياة فَتيات حَتّى زَوجة والِده تَزوَّجت بِصفقة..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مَلاكَه الأعظَم...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن