البارت العاشر

183 17 6
                                    


-
« السـاعة الحـاديّة عـشر مساءًا ، الڤـيلا »
تقـدّم شُـعاع يدخـل لـ ڤـيلتهم لكـن إسـتوقفّه صوت رنين هـاتفّه ، رفـع جـواله وهو يلمّح الرقـم المجـهول إلي إتصـل عليه بهالتوقـيت، قـفل الخـط وهو يحـس إن مـاله مزّاج ابـدًا في الحـديث مع أي شخـص، لكـنه عقّد حواجبه بـ عجّـب من وصـله إتصـال من نفس الرقـم وبنفس اللحـظة إلي قفل فيها الخط، سكّـن لـ ثواني وهو يفكـر يـرد أو يسحّـب على المـتصل، مـرّر إصبعه للجـهة اليُمنى يرد على المُـتصل : الـو ؟!
سهَـم : إرحـب، شُـعاع؟
شُـعاع بـ إستغرّاب : إيـه نعم مين معاي ؟!
سـهَم : انـا سهَـم إلي قابلتك بالديرّة قبل فترة، عرفتني ؟
شُـعاع : ياهـلا، اكـيييد عرفتك بشرني عن أحـوالك
سـهَم : والله الحَـمدلله في صحـة وعافية، لكـن جايك ونـا عندي لك خـبر
شُـعاع : خير اللهـم إجـعلهُ خـير
ضحِـك سـهَم بخـفة ونطـق : لا خـير ، خـير دام إن الخـبريّة فيها جيّتي للريـاض!
إبتسـم شُـعاع بـ ذهول ونطـق : جـيت الريـاض ؟!
سـهَم بسُخـريّة : هالله هالله ، ماودّك تجي تستقبلني ؟!
تراجّـع شُـعاع للخـلف وهو يغير مُخـططاته خلال ثواني بسيطة : عيب عليك وشـلون ما اجي اسـتقبلك وإنت ضـيفٍ بـ ديارنا ! هـات موقعك بس
إبتسـم سهَـم وهـو ينطـق : كفو هذا العـشّم بك! عاد تعلم بي مُستجـد بالريـاض وما اعلم بـ احـياءها واجد فـ انـا حاليًا بـ ديرّة اخـو زوجتي
سكّـن شُـعاع لـ ثواني ونطـق : ديرّة اخـو زوجتك ؟ تقـصد الديرّة إلي تلاقينا بها اول مرة ؟
سـهَم : هالله هالله
شُـعاع : بتخليني امـسك خـط نص ساعـة عشانك لكن ازهلها
سـهَم : لا والله إن كـانّه بعيدٍ عنك فـ تخسى تمسك دربٍ مُدته نص سـاعة ، عطني موقعك وبجـيك انا
شُـعاع : تعقب منتب جـاييني ، يـا انـا اجيك يـا إنك تخـمج بـ ديرّة زوج اختك!
ضحِـك سـهَم بسُـخرية ونطـق : زين بحـتريك بس بالله عجِـل على الجيّة لأن ديرتهـم مابها حتى قطوٍ يسير!
ضحـك شُـعاع ونطـق : إيه اهـالي الديرّة ينامون باكـر
إستوقف شُـعاع صوت خّبط نعال صـادر من خلفه وسُـرعان ما إلتفـت للخلف يتأكـد من الشخـص إلي خلفه، وسُـرعان ما ترددّت بمسامـعَه صوت ابوه : علامك واقف بالطريق!
ابتسم شُـعاع بخفوت وهو ينطق : افـا ! وين سـلامك، وين عّـذب الحكي يالقائد ورااك داخـل علي بـ اسلوب المُحـققين!
شهاب : والله ياحبيبي عذب الحكي بتلقاه عند زوجتك ماهُـب عندي!
ضحِـك شُـعاع بخفة ونطق : ونت تهِـق إني لو كنت متزوج كان طمّعـتك بـ عذب الحكي ؟
شهاب : خاطرك بالزواج يعني ؟
سكت شعاع ل ثواني ونطق : لا جاوبني إنـت الي خاطرك بالزواج ؟
عقد شهاب حاجبينه بـ عجب وسُـرعان ما حّـك شُـعاع جـبينه من لاحـظ إنقلاب مـلامح ابوه خـلال ثواني، إبتسَـم بـ ورطـة ونطـق : دقيقة قبل لاتنافخ علي ، اختبار والله اختبار !
شهاب بـ ذهول : اختبار وشو !
شُـعاع ب إفـك : الشيخة طلبّتني اختبرك تبي تشوف للحين تحبها ولا خـاطرك بالثانية
عقد شهاب حـاجبينّه ونطق : امك طلبتك تختبرني؟
هز شعاع راسه بالايجاب بـ توتـر ،
شهاب : عجـيبّة ذي الإنسَـانة، لها شهر ماتدق علي مسوية زعلانة والحين مرسلتلي مندوبها الفنطل!
بلّل شُـعاع شفايفه ونطق : جُرحَـك وصل يالقائد بس تكفى لايوصلها عِـلم، على إني علمتك بمطلبها وإلا بودع الملاعب!
شهاب : سرك ببير بس تعال مـا علمتني ودّك تتزوج ولالا ؟
نـزّل شُـعَاع أنظـارّه لـ جـواله وتظاهّـر بـ إنه يرد على إتصـال : هلا بك، استاذ ظافر امرني !
تراجّـع شُـعاع للخلف وهـو يتظاهَـر بالإنشـغال وأبعّـد الجـوال عن إذنـه بمسـافة بسـيطة ونطق : أعـتذر منك يـالقائد بس فـيه موضوع مـهم يخُـص المـعرَض يبغالي احله!
صّـد شهاب يستغفر من نفور شعاع وإنسحَـابّه المفاجئ بينما كان شعاع متوجـه لـ سيارته وهو يضحـك
« الثانيّة عشر لـيلًا ، في الديرة »
نـزّل سـهم من سـيارته من لمح مـرور سـيارة سوداء ، زاد شُـعاع من سُـرعة سيارته لإربّاك وتخـويف سـهَم، لكـنه ذُهـل من سكـون سهَـم وإنعـدامّه التام عن الحِـراك، رفـع الجـلنط بقـووة ممـا أدّى لـ صريـر خشن من الكفرّات ، خـرّج شُـعاع من سـيارته وهـو مذهـول بينما كـان سـهَم يضحـك بوجـه شُـعاع : شخـص مجهول جاي بيصـدمك ويطيرك ونت قاعد تتضحكلّنا هني ؟ وش هالبرود !
سـهَم : لا مـنتب شخـص مجـهول أخبّر موترك انا !!
دخل شُـعاع كفوفه بجـيوبّه ونطـق : برضـو أظّل مجـهول! لـ كّونك ما تخـبّر إلا إسمي ، وبعـدين شلون وثقت فيني ؟ مُـمكن اكون نـاوي لك الشّـر فعلًا وابي اذبّحك صدق !
سـهَم : تدري إني مـا ادري وش سـبب هالثقـة التااامَـة ؟!
ضحِـك شُـعاع وهو يسحـب سـهَم لـ حُضنه ويسـلم عليه : عالعـموم نوّرت الـدآر والله يبعـد عنك شين النوايـا !
طبطّب سـهَم على كـتف شُـعاع ونطـق : اللهُـم آمـين والله يبقـيك ويسعدك!
إبتعّـد شُـعاع عـن سـهَم بهدوء ونطـق : تعشيت ؟
هز سـهَم رأسـه بالنفي ونطـق : لا بس خذيت لي شاي عالجّـمرة أكـييف بها إلى أن تجـيني
سحب شُـعاع باب سـيارته ونطق : أجَـل نذر إن عشاك عـلي ، اركب موترك والحقني بس
إبتسـم سـهَم بخفوت وهو يركـب سـيارتـه ويلحـق شُـعاع، لّـف شُعاع للجـهة اليُسرَى وسُرعان ما سقطت أنظارّه عـلى مـمر بيت غـسَق ، اللقى على أركـان الحي وبـاب بيتها والمناظر كلها نظـرّة عامـة مـا أسترجّـعها إلا بفؤادٍ مُمتلئ بالصبوّة، مـن تذكّـر إن زيـارّته بهالليلّة ماهي لأجـل إلتقّاءه بـ غسَق ، أو لأجـل توصـيل الأقـمشَة لـ دآرها ومـسكّنها إنمـا زيارّتـه هالليلة لـ ديار الغـسَق كـانت عن طـريق - الصُـدفة - زيـارّة غـير مُخـططة لها بتاتًـا ، زيـارّة ألعجّـت فؤااااده وزعزّعت بها سكـونّه، أمـا الآن ؟ فـ هذي أخـر زيـارّة مُـمكنة لـ هذهِ الديـار ، بيفـارق هـالديار بـ فراقـهم ، وبيوادِع المـقعد إلي كان يقتعدهُ من الشُجـيرّة المُـقابلة لـ بيت غـسَق لأجـل ينتظـر مجـيئها او لأجـل يلمّـح وشـاحّها من طرف الباب، وهـمس بين نفـسه : سقـى الله أيـامٍ كنت تتردّد فيها ونت مـندوب يـا الشُـعاع !
-
« أُمـسيّة يـوم جـديد »
توجهّت غـصن للصالة الرياضيّة لأجـل تتمـرّن، تلفّـتت حـولها بإستغرّاب من مـا لمّحـت وجـود أي مُـشتركـين عـكس الليلة الفائتـة قضوا المُشتركـين اطـول مُدّة مُـمكـنّة، زفـرّت براحـة وهي ترجـِع شعرها للخـلف وتنحـني تسحّـب إحـدى الأثقال ، تـأففت بـ ألم من تعاجّزت على رفـعه بشكـل سلِس لكن سُـرعان ما ترّكـته من ترددّت على مسامعها اصـوات ضحِـك خـافتة، إلتفـتت للخـلف وهي مذعـورّة من اصـوات الضحـك الصادر من خـلفها، ثُبتت أنظارّها بـ إتكاء نصـف جـسّد هـتّان على الجـدار وتكـتُفه، ونظـرّاته وضحـكته، جُمدّت تمـامًا وهي تشـوفه يضحـك عليها بشكـل هستيري ، تنّحـنّحت غـصن بـ توتر ونطـقت : شـفيك ؟
إبتسم هـتّان وهو يتقـدم بإتجـاهها : قـاعد أضحـك على طريـقة تمرُنـك ! كله خـطأ بمليون خطأ !
تكـتفّت غـصن وهي تمـيل رأسـها بهـدوء وأردفـت بإبتسـامة ساخـرّة : اوكيه يا كـوتش هتّان ! إنت الصّـح وانـا الخطأ
إبتسَـم هـتّان وهو ينحّـني يسحـب الأثـقال المتوسد بالقرب من غُـصن ، رفـعّه بـ سهولة ونطـق بسُخـريّة : ذي هي الأثـقال إلي كـنتي مُستصعبّة ترفعينها ؟
شـتت غـصن أنظّـارها ونطـقت بـ إنكّـار : لا ؟ مـين قالك إني أستصعـب رفع هالسخافات ؟ انـاا ارفع أثقل من كذا هذا ولا شيء قـدامي !
توسعت محـاجر هـتّان بـ ذهول ونطـق بسُخرية : من الهيّاط بتدري إنها قضّـت طـوول عُـمرها بين سفهّان وعفاريت الديرّة!
عـقدّت غـصن حـاجبينها وإكـتفّت بالسكوت ،
تقـدّم هـتّان بـ إتجـاه الأثقـال الكبيرة ونطـق : دامـك تقولين إنـك ترفعين اثقال اثقّـل من كذا فـ اكيد هذا إلي تقـصدينّه ، فـ وش رأيـك اتحـداكِ بـ إنك ترفعين هالأثقال عشرين مرة خلال ثلاث دقايق ؟ وطبعًا بكـون بالتحدي معك!
إقـتربّت غـصن بهـدوء وهي تُحـملق بحجـم الأثقـال من دون ما تردف ولا حرف ،
هـتّان : يقولون إن الصّـمت علامَـة الرضى ، يعـني موافقة ؟
ناظرّتـه غـصن بهـدوء ونطـقت : مشينا ، ليه لا ؟!
إبتسّـم هـتّان بسُخـرية وإنحـنى يستلقي على الأرض ويسحّـب إحدّى الأثـقال : تـرا وزنّـه خمس وثمانين كيلو، اكـيد ماهو واجد على إنسـان متعود يرفّـع اثقـال دايم!
توسدّت غـصن على الأرض وهي تحـاول ترفـع الثُقل على جسدّها، كبّح هـتّان ضحـكته وهو يشوف غـصن تحـاول ترفع الدامبّل لكـنها ما تمكنّت ابدًا من إنها تحـركه : افـاا، للحـين ما قدرتي تحركينّه ونـا لي ساعة أحـتريك تثبتينّه عليك علشان ابـدء التايمّـر !
عـضّت غـصن طرف شفايفها وهي تحـس بالورطّـة ، نزّل هـتّان الدامبل من جسدّه ووقـف يتقـدم بإتجـاه غصن : بساعدك معليك، بثبتّه ببطـنك ونبدء التحدي!
زفـرّت غـصن بهـدوء وترّاخت كفوفها تمـامًا ، بينمـا إنحـنى هـتّان يرفـع الدامـبل بكل سلاسـة ويثبتّه ببـطن غـصن : امسكيه زين عشان ترفعينه
رفعت غـصن كفوفها تتمسّـك بالدامـبل ونطـقت : يلا
هرول هـتّان يتوسد بالأرض ويسحّـب الدامبل الخـاص فيه من تأكّـد يإن غـصن مُتمـسكة فيه : يلا ببدء التايمّـر ،
-
لفّت غـسَق السـاعة الخاصة بالمِكواة وسحبّته عن الفِيش من أنتهّت من كّوي طرحـتها ، وقـفت تسحـب طرحتها بكـل هدوء ووقـفت مُـقابل المـراية تلف الطرحـة على راسها، إنحـنّت تسحـب سحّـاب شنطتها وبدأت تمـرر كفوفها بين الأغراض المتواجدة بالشنطة الخـاصّة فيها لأجـل تتأكـد من وجـود كل شيء ، من إبّر وخـيط وكل شيء هي مُـعتادّة عـليه، زفـرّت من اعـماقها وهي تسحـب نقابها ، إلتفتت للخـلف من دخـلت عُـرف وفي ثغرّها إبتسـامة عريضّـة : بتمشين ؟
هـزت غـسَق رأسها بالإيجَـاب : إيـه ، سـواق هـمَس ينتظرني برا
عُـرف : اسـأل الله أن يسخـرلك الخـير دائمًا ويدفع عنك المضّـار ، استودعـتك الله يـا قطعَة من روحي !
إبتسمَـت غـسَق وتوجـهت بإتجـاه امـها ووقـفت ترفّع نفسها تقبِل راسـها : اللهُـم آمـين ، ياعسَى ربي ما يحـرمني من هالدعوّات الأنيسَة ولا من قائلته !
عُـرف : انـا مُلاحظتك من البارحَة ونتي شايلة هَم الموضوع، لا تشيلين هَم دآم رضّـاي ورضّى ابوك مُرافق روحك، انـا مُطمئنّة وجـدًا فـ توكلي على الله يا بنتي !
هـزّت غـسَق رأسـها بالإيجَـاب ونطـقت : أبشـري يمَـه ، الآن أسمّحـيلي اخرج للسائـق لأني طوّلت عـليه
إبتعدّت عُـرف عن الباب ونطـقت : وداعـتك الله، إذا قدرتي تدقين يوم توصلي فـ دقي علي وطمنيني عليك!
توجـهّت غـسَق للخـارج وسُـرعان ما لمّحـت إرتكّان سـيارة بيضّـاء مُقابل بيتهم ، ميّلت رأسـها بهـدوء وهي تطرُق الشُـباك الخـاص بالسائـق وسُـرعَان ما تلآشّت القطعة الزُجاجيّة إلي تفصلها وتفصـِل السائق عن ضجـيج الواقع : إنت سواق الأستاذّة هـمَس ؟
هـز رأسـه بالإيجَاب ونطـق : نعم ،
إبتسمت غـسَق بخـفوت وسحبّت الباب الخـلفي وإنحـنّت تركـب بالسيارة، وسُـرعَان ما تحرّكـت السيارة موادعـة وراحـلة من قـلب الديرّة متوجـهةً لـ قلب الريـاض،
-
« مـساءًا ، الشرقـيّة »
ميّل سـائد كفه بإتجـاه جيوبّه وسحّـب مـفاتيحه ، رفّـعه وأدار المُـفتاح فـ دار الباب على عـقبّه وصّـر في دورانـه صريرًا خـشًا ، فـ إرتعدّت نـاهد وتمـثل لها أن صوتًـا أجـش من اصوات سـائد تهتف به ، تشرّعت بيبان المستودّع ومد يده سـائد كفّه يشعـل الإضّاءة ، وهي مُكتفيّة بالنظّـر بـ سائد بحقد فـقط،
سـائد : قومي تروشي ورتبي اوضـاعك
توسعَت محـاجر ناهد بـ إستغرّاب وميّلت رأسـها بـ ذهول : اقوم؟
تراجّع سـائد للخـلف وهو ينـطق : إيه ، وإن كنتي بتسألين عن غـصن فـ يومين بس واجيب راسها واعـلمها شلون تهـج مرة ثانية!
وقفت نـاهد وهي تخـرج من المستودع وتتوجـه للتكـييف مُباشرةً : شلون ؟
إنحنّى سـائد يجـلس على الكنبّة ونطـق : راجعت كاميرات المُستشفى وإلي توضّـح لي إنها طلعـت بسيارة شخـص هو كان مُتغـافل عن وجودها !
فـزّت نـاهد بـ ذهول ونطـقت : يخرب بيتها المعتوهة! ونـا اقول شلون أختفت من المستشفى بهالسرعة
سـائد : رصّـدت موقـع الشخـص عن طريق لوحات سيارته لكن يبغالي اراقبّه هاليومين ، اتـأكد فيهم إن كانت غـصن باقي معاه ولا هربّت منه بعد!
تـأففّت نـاهد ورفـعت شعرها ونطـقت : اسـفة ..
سكّـن سـائد لـ ثواني وصّـد عنها يسحـب جـواله يتفحّـص الجديد ،
أخـذّت نـاهد نفـس من أعـماقها وترّكـت سـائد يتفحّـص جواله على راحـته، بينمـا هي توجهّت للطـابق الثاني لأجـل تستحّـم بعد إقتعدّاها بالمـستودع لـ مُدّة يومـين ،
-
لّـف هـتّان لـ جهة غُـصن بعد ما تعدّى المؤقـت لـ الدقيقة الثانيّة : هـاه كـم وصلتـ .. سكِت هـتّان وفـرّط من الضحـك من لقى غُـصن على نفـس الحّـال من بدايّـة المؤقـت ولحـد الآن ، ترّك الدامـبل إلي كان متمسك فيه وهو متوسـد على بطنّـه وجِـلس وهو يمسـح وجـهه وهو فـاااارط تمامًـا من الضحك على وضـع غُـصن ، زفـرّت غُـصن بـ إرهَاق ولفّـت على هـتّان ونطـقت : تعال شـيله عني بموت
نزل هـتّان كـفه عن وجـهه وهي مُحـمّرة تمامًـا أثّـر نوبّة الضحك الهستيريـة إلي دخل فيها بسـبب غُـصن : شيليها إنتِ ، وريني مهـاراتك!
زفـرّت غُـصن تزفـيرّة عـميقة وهي تحـس بإنها مُكـلبشة : تكـفى يا هـتّان تعـاااال!
عّـض هـتّان طرف شفايفه ونطـق بسُـخرية : كل هالعضلاّت والهيبّة اخـر شيء هـتّان وبس ؟ لا والله معليش ما أرضيتيني!
غُـصن : يـالله يـا هتّان بلاشي لّـف ودوران تعـااااال وشـيله من فوووقي !!
سكِـت هـتّان لـ ثواني ونطـق : دبـري نفـسك
تـأففّت غُـصن من اعـماقها ونطـقت بعـد ثواني : يـلا يـا بـاتمَان ، يـلا يـا اقـووّى واحد تعـاااال وسـاعدني !
رفّـع هـتّان حـواجبّه بـ ذهـول ووقـف وهـو يخـفي إبتسَـامته وتوجّـه بإتجـاهها وهـو ينحني ويسحـب الدامـبل عنها ويحـررها مـنها، وسُـرعان مـا إرتخّـى جـسد غـصن على الأرض بـ رفـقة تزفـيرّة عـمييييقة ،
ترّك هـتّان الأثقـال وهـو ينحـني يجـلس بالقُـرب من غُـصن وهو يضحـك : اشـوفك تعبتي هاه ؟
فتحّـت غُـصن اجفانها وهي تناظـر فيه بـ طرف عين بدون ما تنطـق ولا حـرف ،
مـسح هـتّان دقـنه وشاربه بهـدوء وهو ينـاظر بـ غُـصن وهي مُـرهقة ومُرتخيّة تمـامًا ،
وقـفت غُـصن ونطقت بـ قـهر : اص ولا كـلمة ولا اشوفك تناظـر فيني كذا ، وخـر عينّك ونت سـاكت !
خرجت غُـصن من الصـالة الريـاضيّة وهي تـاركـة هـتّان،
ضحك هـتّان بخـفة وهـو يصـد : مو مـعقولة ذي البنت !
-
« مُـقابل مـعرض HM&SH للتُحـف الفـنيّة »
نزلـت غـسَق من السـيارة وهي تمـرر أنظّارها حـوالين اللوحَـة الضخـمّة للمتحـف ، هـمست بين نفسها بـ تساوؤل وش معـنى الفاصـل بين الحروف ؟ ، تقـدمّت بإتجـاه البوابّـة وهي تشـتِت نفسها عن التفكـير وكثرّة الأسـئلة، إستوقّفها وقـوف الحـارس الخـاص بالمُـتحف وهـو ينطـق : المعذرّة يـا آنسّـة ، الفترّة الحالية المعرض بيكون مُغلق و مافيه دخـول لأن فيه صـيّانات بتصير بداخـل المعرض هالأسبوع ،
عقدّت غـسَق حـاجبينها بـ إستغراب ونطـقت : بس انـا الأستاذة هـمَس طلبتني اجـي لهالموقع !
حـارس المتحـف : مُـمكن تذكُـرين لي إسـمك ؟
غـسَق : معك المُـصممـة غـسَق بنت هُزيّع
هـز حـارس المتحف رأسـه بالإيجَـاب وأبعّد عن البوابّة ونطـق : صـحيح ، صـحيح ، الأنسّـة هـمَس وصّتني عليك، لكن أعـذريني ظنيتك وحدة من الزائريـن ما كان عندي عـلم إنك المُـصممة
إبتسمـت غـسَق بخـفوت ونطـقت : لا شدعوّة ، ما صار إلا كـل خـير
حـارس المتحّف : تفضـلي يـا أنسّة غـسَق، وتوجّهي لـ داخل المعرض وبتلتقين بالآنسّـة هـمَس مُباشرةً ،
هـزّت غـسَق رأسـها بالإيجـاب وهي تتقـدم لـ داخل المعرّض، وقـفت بـمكانها بوسط الصـالة الضخـمّة ، واللِوح الفنيّة المركـونّة في شـتّى انحـاء المـعرض ، والمنحـوتّات والمُجـسمات المتوسدّة على اراضي المعرض بشكـل أخـاذ وسـاحـر ، ولوهـلة حـسّت بإنها تخـطو في أرضٍ بعيدًا تمام البُعد عن الواقـع ، أرضٍ من خـيال ، مـنظر لّم تعهد عليها أجفانها ولا نواظرها من قـبل ، مـنظر عجـيب ، زاهي ، يسُـر الفؤاد ، لوحـات كأنها مقـطوفّة ومأخوذّة من أزهَـار الربيع ، تُحـملِق في تفـاصيل اللِوح ، وفي كل نحـتّة بارزّة في المجُسمات بـ أنظارٍ بـارقة ومُشعشّة، مدّت كـفها وهي تمـرر طرف انـاملها عـلى مُـجسم مُتشكـل على شكل كّـف مُـمتد وكـأنهُ يـتطلب يدّ العـون لإستكـمَال ضـلعّه الآخر ، سحـبّت غـسَق كفها من رنّ على مـسمعها صـوت أُنثى من خـلفها ، إلتفتت للخـلف وهي تناظـر بـ الرسَـامة هـمس بـ إبتسـامة عريضّة مرسومـة في محـيّاها : المُـصممة غـسَق ؟!
هـزّت غـسَق رأسـها بالإيجَـاب وهي تتقدم بإتجـاه الرسامـة هـمَس بهـدوء : إيـه نعـم
هـمَس : يـا حي الله هالزول ! نورتينا
غـسَق : الله يحـيك ويبقيك يا عيوني
قربّت هـمَس وهي تمُـد ذراعها تسحـب غـسَق بهـدوء : اسمَحـيلي أسحبك مـعاي لأجل اعـرفك على المـعرض ، واوضِـح لك وش ابي مـنك بالضّـبط يا عـسَل
-
فّـز شُـعاع من نومه بمُجـرد ما حّـس بـ كفوف تهز بدنّـه ،
توسعَت محـاجر سـهم من فزّة شُـعاع ونطـق : الله اكـبر وفزّة الأسد !
جـلس شُعاع وهو يمسـح وجـهه : اسألك بالله فيه احـد يفوِق شخص وهو يهزّه كذا !
سـهَم : اعذرني ونخوك، مالي خـبرّة بـ طريقة الإيقاظ لأني العنقود وما تعوّدت اصحي احد ، مُـمكن كنت اصحي الوالدّة لكـنّها أُصيبّت بـ تجلُط بالدمّـاغ وودّعت الملاعب ، ضحِـك سـهم بسُـخريّة وكـمل : واتوقع الجلطّة إلي جتها بسـببي انـا ، لأني كنت أفجّعها بـ كل مرة اصحييها فيه!
سكت شُـعاع وهو يرفـع أنظّاره بـ عـيون سـهَم، مُـتأكد وجـدًا من طريـقة إيصـال السهَـم للشُـعاع معلومـة وفاة والدة السهَم بإن لا زآل جُرح وألّم وفـاة والدته مغروسـة بين فؤادّه، بّل إنـه يجـزم إنه لا زآل يتقطّع من الصبوّة على فِراقها، بُمجـرد ما إنـه أردّف كـلمة - ودّعت المـلاعب - وتقـريبًا ؟ بدأت شخـصيّة سـهَم تتضـِح للشُـعاع بشكل تدريجـي ، بدء يتلمّـس بـ شخصيتّه الكِـتمان والتستُـر والضحِـك على أحـزّانه مـهمًا بلّغت أحـزانه ،
مّد شُـعاع كفه وهو يطبطب على كتف سـهَم ونطـق : محشوم يخـوك !
مـرّر شُـعاع كـفوفه حـوالينه وهو يبحّث عن جـواله ، سحّـب جواله بهـدوء وألقّى نظرّة على الإشعَـارات الوارّدة وسُرعـان مادّب في قلبه الرعـب من الكـم الهـائل مِن محاولات الإتصـال من قِبل - هـمَس - رفّـع كفه لـ جبينه وهـو يشوف السـاعة ونطـق : الله يكـون بـ عونك يـ الشُـعاع
عقّد سـهم حاحبينّه بـ تعجُـب ونطـق : تسمح لي اسأل وش صاب الشُعاع ؟
رفـع شُـعاع أنظّـاره بـ سهَـم ونطـق : لعّـلي طوّلـت بالسهرّة معك البارحـة وسحّبتها نومـة ، ابك! إنت تعلم إني ما انـام لـ هالتوقـيت !! اصحّـى من صباح الله خير وش مُخليني نايم لـ سبع المغرب ما اعـلم !
ضحِـك سـهم بسُخرية ونطـق : عادني تيقّظت من العصريّة ميّر قلت أتركك على راحـتك لين ما تفوق من نفسك لكني يوم شفتك طوّلت بالنومة قلت أفوِقـك لأن جـوالك ما وقّف إتصـالآت!
هـز شُـعاع راسـه بالإيجَـاب ونطـق : إيـه اختي ظلّت تدقـدق علي ،
سـهَم : أجَـل قُم شف وش تبي منك، عقبها تعـال لي
شُـعاع : فيه شـغلة يبغالي أخـلصها ، بس بكنسله لـ بعدين
سـهَم : واللهٍ شُـف ، ما ودي اكون عائـق بينك وبين اشغالك ، فـ إن كنت بتنسحـب وتتراجّـع عن اشغالك فـ والله إني بزعّل منك وأسري لـ ديرتي!
شُـعاع : ما بِت معك الليلة بـ شقة عزاب إلا لجلك اخـر شيء تبيني أخـليك واسري ؟ تخسى وربك ! بـاخذك معاي
سـهَم : لا ونخـوك، وشـوله تاخذني معك ، أنهي عملك وتعال لي مانيب على عجلةً من امري!
شُـعاع : تدري ؟ ما كان ودي اروح للمعـرض لأني قبل يومين رحتله لكني قـررت أخـذك معاي ، واخـليك تشوف المـعرّض وتتمتّع فيه ، ابي اخـلي متحّـف الشُـعاع اول مكـان مُـمكن يزورّه ولـد الشرقيّة!
-
إلتفتت غُـصن للخلف من حسّت بـ إقـترّاب شخـص مـا منها، وقـف هـتّان يضحَـك بـ دُفعات ، " ضحـكة شـمَاتة "
غُـصن : عـلامك؟
هـتّان : تخـيلي فيه واحد كان يهايط اخـر شيء جاء يطلب العّون من إلي هايّط عليه!
ضحـكت غُـصن بسُـخرية ونطقت : اووف مين هذا ، تعـرفه إنت ؟ انـا ما اعـرفه !
هـتّان بـ ذهـول : لا وجـحّد نفسه بعد!
غُـصن : اووف شيين وقوي عـين بعد! المهم مـا علينا منه مُـمكن تروح تجيب لي اكـل ؟ تعـرفني جّست قيرل ما اقدر اطلع اجيب لـ نفسي!
عـقّد هـتّان حـاجبينّه وهـو مذهـول من برود غُـصن، توقـع إنه بيستفزّها بـ حـركته لكـن إلي شهِـدت عليه نواظرّه هـو البرود التّـااام : اجـيب لك اكـل ، ليه لا
غُـصن : إيـه ولا تتأخـر ، مُـمكن ؟!
تقدم هـتّان متوجـه للخـارج لكـنه لّـف بسُـرعة ونطـق : وااااه تخـيلو اهـاااايط واقول ساعدوني !!
صدّت غُـصن وهي تحط كفها على وجهها وهي تضحّـك من هـتّان وحـركاته ، وهمست بين نفسها : هـطف يحسبني ببكي!
-
« في معرض HM&SH للتُحـف الفنيّة »
توسدّت إبتسـامة خفيفة من دخـل شُـعاع ولمّـح هـمَس واقـفة عـلى السُـلم ، تسحـب اللوحـات بحـذّر شـديد ، تقـدّم بإتجـاهها بهـدوءٍ تـام ، ومن دون إصـدّار أدنى صـوت، وقـف خـلف هـمَس ومّـد كفه وهو يهِـز السُـلم وسُـرعان مـا فُجـعّت هـمَس وشـهقت شـهقة المُتفجـعين ، تمسّـك شُـعاع بـ ذراعين هـمَس فور إخـتلآل وزنّها عـن السُـلم ،
هـمَس بـ خـوف : شُـعاع نـاااوي تذبّحني ؟!
هـز شُـعاع رأسـه بالنفي وفي ثغرّه إبتسـامة خفيفة : اهدئي مـا صار شيء ، مـا صار شيء !
تمسّكـت هـمَس بـ أكتاف شُـعاع ونزلت من السُـلم بشكـل سريع، وإنحـنّت وهي تثبت كفها على رُكبها بـ ذعّر : أخ يـا شُعاع صـاير مزحّـك ثقيل !
إنحـنى شُـعاع يسحبها بهـدوء لـ حُضنه ويمسح على ظهرها : أحـمدي ربك انها مزحّـة ، لو طـحتي صدق يـا همَـس وش كنتي بتسوين ؟ وراك شاقيّة نفسك بـ اشـياء مالك لـزووم فـيها ؟! ، وش مُـقصرين فـيه العُـمال ؟!.
زفرّت هـمَس بهدوء ونطقت : مـابي أي شخـص يمِـس شيء يا شُـعاع ، ابي أشـقّى على هالمـعرض واضـيف لمسّـااااتي مدّى العُـمر! ونـا كررت عليك الإتصـال علشان تسـاعدني مابي مُـساعدات العُـمال !
زفـر شُـعاع بهـدوء من إبتعدّت هـمس عن حُـضنه ونطـق : كـنت نـايم والله ،
مدت هـمَس كفها تسحـب اللوحـات المتوسدّة على الأرض ومدتّـه لـ شُـعاع : دامـك جـيت فـ إلحّـقني الحين بهاللوحـة ، وركبّه لي بالغـرفة الداخـليّة ،
وقـفت هـمَس وهي متوجـهة للغُـرفة المركـونّـة بـ أسـفل إحدى اللوحـات الضخـمّة ، لحّقها شُـعاع وسحّـب الستائـر ودخـل للداخـل ،
ترّكـت غـسَق المـقص من أنتهّـت من قّـص قـطعة القُـماش ورفعت رأسـها من حـسّت بـ دخول هـمَس ونطـقت : هـمَس تعـالي شوفي حجـم القـطعة مُـناسـ .. سكـِتت غـسَق من وقـعّت أنظـارها بـ أنظّـار شُـعاع ، خفِق قـلبها خّفقً عجـيبًا ومشاعر يصطحبُها ذرّات من الخوف والريبّة ولوهـلة حـسّت إنها تُبصـر بقـلبها لا بـ نواظـرها ، أستشعـرّت بـ إن قـلبها أبصّـر من عينّاها بـ مئة مرة،
إستوقف شُـعاع النظّـر وإستلهّى الفكر بمُـجرد ما أن تلآقـت نواظرّه بـ نواظـر غـسَق ،إسـتغرّق الشعور وهـو يحِـس بأن نبرّة صوتها المُلقى أحيّى نفـسُه ووجـدانه ومـلأ فضاء حـياته هناءًا ورغدًا ، صّـد شُـعاع عن نواظر المُسـتذيرّة وهو يعـلِق اللوحـات على جدرّان الغـرفة،
إبتسمـت هـمَس بخـفوت وهي تتقـدّم بإتجـاه غـسَق : لبيه يـا عسَل ، وش صـار معاك ؟
نزلّـت غـسَق نواظرها وضمّـت اناملها بقـلب كفّها لإخفاء رجفّتها وتوترهـا فّور مُلاحـظة وجود شُـعاع بينهُـم ، بلّعـت ريقـها بتوتـر ونطـقت بصـوت مُتهـدج وخـافت : قـصيت القـماش بالحجـم إلي طلبتيني فيه ، بس ابي اتـأكد هذا الحجـم إلي ودك فـيه ؟
هـزّت هـمَس رأسـها بالإيجَـاب ونطـقت : عـسَل ، عسَل تفهمين علي وجدًا ونـا أعشق الناس إلي يفهموني بسـرعة ، إيـه يا عـيوني هذا الحجـم المطلوب !
-
دخـل سـهَم وهـو يتلفّـت حـوله باحـثًا عن شُـعاع لكن الوِجهة الرئيسية للمعرض كان خـالي تمامًـا من الإنّاس ، مـرر أنظّـاره عـلى تفاصـيل المعـرض بهـدوء ، وعـلى الرغـم من أن المعـرض كان في حـالة عدم إسـتقرار وفوضى خـفيفة إلا إنـه يجـزم ويؤكـِد إعجَـابه التام في تفاصـيل المعرض ، وقـف وهو سـارح في تفاصـيل اللوحـات وبعد ثواني سقـطت أنظـارّه عـلى دفـتر وقـلم متروك على الأرض ، إبتسـم بخـفوت وهو ينحني يسحـب الدفـتر ، وقـف وتوجّـه لأقرب مـقعد لأجل يقـتعد فيه مُـقابل إحدى المنحـوتّات ،
سحّـب القـلم وميلّـه بإتجـاه الورقـة وبدء ينثُـر أحـرُفـه بوسـط هـدوء المعـرض ،كـانت اللوحّـات والمُجـسمات شاهدّة عـلى أحـرُف بسيطة من أحـرُف السـهَم بينما هـو كـان بحَـر من الأشعَـار ترّك سـهَم الدفـتر وطوّاها بشكل سريع من سمـع صوت خطوات قريبّة منه ، خـرج شُـعاع وسُرعان ما وقـف سـهَم يتوجّـه لـه ،
شُـعاع : سهَم! مـتى وصلت!
سـهَم : من رُبـع ساعة تقـريبًا ..
شُـعاع : ووراك ما عـلمتني ؟!
سـهَم : جّـاز لي المكـااان وقلت أتـركك على هـوّاك!
بلّـع شُـعاع ريـقه بـ صدمـة من ذكّـر سهَـم طاري الهوّى ، هّـز شُعاع رأسـه بالإيجاب ونطق : المعذرّة عـاد على حـظّك ، جيت بـ توقـيت المعرّض فوضوي شوي لأننا بنجري عليه تجديدّات !
سـهّم : لا ابـد ، ولو تبغاني اساعدك لا تتردّد ابـد
شُـعاع : حـبيبي إنت ما تقـصر والله ،
سحّـبه شُـعاع بهـدوء ووجـهّه بإتجـاه إحدى منحـوتاته : تعال أعـرفك على اعمالي .. ، هذا المُـجسم اقدم مُـجسم بالمعرض ، لي خمس سنين نـاحتّه بس ماله إلا سـنة ونص متوسد بقلب المعرّض ..
سـهم : رهـييب يا شُـعاع ، والله رهـيب رغم إنه قـديم!
بدء شُـعاع يعرِف سـهَم على كُل لوحـة وكل منحـوتّة مع ذكـر تواريـخ التوسـيد فالمعرّض ..
وقـفت هـمَـس وهتفّـت من عند الباب وهي في غـفلةً عن وجود سـهَم : شُـعاع ياقلبي تعـال بسـرعة احـتاااجـك !
إلتفت شُـعاع للخلف وهو يهتف بـ : جـاااييك ، جـاايك ثواني بس !
دخّـل سـهم كفوفه بـ جـيوبّـه ونطـق : امـم ، الظاهـر إني بشغـِلك .. روح كـمِل أشغـالك ونـا بسري للشـقة ويوم تخـلص كلمني!
شُـعاع : شدعوّة خـليك!
سـهَم : لا والله أحـس إني أكتفيت من التأمُـل ، رغـم إن المكان ما ينمّـل منه واللوحَات تفاصيلها عـمييقة لكن أسمَحلي اسري يا شُـعاع !
سكِـت شُـعاع لـ ثواني ونطـق : تمام .. راحـتك أولّى
..
عطووها حقها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 3 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أدرِزُ السَّدى بالتعـقيِف قِـتامًا فـ يضُوي بشُـعاعِه ويمحُو عُتمتيّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن