بكماء ألهبت مشاعرى ® للكاتبة رومنتيكا

الفصلُ السادِس®

السلام عليكم ورحمةُ الله وبركاته😁

لا تدع القراءة تلهيك عن الصلاة🥺

لا تنسوا التصويت⭐🤫

#حساب_الكاتبة_الرسمي

صلّ على محمد ﷺ

®®®®

: روميساء، مش دي بردوا بنت أختك الهربانة؟

صمتت كلتاهما، لتردف أم عبده بطيبة وأسف على ذلة لسانها

:متزعليش منى يا أم عصام، بس أنت عارفة إن كل الناس بتقول إنها هـ..

:عارفة يا أم عبده إن نيتك غير، أنت ست أصيلة وأمينة ، عشان كدة استقصدتك أنت في الخدمة دي.

:حاضر والله ، وأصلاً البنت منال بنتي عارفاها كويس، حاضر هقولها، بس أنت عايزة منها إي.

:هي بتشتغل في شركة"...."
عايزة بس منال تعرف مكانها فين وعايشة فين، واتزوجت ولا لاء، عايزة أعرف عنها أي حاجة بدال ما أنا هسّأل على الأمانة اللي ضاعت مني دي.

:حاضر من عيوني، هكلمها بكرة إن شاءالله ، وأقولها تشوفها هناك
وأكيد روميساء هتعرفها ما هما كانوا أصحاب وتجبلك اللي أنت عايزاه.

وبعد عدة دقائق من السلامات والكلام، أنهت أم عصام المكالمة وهي تنظر إلى السماء قائلة بقلب حزين ونادم على ما فعلته، وصمتها على أفعال زوجها وابنها، راجية من الله خيراً وأن يوفقها.

:يـارب ، الفرج من عندك.

غافلة عن صمتها للمرة الثانية دون أن تشعر ، ولكن تلك المرة لم تكن في حق الرُميساء ،بل كانت المسكينة حبيبة، التي يخبئ لها القدر، أحمالاً ثقيلة، ربما ستكسر ظهرها، وربما يعينها عليها أحد ما، من يعلم؟!

®®يارب®®

"الله أكبر، الله أكبر"

أذن المؤذن لصلاة الفجر، منهم من لب النداء، ومنهم من أغراه النوم، والآخرة خيرٌ ولابقى،
ومنهم من خرج من ذالك الملهى الليل

ملهى، ربما اسمه هكذا لأنه يلهي عن الآخرة، يلهي الإنسان عن طريق الصلاة ، يلهيه عن عبادته، ويغريه الشيطان حتى يغمره بالذنوب فيصبح أعمى القلب والبصيرة

خرج يترنح من كثرة الخمر، الذى يهلك الصحة، ويقسى القلب، آمراً السائق بالذهاب لإحدى الشقق التى يمتلكها، بعد أن أنهى سهرته، غافلاً عن ذالك الآذان الذى ربما لم يسمعه بسبب سُكره

وصل أخيراً يلقي بجسده على أقرب سرير قد وصل إليه ، ليردف قبل أن يغمض عيناه وقد آتاه طيفها أمام عيناه قائلاً بابتسامة هائمة دون وعي منه

:هوصلك يا لتين ، هتكوني ليا، وبكرة أول خطوة، وأنا لما بوعد بنفذ، أنت ملكي وبس، أنا بس.

ألهبت مشاعره تلك البكماء، غافلة عما فعلته المسكينة ، شغلت عقله وقلبه من أول لقاء ، فكيف بباقي الأوقات ، هل ستستطيع أن تُخرجه من بئر المعاصي، أم هو من سيغرقها أولاً في بئر القسوة، من يدري؟!