((مـا ينقطع ظما الهوى إلا على ماك ولا يهون حره إلا ظلالك ))

٩

عند العيال تطمنوا انه تمام وجلسوا اكاله ،
نزل بعد ما غير وهو يعطش ،
ناطره نفتان : تستاهل تستاهل اقوى جعله امسك يا حيوان ولا قويت جثه مب ادمي ولا فوقها اظافرك شيلها شالو عدوك
ناظره وهو يصفقه بقوه على عنقه : قل ما شاء الله لو صابني شي من عين
ناظره بشماته وهو جالس يعطش : ما يحتاج بس تتقوى الزكام يرتاح خاطري
اكل وهو يطنشه ،
ناظرهم مياد وهو يرمي المستند و الظرف : لعبتكم عاد ذا
عقد حجاجه يمد يده لكن سحبه نفتان : انا المحامي و انا الاكبر
ناظر بحده : بكم يا حبيبي ترها شهر و نص كل ترابب و هات
رفع السـ،ـكين : ما تبي روحك قربب
رفع خصال شعره وهو يقوم : اصلاً بروح جدي طالبني وعندي بعد بكره عملية لا تفتحه الا بوجودي بعد بعد بكره عشان اكون مركز
هز راسه وهو ياكل نطق من شافه طالع : شوي شوي الاجواء مطر
شال مفتاحه من الطاولة وهو يرمي عليه المخده : اجل رميته في بيت مياد يا الكاذب
نزل براسه وتعداه المخده وضحك : مشكلتك هطف
نطق مياد من شافه عند فتح الباب : دربك خضر
ناظره : انت بالله اسبوع لا اسمع صوته اكتم صوته عشان ما ازيد عليك البلا بلا
فاهم عليه وكيف ما يبوح بمشاعره بشكل لطيف يبوح بكل خشونه و قسوه ولكن حتى في قسوته حنون ، اكتفى بتاشير على خشمه بـ معنى " ابشر على خشمي "
ابتسم وطلع حرك سيارته وهو يعطش زفر : لا بارك الله في العدو روسيا و بردها وانت طفل ما زكمت بذي السرعه
رفع يده يشغل اغنيه تسليه بطول الطريق
ولكن سقطت مسامعه على محمد عبده وكانها تلامس هواجيسه العميقة ،
-
أهوجس فيه وأنسى اني نسيته ...
وأفكر في ليالي قد مضن لي
وانا لا جيت ابنساه التوابي ...
خياله وانهمر دمعي يهلي
واشوفه واقف من دون دمعي ...
حبيب القلب في عيني يهلي
دعاني ياغريب الدار عود ...
ترى مالك محل الا محلي
-
زفر من ثقل الشعور ونطق : اي بالله يا محمد اني غريب الدار ومناي التسلي ولكن الخاطر ماتسلى ولا له حبيب من غاب اللي يسليه و الدنيا قدت مثل الذئب لا كشر عن انيابه ينهش فريسته
وقف سيارته ينزل وهو يرفع كاب الهودي ، دخل مستعجل ،
شاله من دخل عطش وهو يمسح خشمه و وجهه ونطق بصوت اجش : ولد
نطق الجد : ادخل
دخل وهو يسلم على الكل و ابتسم من شاف جراح و حرمه معه : هلا والله بالعريس
ابتسم جراح وهو يسلم عليه : اهليين والله باللي زكم من هبات نجـد اجل روسيا كل الوقت كنت ما تقوم
ابتسم وهو يمسح وجهه اللي حمر : والله هي زكام مع حساسيه اكل تو انا و العيال وطابخين الاكل بزيت زيتون
كشر ثم ابتسم لذكرى : يوهه ذكرتني سعود كان نفس وضعك
عقد حجاجه سعد : حركات في احد قريب من اسمي لازم يصير خوي
ابتسم له جراح : للاسف ما يمديك الله يرحمك الحق على سرور بحرف السين
عض شفته وهو عارف انه ولد وهّـَاج ،
زفر يرجع يجلس بجنب جده اللي مسح على كتفه : خذ لك دواء لا تنسي
انزرعت ابتسامة على اهتمام جدة : ابشر
ناظره الجد بعيون يملاها الدموع ، عقد حجاجه وهو ملاحظ من يوم العرس وجده يناظره بذي النظرة ، ارمش بخفه يطمن جده اللي ابتسم
نطق الجد : على ذي الاجواء عاد نبي اجواء كشتات طلعات بر ونصب خيام و جراح وكل اهله معنا ان شاء الله ولا يا جراح ؟
ابتسم جراح : هالله هالله عاد فلك قالت جدي تبدا أجواءه من الحين ولا ودها تسافر و جدي نفس جوك شوفه يا بعدي
ابتسمت الجده وهي تتنحنح : الا بسالك عن بنت عمك
عقد حواجبه بنساط : مين قصدك ؟
ابتسمت له الجده : هَدَّب
ابتسم على طاريها : مب بنت عم الا اخت والله وكفو ما عليها قصور اخت سعود و سرور و بنت وهّـَاج
ابتسمت الجده : و النعم و عشرة انعام بس امها وينها
ابتسم بلطف وهو يحس دايم ببنت عمه و اللي بنظره اخته : ما عليك زود ، والله توفت و كانت صغيره بنت العم
ناظرت الجده بحزن وهي ترفع نظرها لحفيدها : عوض ربي عظيم و بيعوضها
ناظر جدته وحس ان نظرتها انزرعت بحنايا قلبه كلماتها زعزعته وهو في شتات و ضايع ،
زفر وهو ينطق : استاذنكم
وطلع بهدوء رقى الدرج ومع كل درجه تداهمه هاجسه دخل و اغلق الباب وهو يستند عليه ، ناظر القسم بالكامل دخل غرفه الملابس سحب له شورت لبسه وهو يشيل الهودي و ياخذ له دواء و رمى بجسده المهلك تعب و نفسيته المُهلكه من التفكير لوهلة يحس انه بينفجر بس انفجار مدوي يهلك الجميع و اولهم نفسه وهاذا ما يبيه رغم دايم يهلك نفسه بس في شي داخله يبيه يختار نفسه ينصف نفسه لو مره وحده ، غمض عيونه يدخل بسبات عميق ،
.
.