((مـا ينقطع ظما الهوى إلا على ماك ولا يهون حره إلا ظلالك ))

١٤

نطق الجد : بتمر حرمك
هز راسه : ايوه امر بغيت شي
نفى الجد وهو يقول : يلا مشينا نلتقي عن المحطه اللي عارفينها ، أجابوا وهم يطلعون ،
ركب سيارته الرُبع وهو يطلع ،
دق عليها لاول مره ولاول مره رقمه يدق على فتاة ولاول مره يتسجل اسم فتاه او شخص بطريقة مُميزه ،
اتاه صوتها : هلا مين ؟
ابتسم على صوتها الهادي : انا سّـراج بمرك
عض شفتها بحجل ونطقت بهدوء ولن سرور اخذ ابوها وقال زوجك بيمرك : تمام
ما كان وده يقفل لكن جاه اتصال نطق : قفلي من عندك عندي اتصال
ارمشت بهدوء تقفل ، زفر يرد على العيال وعلمهم انه جاي بعد شويات عند المحطة ،

.
.

قصر الوهّـَاج آل شاهين ،

صحت وهي تتمغط ناظرت حولها تسحب جوالها ومن شافت الساعه وحده فزت تدخل تاخذ شور عميق و تطلع تصلي ما فاتها ثم تبدا بروتينها ومن انتهت بدات تجفف شعرها وتفيره و توسي فيه فوليم ، قاطع عليها سرور اللي اخذ ابوها وعلمه سّـراج انه هو بياخذها ، من انتهت تلف بالبكرات يثبت الويفي ، وبدات بالمايكب خلصت وهي تقوم تلبس ناظرت لعنقها اللي مكشوف ارمشت توضح لنفسها عاديه الشي رغم انها تنفجر خجل ، كان تي شرت بالون الازرق البحري غامق يفصل جسدها واكمام طويله من بروده نجد و برها  مع بنطلون واسع بالون الاسود  يفصلها من الاعلى فقط ، ومن انتهت لبست عقدها التي تتميز به بحروف اسمها و نجوم و كواكب يحيط عنقها مع حلق خفيف طويل قليلاً و دبلتها تتميز بيدها مع خاتم اخر ، انتهت تضع مناكير بنفس لون تي شيرتها ، انتهت وهي لبس شوزها الاسود من نشفت مناكيرها ، بدات تتعطر بعطرها اللي تحبه ومن انتهت وضعته بالشنطه ، ثم بدات تفتح بكرات شعرها ، وخلخلت يدها به ، انتهت تسحب عبايتها مع شنطتها تنزل ، توقفت خطاويها من لاح لها بدخلته مع الباب ، يفتح ذراعينها لها ، وضعت اغراضها على الأريكة بالصاله وتقدمته له بحجل يكسوها من احاط خصرها وابعدت غترته ينسدل شعره الاشقر تخلخل اصابعها به ، انزل راسه لعنقها يستنشق نعيمها ، ابتعد وهو يثبت ثقله ،
نطق : امس عقالي و شماغي والحين غترتي
ابتسمت بخفه تنطق وهو ينظر لجمر ثغرها المُحمر : احبه كذا
عض شفته يهز راسه : لاجلك نكون كذا

ابتسم وهو يرجع يضمها ويدفن وجهه بعنقها : نطلع
داعبت شعره وهو يسالها وهو اللي المفروض يبتعد عن غرقه بها و يطلعون : اي
ابتعد يرفع نفسه يخطف قُبّله من ثغرها ، شتت نظرها عنه وهي تاخذ عبايتها وترفع شالتها على راسها وشنطتها يمينها من مد ييمينه لاجل احتضان كفها ، مدت يسارها تحتضن يمينه وتطلع معه يفتح لها الباب تركب وركب بجوارها وهو يحرك ناظر ليسار كفها اللي على غترته و يمينها بالجوال ولا هي ثواني حتى فتحت الفويس تحت مسمعه : ايوه طلعنا ياعيوني
عقد حجاجه لمن تاكد طلوعهم ولمن سقط مُسمى عيونها له ، حتى تلاشى من سمع سرور اللي رد عليها " حلو اجل قولي لسراج كلنا وصلنا عند المحطة وينزل ياخذ لكم شي لن جده علمني ما اكل طلع وكمان انتِ اكيد ما كليتي جيت على صحيتك " نطقت له وهي تبلل شفاه " تمام سروي انتبه لك و لبابا "
لفت نظرها عليه من حست به يحيط كفها ، ابتسمت من صدح صوت محمد عبد باحد اغانيه "اختلفنا مين يحب الثاني أكثر .. وإتفقنا إنِّك أكثر وأنا أكثر .. من عدد رملِ الصَّحاري .... و من المَطر أكثر وأكثر "
دندن يشد على يدها وهو يقبلها زاد سرعته وصوت محمد عبده يصاحب طريقهم ، "هنَّني يالَّلي جميعي لك هَنا .. حطِّني بآخر مداي .. طيرك الَّلي مايبي غيرك أنا .. ضُمِّني إنتَ فضاي .. صدَّق إنَّي فيك مُغرم فيك .. والحياة إيش الحياة .. إلاَّ مِشاهد ناظِريك .. يانهارٍ لو تِغيب الشَّمس واضح "
ابتسمت على بحه صوته الرجوليه و صوته الاجش واختلاط صوت محمد عبده مع صوته بكل فائق الروعه بنظرها ،
نطقت من بدا محمد عبده بارت احله لها وكانه يقصدها به و كُتب لهاذي اللحظه و يتميز : "يمك دروبي و كل الناس يـدروا بـي و أنــا أدري .. كل قلب له حبيبــه و إنــت مـحـبـوبـي و تـدري .. من عيونك صـعـب تسـرقـني سـواليــف البــشـــر .. و أنـا النـظــر و إنــت لـعـيــوني النــظــر .. و الـهـيـام اللي سـكـن فـيـنا تـعـدانا و كبر .. صــــار مــــثـــل الـــريـــح جــــامـــــح "
ابتسم وهو يوقف عند المحطة ويلتفت لها : يلا انزلي ناخذ لنا
نزل و نزلت معه وهو يحيط كفه كفها ،
التفت على صراخ متاب : سّـراج شوف سعد معي عليّ
التفت على سعد : وبعدين معك انت انزلي يلا
رفعت حواجبها و انزلتها تستفز سعد : ويش تبين روين
نطق روين : خذي لي بطاطس و عصير و شطه و فطاير
هزت راسها تلتفت على سعد : وانت ؟
ابتسم : جيبي