بين جدران المعارك وصراعات القلوب، تواجه سارة ماضيها الغامض وقلبها الذي يخفق لقائد لم تعرف يومًا كيف تتجاوز جفائه. لكن هل يستطيع الحب أن يزهر وسط الرماد؟
السلام عليكم هي روايتي الاولى و بتمنى تعجبكم حبيت ضيف جديد للرواية البطلة تكون عربية متلنا بملامح شرقية لاتنسوني من اللايكات ... و التعليقات حتى كمل خاصة اني ام ل 3 اطفال و بحب الانمي . . . . . .
السماء كانت داكنة، يلفها صمت ثقيل يخترقه صوت الرياح العاصفة التي تطرق النوافذ بقسوة. مارلي لم تكن يوماً مكاناً للرحمة، بل كانت وطنا تطارد فيه الأحلام وتدفن الحقيقة تحت أقدام الطغاة. في أحد أركان هذه المدينة الغارقة في الفساد، ولدت سارة ابنة عالم عربي لاجئ بسبب الحروب في بلده يُدعى جلال رجل اختار العلم كسلاح ضد الوحشية، ليجد نفسه ضحية لذات النظام الذي سعى لتغييره.
جلال كان أكثر من مجرد عالم. كان رجلا يمتلك شجاعة نادرة، يقف بثبات أمام الظلم، ويصرخ في وجه من حوّلوا البشر إلى وحوش. لكنه في عالم يقدس القوة على حساب الإنسانية، كانت نهايته حتمية ذات ليلة باردة، وبينما كانت العائلة تتناول العشاء، اقتحم جنود مارلي منزلهم. لم يُسمح لجلال حتى بتوديع عائلته. كانت آخر كلمات له: "سارة، لا تخافي من الحقيقة.
أحيانًا، الألم هو الطريق الوحيد نحو التغيير."
رأتها سارة، تلك الليلة، بعيني طفلة لم تبلغ السابعة
بعدما رأت والدها يُسحب بعيدًا، وسمعت صدى
طلقات الرصاص يُمزق صمت الليل. لم تدرك حينها
أن تلك الطلقات لم تكن فقط نهاية والدها، بل كانت
بداية لانهيار عالمها بأكمله.
الألم الذي لم يُنس رحل والدها، وتبعه موت والدتها ألين، التي لم تستطع تحمل الفقد ولا عار النبذ من عائلتها المارلية الأرستقراطية بسبب زواجها من لاجئ غريب في غضون شهرين وجدت سارة نفسها وحدها مع شقيقتها الصغرى ليلى في مواجهة عالم لا يرحم.
لكن الطفلة ذات الملامح العربية المميزة لم تكن عادية. سمرتها اللامعة، شعرها الكيرلي الأسود وعيناها الرماديتان اللتان ورثتهما عن والدتها جعلتاها غريبة بين أقرانها. ومع ذلك، حملت في داخلها إرث والدها، شغفًا بالعلم، وإيمانًا بأن الحقيقة، مهما كانت مؤلمة
تستحق السعي وراءها.
بحلول الثلاثين، أصبحت سارة عالمة بارعة في الكيمياء الحيوية، متفوقة على أقرانها. اكتشفت عقارًا مذهلا يعيد العمالقة الأغبياء إلى بشريتهم، ولكنها أخفت هذا
الاكتشاف عن الجميع. كانت تعرف أن مارلي لن ترى
فيه إلا سلاحًا جديدًا لتوسيع سلطتها، وأن حلم والدها
بالإنسانية لن يتحقق إن وقع العقار في الأيدي الخطأ.
لكن مارلي، التي لا تفوت فرصة للسيطرة، اكتشفت
شيئًا عن عبقريتها. بعد فشل مهمة راينر وزيك في
باراديس، كانت القيادة يائسة قرروا استخدام سارة
كورقة ضغط جديدة
ستذهبين إلى باراديس وتكتشفين كل ما يمكنك عن قوة العملاق المؤسس"، قال الجنرال ببرود، بينما
تجمدت نظراتها عليه. "أنا لست جاسوسة، ولن أشارك في حربكم!" صرخت
بغضب. لكن الإجابة جاءت باردة: حقًا ؟ وما رأيك إذا جعلنا شقيقتك تدفع الثمن ؟"
كانت تلك الكلمات كافية لتحطيم أي مقاومة. لم يكن أمام سارة خيار. رأت في أعينهم أن التهديد حقيقي. في صباح اليوم التالي، وقفت على متن السفينة المتجهة إلى باراديس ودموعها تكاد تحرق وجنتيها.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
الوصول إلى باراديس بملابس فيلق الاستطلاع لانهم طلبوا منها الانخراط فورا بفيلق إيرين وحين وصلت السفينة إلى شواطئ باراديس كانت الشمس تنسحب خلف الأفق، تاركة السماء بلون برتقالي قاتم على الرصيف، انتظرها فيلق الاستطلاع. عيونهم كانت مليئة بالريبة، وأيديهم مستعدة لأي حركة مريبة.
كان أول من لفت نظرها رجل قصير القامة، لكن
حضوره كان طاغياً. شعره الأسود وعيناه الحادتان
كانتا كافيتين لتشعر وكأنها أمام شخص يستطيع قراءة
أفكارها. ليفاي أكرمان.
هل هذه هي العالمة المارلية ؟ " سأل ليفاي بصوت
منخفض.
أجابت هانجي وهي تمسك ، الرسالة التي وصلتها
من زيك: "نعم، وهي تحت المراقبة. زيك أكد أنها قد
تكون أداة، لكن علينا الحذر "
تقدم ليفاي نحوها، نظر في عينيها الرماديتين بنظرة باردة لكنها مفحوصة، وكأنه يبحث عن دليل للخيانة في ملامح وجهها. "اسمعي جيدًا، إن كنت هنا لخداعنا لن أتردد لحظة في قتلك. "
سارة، رغم قصر قامتها مقارنة به، وقفت بثبات نظراتها تحمل مزيجًا من الغضب والخوف. أجابت بصوت هادئ: "أنا هنا لأنهم أجبروني. لن أخونكم، لكن
لا تتوقع مني أن أثق بكم "
التفت ليفاي ببرود قائلاً: "هذا لا يهمني. نحن هنا لشيء واحد فقط ضمان ألا تكوني خطرًا. تذكري ذلك. "
نهاية البداية أخذها فريق الاستطلاع تحت الحراسة، والهمسات بدأت تدور بينهم. جمالها كان غريبا عليهم، ملامحها لم تكن مألوفة، وأعينهم كانت مليئة بالأسئلة. لكن