خرجت راشيل من الغرفة وهي لا تزال تشعر بالارتباك، لم تكن تتوقع أن تجد فيرناردو يقف إلى جانبها بهذه الطريقة. كانت طوال حياتها تعتقد أن لا أحد يمكنه مساعدتها، لكنها الآن أمام رجل يعرض عليها المساعدة دون مقابل... أو على الأقل دون مقابل واضح.
دخلت غرفتها وأغلقت الباب خلفها، أخذت نفسًا عميقًا وهي تحاول استيعاب كل ما حدث. نظرت إلى صورتها في المرآة، ورأت انعكاس امرأة قوية، لكنها في الداخل كانت تشعر بضعف لم تعتد عليه. تحركت نحو سريرها وجلست عليه، تفكر في الخطوة القادمة.
الساعة الثانية صباحًا
ارتدت راشيل ملابس سوداء ضيقة تسهل عليها الحركة، وضعت سلاحها في مكانه المعتاد، ثم خرجت من الغرفة بحذر. التقت بفيرناردو عند البوابة الخلفية للقصر، كان يرتدي ملابس سوداء هو الآخر، وبيده حقيبة صغيرة.
نظر إليها قائلًا: "جاهزة؟"
أومات برأسها دون أن تتكلم، ففتح الحقيبة وأخرج جهاز اتصال صغيرًا، مده لها قائلًا: "ابقِ هذا معك، إن حدث أي طارئ لا تتصرفي بمفردك."
أخذته منه وهي ترد بسخرية: "أنا لست بطفلة يا فيرناردو."
ابتسم بزاوية فمه قائلًا: "أعلم، لكن حتى الأقوياء بحاجة إلى خطة بديلة."
تحرك الاثنان في صمت حتى وصلا إلى سيارة سوداء كانت تنتظرهما على بعد بضعة أمتار. جلس فيرناردو خلف المقود بينما جلست راشيل بجانبه، وانطلقا في طريقهما نحو المكان الذي يحتجز فيه ابنها.
كانت الطريق طويلة، والمكان الذي سيتوجهون إليه ليس بالسهل اختراقه. التفت إليها فيرناردو قائلًا: "لدينا ساعتان قبل أن يصلوا إلى تبديل الورديات، سنصل هناك خلال ساعة ونصف، وهذا يعني أن أمامنا نصف ساعة فقط لتنفيذ العملية."
أجابت ببرود: "هذا يكفي."
نظر إليها للحظة قبل أن يعود ببصره إلى الطريق، يعلم أن هذه المرأة ليست سهلة، لكنها كانت تخفي ألمًا لا يستطيع أحد فهمه إلا من مرّ بتجربة مشابهة.
عند وصولهما إلى الموقع
ترجلا من السيارة على بعد كيلومتر تقريبًا من المبنى المستهدف، استخدما المنظار لمراقبة الوضع. رأوا الحراس وهم في مواقعهم، بعضهم نصف نائم، والبعض الآخر منشغل بالتحدث مع زملائه.
قالت راشيل بهدوء: "سنقترب من الجهة الشرقية، هناك نقطة عمياء بسبب الأعمدة الخرسانية، سنتمكن من الدخول دون أن يرانا أحد."
أومأ فيرناردو برأسه و تحركا بسرعة ورشاقة بين الظلال، حتى وصلا إلى السياج الخلفي، حيث تمكن فيرناردو من فتح ثغرة باستخدام قاطع الأسلاك. تسللا إلى الداخل، مستخدمين الإضاءة الخافتة لصالحهما.
عندما وصلا إلى المبنى الرئيسي، أخرجت راشيل سكينها بصمت، ثم أشارت إلى أحد الحراس الذي كان يقف بالقرب من المدخل. تحركت بسرعة، وضغطت على فمه قبل أن يتمكن من الصراخ، ثم غرزت السكين في عنقه بخفة وسحبته بعيدًا.

أنت تقرأ
غابرييل ( Gabriel)
Teen Fictionهو احتضانها من قسوة الحياة و أعتبرها كأبنة له لكن من داخله رفض قلبه الاستماع له و عشقها عشق مجنون هي صاحبة العيون البريئة لم تنظر له يوماً كأب كانت تخبره دائماً أنها ستتزوجه عندما تكبر لكن كان يظن كلامها كلام طفلة الرواية من كتاباتي غير مترجمه و الر...