PART _18

383 31 73
                                        

اليوم فصل طويل لعيونك ك تعويض عن التاخير 😖🌹💋


✨ طق نجمة تقدير لتعبي ✨

ــــــــــــــــــــ♕قرائة ممتعة♕ـــــــــــــــــــ

ضاقت عينا إيفيا بوميض شكٍّ خافت وهي تصمت للحظات، تستوعب ثِقَل السؤال الذي انساب من بين شفتي مورياتي الأكبر. بدا صوته عاديًا للسامع، لكن ما تسلل منه كان كافيًا لإشعال قشعريرة انزعاجٍ مبهم في أعماقها.

– أيُّ نوعٍ من الأسئلة هذه، سيّد مورياتي؟

لم تتزحزح ابتسامته، تلك الابتسامة التي تُثير فيمن يراها ارتباكًا عجيبًا؛ فهي ليست حقيقية تمامًا، وليست زائفة تمامًا، كأنها قناعٌ يلتصق بوجهه فلا يسقط. عيناه الخضراوان، تلمعان ببريقٍ غامض، حملتا سخرية مبطّنة جعلت صدرها يضيق أكثر.

– معذرة... كنتُ مباشرًا أكثر مما ينبغي. أقصد... على ما أعتقد لديك معرفة بأخي الأصغر، ويليام؟

هبط الصمت بينهما لحظة طويلة، أثقلها الهواء حتى كاد يخنقها. شعرت وكأن الكلمات غير المنطوقة التفت حول عنقها كأيدٍ غير مرئية. وأخيرًا، قالت بهدوء، تجنبًا لمزيد من الاصطدام، وهي تحيد ببصرها عن عينيه:

– ... إنّه أستاذي في الجامعة.

أومأ ألبرت ببطء، كأن إجابتها لم تفاجئه، بل أكّدت شيئًا كان على يقين منه مسبقًا.

– همم... حسنًا، شكرًا جزيلاً.

رفعت حاجبها ببرود، متفحصة تلك الجملة التي حملت أكثر مما قالت. كان بداخلها شعور بأنها أُدرجت في معادلة أكبر بكثير مما تدرك. لكن محاولتها للقراءة قُطعت فجأة، مع وقع خطوات رصينة تتقدم. خطوات موزونة، محملة بهيبةٍ جعلت قلبها يرتجف خلسة.

رفعت عينيها الزمرديتين… لتغرق في العيون القرمزية.

– آنسة هولمز.

حيّاها ويليام بابتسامة رزينة، متوازنة بدقة بين الحفاوة والبرود. انحنى برأسه قليلًا، فردّت هي بابتسامة محتشمة، تتأرجح بين المجاملة والحذر الذي وسم عينيها.

– من الجميل لقاؤك هنا، بروفيسور مورياتي.

بصره تعمّق فيها كأنه يريد أن يخترق جلدها ليقرأ ما يختبئ تحته. لم يفت عليه أثر الكدمة على خدها. رفع حاجبه بخفة، صوته هادئ لكنه ينضح بالملاحظة:

– هنالك كدمة على خدّك، آنسة هولمز.

ارتبكت، وحاولت أن تُبعد وجهها بابتسامة باهتة، كأنها تخفي خطأً صغيرًا لا يُذكر:

– أمم... إنه لا شيء، فقط...

لكن ألبرت لم يمنحها فرصة، فقد انحنى قليلاً إلى أخيه، صوته ساكن لكن كلماته كالسهم:

"𝑬𝒍𝒆𝒈𝒂𝒏𝒄𝒆 𝒊𝒏 𝑩𝒍𝒐𝒐𝒅"~آنِآقُةّ فُيَ آلَدٍمًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن