احم، طبعا اسفة عالتاخير، مرةةةة اسفة لكن واجبات و دروس فضلا عن انو موبايلي انكسررررر 🥲💔😍
ـــــــــــــــــــــ♕قراءة ممتعة♕ــــــــــــــــــــ
امتد صمت ويليام أكثر من اللازم، وهو يمسك بمقبض عصاه المعدنية كأنها وحيدته الأخيرة، فيما تتراقص خصلات شعر إيفيا في الهواء، تجعل قلبه يخفق بلا إرادة. لماذا يتصرف هكذا؟! إنه لا يعرف هويتها، ولا يتأكد إلا من الشكوك، ومع ذلك يستمر قلبه في الصراخ بأن هذه الفتاة هي نفسها، المستحيل أن يكون لشخصين نفس لون العيون، ونفس البريق المتحدي في النظرات.
أصبح تعبير ويليام فاتراً، يكاد يكون بارداً، محاولاً أن يغطي ما يتسلل من مشاعره التي بدأت تهرب من قبضته المحكمة. لم يكن يوماً شخصاً يفقد رباطة جأشه بسهولة، ولم يكن أحد عواطفه تتحكم به. لم يكن شخصاً يقف أمام عيون أحد، خاصة فتاة، فيتزعزع وجوده الكامل.
أخذ نفساً عميقاً، ثم زفر بخفة، رافعاً عينيه لمقابلة العيون الزمردية، ولحظة واحدة كاد أن يصفع نفسه.
تحركت إيفيا بهدوء، تحاول الحفاظ على توازنها وهي تحمل المستندات والأوراق، أسوأ ما في الأمر أنها لم تجد ما تبحث عنه.
"إذاً، ما الذي تفعلينه هنا، آنسة…؟"
صمت مورياتي للحظة، كاد اسمها يخرج من بين شفتيه، قبل أن يتدارك نفسه، ويصحح نطقه بهدوء:
"آنستي… ما الذي تفعلينه هنا إذن؟"
ضاقت عيون إيفيا قليلاً، وهي تزفر تحت القناع، وتضع المستندات على المكتب، تعيد ربط شعرها تحسباً لأي مناوشة جسدية.
رفع حاجبه في سخرية صامتة، ولاحظ ذيل حصان شعرها، مما جعله يتقدم نصف خطوة وهو يقول بهدوء:
"لا أظن أنه يعتبر سؤالاً شخصياً عندما تقتحمين مكتب أحدهم."
"وما الذي يجعلك تظن أنني اقتحمته! هذا اتهام!"
قالت بعناد، تنظر إليه وكأنه قد وجه إليها جريمة. أطلق ويليام سخرية خافتة بين أسنانه، متقدماً خطوة أخرى:
"رأيتك تتسللين إلى هنا، تفتحين الباب خلسة كقطة تتسلل إلى مكان محظور عليها."
"!… ربما فقدت المفتاح، واضطررت إلى فتحه بهذا الشكل"
ردت بنبرة دفاعية، تلمح إلى المكتب بطرف عينها، وتخطو خطوة إلى الوراء عند اقترابه.
"أشك في ذلك."
شخر بسخرية، مستمراً في التقدم، بينما كانت هي تتراجع كلعبة القط والفأر.
وفجأة، عند تراجعها، اصطدم ظهرها بالحائط، ودست على ختم غريب على الأرضية، ليُفتح خلفها باب، فتمسكت بغريزة بسترته، جذبت نفسها معه.
"آآآه! لماذا هذه الاماكن اللعينة هنا؟!"
صرخت مذعورة، وسقطا في هاوية بدت أكثر عمقاً من مجرد ممر سري، تتشبث هي بذعر، وهو يلف ذراعيه حولها بغريزة، وهما يزلقان على الأرضية الشبيهة بالدرج.
ارتطمت أجسادهما بالأرضية الصلبة، وكان الضرر الأكبر على ذراع ويليام، لهثا بالكفر، وتكسّر نصف قناع إيفيا، ليظهر نصف وجهها.
حين نظر إليها، بدا الزمن متوقفاً: وجهها المتوتر، قطرات العرق على جبهتها، شعرها ملتصق بالبشرة، وخدودها المحمرة من الذعر والإرهاق، وعينها التي اتسعت لتكشف اللون الجوهري.
شهقت خفيفة، تدفعه بعيداً بسرعة، تتراجع وهي تغطي نصف وجهها بيدها.
تأوه ويليام بصمت، ينظر إليها بخيبة، زافرًا بخفة:
"لا فائدة بعد الآن، كما تعلمين."
جلس بهدوء، يرفع جسده، يحاول تجاهل الألم في ساعده.
ضاقت عيون إيفيا بعناد، تتطلع بعيداً:
"لا يهم… لا شأن لك!"
"كيف لا يكون لي شأن، عندما سقطت في بهو لا نعرفه، مع من يفترض أن يكون… طالبتي؟"
كاد أن يقول "عدوي"، رغم عدم وجود عداوة فعلية، لكنه انسحب، وكأن عقله يحاول تهدئة الموقف، إظهار جانب إيجابي لعلاقتهما.
أخذ نفساً عميقاً، ينظر حوله، ملاحظاً الغرفة: رائحة دم عتيق، المكان يشبه غرفة تعذيب، آثار الدم متناثرة هنا وهناك، شعور بالموت والخطر يخيّم على كل زاوية.
أخذت إيفيا تنظر حولها بعين عبوس، تغطي نصف وجهها، على مضض أنزلت يدها ببطء عن وجهه،لكنها لم تخلع نصف القناع المتبقي.
تأمل ويليام وجهها للحظة، وجهه بلا تعبير ظاهر، إلا أن قلبه كان ينبض بجنون، غارقاً بالحب كالجاهل.
نظر بعيداً لتشتيت نفسه، ليقابله المنظر: غرفة هادئة، كرسي معلق بسلاسل حديدية صدئة، كغرفة تعذيب، ومكان كله أسرار ومخاطر.
"... كنت تعلم بأمري منذ البداية، أليس كذلك؟"
قالت إيفيا بهدوء، كاسرة الصمت الثقيل، تبعها صمت من ويليام، متوتر ومضطر، يخفف من نبرة قلبه المتأجج:
"كان فقط شك…"
ــــــــــــــــــــــــــ
يتبع
أنت تقرأ
"𝑬𝒍𝒆𝒈𝒂𝒏𝒄𝒆 𝒊𝒏 𝑩𝒍𝒐𝒐𝒅"~آنِآقُةّ فُيَ آلَدٍمً
عاطفية--- "حين لمست حلمي أخيرًا، خطفني القدر من يدي... في أول مهمة لي كمحققة، انتهت حياتي-أو هكذا ظننت. لكن الموت لم يكن نهاية... بل بوابة. استيقظت في شوارع لندن القديمة، تحت سماء غريبة وأصوات مألوفة... لأدرك أنني لست في عالمي، بل داخل أنمي Yuukoku no Mor...
