وضعت تلك الاوراق الزجاجية على الطاولة الكبيرة حيث اصدرت صوتا عاليا دوا في المكان الصامت ، حدق احدهم بتلك الاوراق ليحملها و يقرء بامتعان ، ارتفع حاجبه مصدوما من الذي قرأه !
اعاد الورق لمكانها و نظر للاخرين الذين كان يتناقشون بمواضيع مختلفة ، قاعة الاجتماعات مملوؤة بالمسؤولين اليوم ، لابد و ان هذا حادثا غير متوقع ! على الرغم ان سلطة المدينة بأكملها بينهم هم الا ان هذا حدث في ايام دون معرفتهم ، هذا سيثير ضجة خاصة لذلك الامير المقبل على التتويج !
سمع صوت خجوات ذلك الموظف الذي انحنى لهم قليلا قبل ان يبدء كلامه الصادم لبقيتهم .
" ورد في الاخبار من الحدود دخول 6 دخلاء الى المدينة ، و جميعهم قادمون من الارض "
صمت الجميع ثم اخذت انظارهم تناظر الاخرين حتى سال احدهم " و اين مكان وجودهم الان ؟ "
بلع الموظف كلامه و اعاد الحديث " اثنين منهم في قصر الحاكم ، و الاربعة الاخرون لم نستطع ايجاد اي اثر لهم بعد "
استاقم احد المسؤولين و نظر للبيانات التي ترددت في الاوراق امامه " و كيف حدث هذا الخطئ الشنيع ؟ دخولهم الى مدينتا امر غير مقبول ، بل هو تعدي على املاكنا ! "
ارتبك الموظف المتحدث و مجددا عيناه قرأت ما كتب في الاوراق " مازال الباحثون ينظرون في الامر ، اما البيانات فرصدت سفينة غريبة المظر و الصنع تدخل الى المنطقة قبل ايام ، لم تستطع آلياتنا التحكم بها او تدميرها حتى ، و سبب ذلك غير معروف "
قام المسؤول الرابع بالضرب على الطاولة و الصراخ عليه بامتعاض " هل كل اجابة لك هي سبب غير معروف ؟ اليست وظيفتك التحقيق بكل شيء ! "
" سيدي ، ربما نستطيع المعرفة اكثر ان حصلنا على السفينة و اجرينا ابحاث عليها ، سانظر في الامر مجددا ، اعتذر "
ابتعد الموظف ذلك بعيدا تاركا النقاش للمسؤولين
" الامر اصبح فوضى ! ان كانوا قادرين على صنع سفينة واحدة تستطيع الدخول الى هنا فهذا يعني انهم سينجحون باختراق درعنا "
كان المسؤول الاول صامتا طيلة الوقت حتى تحدث كاسرا الصمت " ساتابع التحقيق بنفسي ، لابد ان تلك الزلازل التي حدثت في المحيط قد ازعجتهم ، يجب علينا ان نوقفهم في الحال "
...
في المدينة ، ترسم اربعة مسؤولين صارمين ليحكموا المدينة ، هم الامرين و الناهين هناك ، و كان مقرهم هو قاعة كبيرة زرقاء اللون ، حيث يسيد اللون في كل مكان و كانه يثبت انه سيادة المكان له ، و في وسط تلك القاعة تحلق ماسة كبيرة تشبه الكريستال ، و حولها يجلس اربعتهم يتناقشون بمسائل المدينة .
بجانب تلك القاعة وجدت قاعة اكبر ، واحدة مليئة بالحواسيب الكبيرة التي تنقل اخبار المنطقة كلها دون افلات اي شيء منها ، بهذا كانوا قادرين على متابعة اخبار الستة العلماء الذين دخلوا المنطقة !
....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.