.
بعد ان تلقت يوكامي العديد من الشكاوي على تصرفها القاسي مع العضو الجديد في الفرقة ، جلست محاولة كتم غضبها بداخلها ، كي لا تضع نفسها بموقف محرج آخر !
مع العديد من تساؤلات تدور في خلدها ، لما وحدها من تتلقى الصراخ و العتاب ؟ لما يقوم المدير بأخذ جانب ذلك الاجنبي ؟و مازاد الطين بلة لاحقا ، هو قيام المدير بوضع مكتب جيان بجانب مكتبها ، على الرغم من كبر المكتب الا انه اختار هذه الزاوية ! هل ربما اراد الاجنبي اخذ هذا الجانب ليستولي على اطروحاتها و بحوثها ؟ يوكامي لا تثق به ، فقد يكون جاسوسا للبلاد الغربية .
...بعد بطئ استيعاب يوكامي الذي اخذ فترة طويلة بدأت بالصراخ مجددا " ماذا تقصد بوضع مكتبه هنا ؟ ابعد هذه الطاولة اللعينة من امامي ، ارمها في الخارج "
في البداية ارتجف السيد تاتسورا من ردة فعلها ، على غير العادة يوكامي اليوم تبدو غاضبة بلا سبب مقنع !
اقترب جيان منها ليربت على كتفها " هدئي من روعك ، جيان مستجد هنا ، لذا هو بحاجة لمرشد ، و قرر المدير ان تكوني مرشدته لتساعديه في اسئلته "
" لن اساعد احد ، لا يهمني مطلقا ! "
" يوكامي عزيزتي ، فقط لليوم ، اهدئي ولا تقومي بصنع المزيد من المشاكل " حدقت يوكامي بوجه جياسي اللطيف لترفع شفتها العليا قليلا ثم رمقت جيان بغضب و جلست على مكتبها بهدوء .
جيان اصبح فضوليا بعلاقة جياسي و يوكامي ، لكنه اظهر وجها مرتاحا انها تقبلت وجود مكتبه بجانبها .
بخطى ثابتة جلس جيان على مكتبه و حدق بيوكامي التي اخذت تتفقد بضعة اوراق ، سعادته لا توصف ، فهو اخيرا التقى بأحد اشهر العلماء في العالم ! لكن جانبا اخر منه حزينا ، فتلك العالمة التي يكن لها الاحترام لا تود رؤية وجهه !
" اشعر بالعطش ، انسة يوكامي هل يمكنك اعطائي كوب ماء ؟ "
بهذه الجملة بدء جيان حديثه معها ، معتقدا انه سيلطف الجو قليلا ، لكنه رأى القلم بيدها ينغرز بالطاولة بقوة ." هل تظنني خادمتك ؟ فالتذهب و تحضر ماء بنفسك ، اذا قمت بسؤالي مجددا عن امر تافه كهذا سأبرحك ضربا ، اجنبي احمق "
في تلك اللحظة علم جيان تماما لما كان المدير يرتجف صباحا عند حديثه معها " اعتذر ، سأطلب من شخص أخر " صمت قليلا ثم اعاد النظر اليها بوجه لطيف مع عينان حزينتين " كما قلت مسبقا ، انا لدي اسم الا و هو جيان ، لست اجنبيا احمقا "
لم يكن الامر يهمها ، فقد حملت حقيبتها و اخذت تبحث بحذر عن غرض ما ، لكنها قامت بالفعل بالرد عليه
" مبارك لك ، لكنه لا يهمني حقا ، انا لن اتزوجك لذا لست مهتمة بمعرفة اسمك ، لكن لقب الاحمق يناسبك بشدة "بلع ريقه بصعوبة ثم اشاح وجهه للجهة الاخر لتقع عيناه على فتاة لطيفة تطبع بعض الاوراق في الرواق ، خطى نحوها ليحيها اولا .
" مرحبا ، هل يمكننك اخباري اين يمكنني ايجاد الماء ؟ "
توردت وجنتا تلك الصغيرة ثم قامت بالاشارة بإصبعها الى آخر الرواق ." شكرا لك ! "
من بعيد راقبته يوكامي بإشمئزاز ، كم تود حقا ضربه ، انظروا اليه كيف يستخدم وجهه الوسيم ليحقق مطالبه .
..
بعد ان احضر زجاجة ماء عاد الى مكتبه ليجد يوكامي مازالت تبحث في حقيبتها فإقترب منها متسائلا " هل يمكنني مساعدتك بالبحث عن ضالتك ؟ "
" ستساعدني ؟ كيف ؟ انت حتى لا تعرف كيف تجلب الماء لنفسك ! انسى الامر "
في ذلك الوقت رن هاتفها لتقف حاملة اياه و تخرج من الغرفة لترد على المتصل .بعد ان عادت وجدت مجموعة موظفات يقفن امام مكتبها ، و حديثهن يدور حول وسامة ذلك الاجنبي الذي بدأ دوامه اليوم .
كتفت يداها بينما تستمع الى تعليقاتهم التي تناولت مواضيع كثيرة عن وسامته و ذكاءه .. الى اخره .
تصرفاتهم الطفولية ازعجتها تماما خاصة و انهم احالوا بينها و بين الدخول الى المكتب ." عودوا الى عملكم بسرعة و لا تقفوا هنا كالحائط ! "
ابتعدت الفتيات عنها مشيرات اليها بتعليقات منزعجة" متوحشة "
" انظروا الى تصرفاتها ، لهذا هي مازالت وحيدة الى الان "
التفتت لتزمجر في وجههن فهربوا خوفا منها ..ابتسم جيان بلطف و همس " هل تشعرين بالغيرة ؟ "
التفتت لتنظر له بغضب ، فقط ما الذي يقصده كونها تشعر بالغيرة ! انها فقط غاضبة ، لقد حصل على كل الاهتمام فقط في يوم واحد ! سرق الاضواء التي عملت جاهدة للحصول عليها ، هذا يغضبها كثيرا .
أنت تقرأ
أَسْرَار الْمُحِيط : 1 • سِرّ مُثَلَّث برامودا •
Ficção Científicaكُلُّنَا نَعْرِفُ عَنْ السِّرّ الَّذِي لَمْ يَكْشِفْ بَعْد ، ذَلِك السِّرّ الَّذِي عَجَزَ الْعُلَمَاءِ عَنْ فَضَحَه و كُلِّ شَخْصٍ يَقُولُ غَيْرَ اﻵخر - تَرَى مَا هُوَ السِّرُّ ؟ سِرّ مُثَلَّث برامودا ! سينعرف اﻵن عَبَّر هَذِهِ الْقِصَّةِ الخيالية ...