زوايا حياة

صدمه القرار!

اجلس الآن في زاوية الغرفة بعينين مغرورقتين لا اعلم ماهو الحل ماهو المصير .. الصبر ؟ مللته .. الانصياع ؟ جربته

ماهو الحل وقد نفذت طاقتي ووصلت الى المستحيل معهم

ماهو الحل وقد افتقرت الصبر ونفذ مني حتى بت لا اشعر بشيء لا ماء لا هواء ولا طعام

هذه الحاله لا اعلم ماهيتها لا اعلم كيف اخوض تجربتها بمجرد ان تسلمت الخبر لم اكن اعلم ما افعل او ما اقول

فالطلب صعب وصاحبه اصعب

ابي ..

لطالما كنت بطلي وصديقي في وحشة زماني وروحي وجسدي

صديق الطفولة في غربتي

غرست بي شيئا من القوه والصبر والثبات علمتني ان لا احد لي غير نفسي حتى انت بعض الاحيان تعجز عن حمايتي فاضطر لحماية نفسي بنفسي علمتني ان احسن التصرف مع من يخطا بحقي وبعد ذلك القنه درسا لا ينساه

والان تطلب مني هذا الطلب وانت تعرف انني وولدت وحييت على انني مستقلة بذاتي لا يحكمني رجل ..

24/9/2014 :-

تقرر زواج كل من *انا* واختي الاكبر مني بعامين او ثلاث على ما اذكر من شخصين مجهولين الهويه للتخلص من العادات والتقاليد المتخلفه عن زواج بنت العم بابن العم وبسبب كوننا عائله تتكون من سبعة فتياة بلا اخ ووالدتي فقيره ووالدي *مغلوب على امره*

لا مفر لنا من اعمامنا سوى هذا الحل

كم كرهت دوما تصحيح الخطا بالخطا والذهاب للطرق المختصره احببت دوما ان اكمل كل شيء بدقه وعنايه الى النهايه بدون اي غش او تلاعب لكن ماحصل لم يكن بالحسبان

الاخت الكبرى كانت اول اسباب الخلاف العائلي بيننا وبين اعمامنا فهي قد وافقت على شخص غريب او *اجنبي* كما يقول عمي صالح ... وقف ابي في صفها وكانت النتيجه خلافات وتهديدات عده لم نرتح منها الا بعد زواج اختي الاصغر منها ب حامد *ابن العم* فكانت اختي بمثابة هدية صلح بينهم... ما تبقى من فتياة *قابلات للزواج* انا واختي هديل اما الثلاث الاخريات واحده منهن عمرها 6 سنوات والاخرى 9 والاخيره 14 اتمنى ان لا يطلبونها هي ايضا بعد هروبنا انا واختي ..

اعلم جيدا كمعرفتي باسمي ان قرار ابي ليس لمصلحتنا بل لانه يريد اثبات شخصيته امام اهله يريد ان يوصل لهم رسالة بعنوان *استطيع ان افعل شيئا* وهو شيء متوقع من شخص خضع لهم طوال هذه السنين ..

قرار الزواج جاء كالعاصفه .. كالسهام التي رميت علي فجاء ...
ومرة واحده جميعا

حتى انني لم الحظ فغر فاهي الا بعد ان بدأت استيعاب الموقف

هديل:- المعنى الحقيقي للخضوع انها *ابي* في شبابه وحتى اخر لحظه ..عندما سمعت الخبر قبلي كانت قد اغرقتها دموعها لساعات ثم استوعبت باسرع وقت وهيأت نفسها لتخوض المغامره بالدموع وسلاحها الصبر ...احيانا اشعر انها الاقوى وانني الاضعف لانني اخاف الخوض ولا اغامر بل انني احاول ان اثني رغباتهم حتى لا اجبر على الدخول فيها .. لا اعلم!