زوايا حياة

من الجيد انك ولدت!(عمر لايمانع بأن يحبك)

25-4
عيد ميلاد اول شخص يدخل قلبي رغم مأساته ورغم الطريقه الصعبه التي تعرفت فيها عليه
لم اعد تلك التي تخاف الحب والاعتراف
اصبحت اقوى بحبي .. ايجابيه ... اتحدى الصعاب كي اصل اليه
وخصوصاً بعد شعوري بمشاعره نحوي
ساصدق احساسي مهما حصل
فغالباً مايكون صحيح!
احبك
وافتقدك في كل مره تنشغل فيها عني
واعلم انك تحبني
لبست الازرق السمائي لأجلك
ومستعده ان البس اي شيء لك اليوم
حتى الكفن!
لا اعلم متى وصلت الى هذا الحال
لكنني استمتع به
معك
انت وحدك
البنت المتكبره او المستقيمه مالت عليك عمر!

الابن المدلل حبيب العائله ورسيل!
اليوم ميلاده
لبست فستانا طويل بلونه السماوي المميز
وتركت شعري على راحته
مع طوق روماني بشكل اوراق أزهار :)

■اجمل لون في العالم هو ماترتدينه... على فكره
●ولاتنسى تأثيراتي
■اكيد لديك. ..
"عمر تعال ل..."
لا حول ولا قوة الا بالله

ستقطع الكيكه بعد قليل هو لايريد الاحتفال لانه يشعر بانه كبر على هكذا مناسبات
لكنهم يريدون الفرح فيه وتمجيد هذا اليوم العظيم بالنسبة لهم
عمر من خمس سنين لم يحتفل بهذا اليوم

كنت امشي واذا برسيل توقفني
"كل عام وعمر بخير"
● تستطيعين اخباره بذلك!
"هو لم يوضح لك قصد فيصل في ذاك اليوم صحيح؟"
اجبتها بنفاذ صبر
● أي يوم ؟
"فدوش ... فاديه؟"
فاديه كم حاولت ان اعرف من هي لكنني في كل مرة اخفق.. من هي بحق الله !
●من فاديه؟
جرتني من يدي وادخلتني غرفه لا احد فيها
حدثتني عن فاديه حتى حفظت كل كلمه على الرغم من انها لم تكرر أيا مما قالت
فاديه سبب مجيء عمر الى الوطن
سبب شربه للكحول
سبب عدم حبه لرسيل
سبب غضب والديه عليه
فاديه سبب كل شيء
فاديه حبيبته السابقه واكثر واحده تعلق بها واحبها
فتاة تسكن تركيا منذ ان كانت في السابعه فتطبعت على طباعهم
حره.. انيقه.. جميله
كل شيء مباح لديها
وهذه الاخيره افهمتني جيداً نوع العلاقة بينهم
لكن رسيل نكرت ذلك

ليس بإمكاني الآن ان ابدي اي ردة فعل نهائياً ... علي ان اصبر الى ان ينتهي الميلاد ثم افجر...

عدت الى الصاله
"كيف اتت هذهِ؟ "
♢امي لا اعلم من اين وكيف
" لم يكسر خاطري سوى اسماء لاتجعليها تحتك بها نهائياً "
♢حسناً. . سأفعل

غنوا له جميعا وانا احافظ على صمتي وثباتي وابتعد عنه لا اراديا
تمنى امنيته العزيزه ثم نفخ على الشموع لتنطفئ فتنزل معها دمعه خائنه مسحتها بسرعه فائقه!
اقتربت منه فتاة طويله ونحيفه جدا قبلته بخده واعطته الهديه بنظره واحده من رسيل فهمت انها هي
ويدعوها لميلاده أيضاً
صاحت لي رهف بان اعطيه هديته واقبله مثلها
اقتربت منه
●كل عام وانت بخير "ويوم الترجعون لبعض  انت وفاديه!"
لم تهمني صدماتهم
ولا اي شيء
رميت بالهديه ارضاً
وصعدت السلم بكل غضب يحمله قلبي
لحق بي بغضب تافه مثله هو وهي
دخلت الغرفه واغلقت الباب بأكبر قوه ونتج عن ذلك صوت مزلزل
صدري يعلو وينخفض بشده ونفسي يضيق اعطي للباب ظهري
دخل واغلق الباب بقوه
سحبني وأدارني ليجعلني اقابله
بكل غضب يملتكه وهو يضغط على اسنانه
■ماذا فعلتي؟
لاوقت للصمت بعد الآن فليحترق البيت بما فيه
●ما رأيته انت وحثالتك
صرخ يقوه جعلتني اهتز
■اسماء!!!
ادرت وجهي وعدت للخلف اكره ضعفي لكن صراخه يذكرني بصراخ ابي وعراكه مع امي
سحبني بكل قوته حتى لصقنا ببعضنا
فتح فمه ليتكلم ثم اغلقه واغلق عينيه وحاول ان يسيطر على نفسه ... وتنفسه
ثم قال بهدوء وهو يشير باصبعه
■سننزل سوياً  ونكمل ما بدأناه وبكل هدوء وحياديه!
امسك بيدي وانزلني معه
اضطررت ان اكمل السهره معهم الى الواحده صباحاً
مكوكه لا اتحدث إلا عند الضروره
حتى ان رهف اشفقت علي
لانها الوحيده التي تعلم مافي
في كل لحظه وانا جالسه واراها كيف تنظر له وكأن لديها ذكريات معه تأسى لها
اتخيل نفسي اقف على قبرهما ثم انتحر!
بعد جريمتي!

انتهت "اللمه" الواحده صباحاً صعدت لغرفتي بينما كانو يودعون الضيوف او الاحباب!
غيرت ملابسي لجينز وtop فضفاض جدا بلون اسود ونزلت بسرعه خرجت من الباب الخلفي الى الحديقه وذهب للحائط في الجهة اليمنى للمنزل اسندت عليه ظهري فانهرت بالبكاء لم استطع اسكات نفسي او خفض صوتي بكيت بكل ما اؤتيت من قوه بكيت دراستي بكيت عمامي بكيت أبي وامي واخواتي بكيت حامد بكيت هديل وفرات بكيت كل شيء مررت به ولم استطع البكاء بكيت عمر فزادت شهقاتي ...
مستمره بالبكاء حتى رأيت اقداما من اليمين آتيه اشحت بوجهي عنه ماذا يريد تركته وذهبت لنهاية الحائط وتحركت الى الامام ولم اعرف اين اذهب جاء امامي هو يتقدم وانا اتراجع إلى ان اصطدم ظهري بالحائط الخلفي للمنزل اقترب اكثر ... واكثر حاولت دفعه بكلتا يداي لكنه امسك بهما بيديه ثم جمعهما بيد واحده ووضع يده الاخرى بشكل افقي على عيني ليغلقها وهو يقترب
لا اعلم ماهو شعور الطيران الذي يشعر به الإنسان
بل اعلم انه الحب!

*صباحاً
■جهزتي كل شيء؟
● نعم .. كل شيء جاهز
■حسناً. .هيا بنا
نزلنا للطابق السفلي وسلمنا على الجميع
"اخذتم كل شيء تحتاجونه؟"
● نعم :)
"حسنا اقرأي دعاء السفر في السياره وانت... لاتسرع"
الجزء الاخر كان لعمر وبصرامه وفقاً لماضيه المسرع جداً
عند خروجنا من الباب ودعتنا امه قائله
"لا اله إلا الله "
■ محمد رسول الله
●محمد رسول الله علي ولي الله
كلانا نظر للآخر ثم اتجهنا للسياره واول حركتنا
■لم اكن اعلم!
●توقعت ذلك .. من الاسم
■المهم ..
●سررت بالتعرف لهذا الشيء
ابتسم وهو يقول
■وأنا. .. لكنني سعدت اكثر بالشيء الذي قبله
●ماهو
■الشيء الذي قبله وغيري الحركات
ابتسمت بخجل وادرت وجهي للطريق!
ذاهبين الى بيت المزرعه لكن ليس هرباً من ضربة لص
بل لنعيش الحب ونحيا به...!

                 
                          نهاية الفصل الأول