13/11/2014:-
كنت اسير متجهة الى غرفة رهف كان الباب مفتوحا فدفعته بهدوء ودخلت وعندها سمعت صوتها وهي تتكلم بالهاتف مما جعلني اصدم بشده
*فادي والله..والله احبك لكن هذا المقدار من المال صعب علي ... كيف استطيع احضاره لك .. ماذا اقول لاهلي .. لجدي .. وابي .. وامي لن يمر عليها الموضوع ستكتشف ذلك
* كيف ادبرها لا استطيع
* الو ... فادي.. الو
عندما استدارت صدمت بوجودي وصدمت بدموعها الغارق بها وجهها .. ثم زادت صدمتي عندما ركضت باتجاهي لتحضنني وتبكي بقوه كبيره ...
استمرينا على هذا الحال حاولت تهدئتها كثيرا وبعد ربع ساعه تقريبا تمكنت من ذلك لتبدأ هي بسرد المفاجآت :-
*ارتبطت به في الجامعه في المرحله الاخيره لطالما كنت الفتاة الغنيه الرزينه التي طوال حياتها لم تهتم برجل من اجل ابيها وشرف عائلتها لكنه وفي السنه الثانيه وفي الكورس الثاني كان قد وجدني ولم يتركني نهائيا .. كان يحاول بكل صوره للفت نظري اليه وايصال حبه واعجابه بي حتى تمكن من ذلك في المرحله الرابعه ارتبطنا وكنا بخير ولكنه فجاه تغير ..
●ليس فجاه بل هو هكذا ولكن ظهر لك وجهه الاخر شيئا فشيئا
*ربما ماتقولينه صحيح
● هل تغيرت تصرفاته .. او شكله لربما بدأ بعادات جديده.. هذا يتيح انه من الممكن انه بدأ بالتعاطي فتأكدي من ذلك
*هذا ماحصل ولكنه لم يبدأ بل هو يتعاطى منذ ان كان في الثامنة عشر من عمره ..ليس لديه ام فقد توفيت عندما كان في السادسه وتزوج ابيه باخرى عاهرة كانت تضايقه كثيراً حتى عقدته نفسياً ولم يكن والده يصدقه بل كان يتلقى الضرب في المقابل في السابعة عشر والنصف كان قد وجد صديقا اكبر منه كثيرا اعتقد انه كان في الثلاثين جره الى طريقه وبدأ...
●مشوار الفساد .. لم لاتكوني معه بسبب اشفاقك فقط
*لا اعلم ولا اريد ان افكر .. الان يطلب مني المال كي يسدد مال القمار
●قمار و "حشيشه" ... الله!
* ارجوك لاتخبري احدا وخصوصاً عمر
عندما قالت جملتها هذه تذكرت احدى جلساتنا انا وعمر وسؤاله المفاجئ لي بعد صمت طويل نسبياً دام بيننا
■الم تجربي الحب في حياتك؟
●لا
■ ولا مره .. غريب!
●ماهو الغريب ؟ .. اخواتك أيضا لم يحبن قبلا .. "حسب علمي طبعا"!
■بالتأكيد مستحيل حدوث شيء كهذا
●اذا انتهى النقاش
■ انتهى !
عدت لواقعي ومصيبة رهف
●لا.. لا تخافي لن اخبره بشيء بالتأكيد .. لكن انتي .. لا تفكرين بإعطائه المال صحيح؟
*سأجد حلا
●أثق بك .. واي شيء تحتاجينه انا هنا في كل وقت .. أساساً مللت الجلوس لوحدي واحتاج "لشوية اكشن"
*شكراً
خرجت من غرفتها ولازالت صدمتي بواقع لم اكن اتوقعه .. ياترى ماذا بعد .. ماذا يخبئ هذا المنزل. . عجبا ماذا قد تكون سمعت هذه الجدران!
27/11/2014:-
الان اين اذهب خنقت قليلاً من البيت فخرجت الى الحديقه التي نادرا ماكنت اراها الساعه متاخره من الليل ... وجدته جالسا وشاردا في عالم اخر وكأن له عالم لوحده يعيش فيه قصصه وذكرياته جلست بكل هدوء بالكرسي المقابل له
■لم تنامي
●لا اشعر بالرغبه في النوم
■لماذا؟
●لاشيء ...
الحقيقه انني مشغولة في التفكير في اختي عقلي كله عندها في اخر مره اتصلت بها كانت تشك في انها حامل فرحت لها كثيرا لكنني لم اجد شيئا من الفرح في صوتها وعندما سألتها ...
○لا اعلم بماذا اخبرك وبماذا ابدأ .. لكن اسماء انا لست مرتاحه .. تعرفين لا احد يشك بشريكه البريء الا اذا كان هو يخونه تذكرين عندما اتصلت اول مره اخذ الهاتف مني ليتأكد من ماذا لا اعلم ... انا لا افهم شيئا اسماء ..
بعد كلامها هذا قالت انها متعبه وتريد ان تذهب واغلقت الهاتف لكنها اغلقت على عقلي في غرفه مليئة بها
عدت لواقعي على صوته الهادئ المحبب
■اعلم انني لست مقرب جدا لك ك رهف او اختك او غيرها .. لكنك تستطيعين البوح لي بما طرد النوم من عينيك
يبدو لطيف احيانا لكنه في اي لحظه ممكن ان يستعمل اي شيء ضدي
●لاشيء فقط انني نمت الظهيره فلا ينتابني النعاس الان
■اتصل ابن عمك حامد
استغربت كثيرا
●ماذا يريد!
■لاشيء سوى الاطمئنان عليك
●لو لم يفعل لكان افضل
■مامشكلتك معهم
●ومن هم؟
■عمومتك
●يستطيعون فعل اشياء تجعلك تبغضهم
■لا اعتقد الى هذا الحد
●اكيد فهو ليس الى هذا الحد بل لاكثر
■مثلا ماذا؟
●امور عائليه
■هه.. اسرار دوله !
●لا اعتقد انك ستحب ما ستسمع رغم كل شيء
■لماذا؟
●لأنني اعتقد ان لديك رجوله وغيره على من تملك !
●تصبح على خير
كنت قد نهضت ومشيت ولكن عندمت مررت من عنده اوقفني هدوئه وهو يقول
■احيانا ارغب في ان احدثك مثل.. رهف .. اعتقد ان فيك جاذبية كلام
●تستطيع ذلك في اي وقت إلا وقت نومي وطعامي
■"مالج حل" -_-
●ههههههه .. وانت لاتتعب نفسك وخذ كل شيء بسهوله الا خطأك
■وهذا مايبقيني هنا
هاهاها اي انك وقعت في الفخ اي خطأ يجلعك الى الان تسهر وتفكر ... علي معرفته كي لا اموت فضولا
4/12/2014:-
اول استيقاظي كان على رسالة من اختي محتواها *انا حامل* اتصلت بها عدة مرات لم تجب لا اعلم ماحالتها الان لكن من اتصالنا الاخير استطيع ان اتخيل ... يجب علي على الاقل زيارتها سأموت في مكاني من التفكير ... حسنا التفكير لايحل شيئا الان لانني لااعلم ماحدث حقا لذلك ساشتت افكاري الى ان تتصل او تجيب !
نزلت السلم بهدوء ودخلت المطبخ وجدتهم على الطاوله حسنا اللهم اسكت فاطمه عني حتى لا انفجر بوجهها لان مافييني يكفيني
●صباح الخير
تعددت الصباحات .. لحظه اين عمر
قرأت نظراتي رهف فاجابتها...
*عمر اسيتقظ في وقت مبكر وذهب لعمله لديه عمل كثير اليوم حسب ماقاله
●حسنا ..شكرا
لا اعلم ماحالة رهف الان لم نعد كما كنا بعد صدمتي بها .. قبل فتره كنت اذا مررت من غرفتها اسمع بكائها العالي والذي تحاول كتمه لكنها تفشل اعتقد انها تركت المدعو فادي وجاءت مرحله الفراق تذكرت تلك المرحله مع هديل "الله يبعدنا" أحيانا عندما اسمع بكائها اشعر كطبيعتي بالمسؤولية اتجاهها وارغب في احتضانها وتقويتها لكنها ابتعدت عني ويجب علي احترام ذلك وهذا ما افعل... بعد تلك الفتره العصيبه التي دامت قرابة العشرة ايام خرجت من عزلتها قليلا لكن لاحظت انها لاتظهر اذا كانت رسيل او اسامه ظاهرين رجحت ذلك لامكانية معرفتهم بموضوع فادي والله اعلم! توقفت عن التفكير بعد ان نهض اغلبهم ولم يبق غيري وزوجة العم يوسف اثناء نظري اليها ابتسمت لي فانزلت رأسي الى الصحن
♢لما لا تأكلين جماعه ولكن اذا كنت بمفردك تاكلين بكل شهيه
●كنت افكر في مسألة ما
♢امتأكده؟
●اكيد ... عن اذنك
نهضت فورا وذهبت الى المغسله تلك اللطافه التي تشع منها والبراءة التي يبدو انها تسكنها لا تريحني اشعر انها ليست حقيقه لم ارتح ل "جمانه" زوجة يوسف إطلاقا واجد صعوبه في التعايش معها ... وثبتت شكوكي بعد ان اصبحت اسمعها بين فتره واخرى وهي تتحدث مع شخص اخر باسلوب مقرف وبغياب زوجها لو كان اخوها كما زعمت اخر مره لحدثته وهي في "حضن زوجها" لكنه ليس كذلك وما اكد لي ايضا ارتباكها بعد تصادفنا وسماعي لحديثها وتبريرها اللامعنى له ثم محاولة التقرب مني بغية "التغليس" غبيه جدا كل هذا يثبت لي مافي بالي لكنني لن اتحرك خطوه حتى يكون لدي دليل..
أنت تقرأ
زوايا حياة
Romanceكيف امكن لحياتنا ان تتغير بقرار لا نستطيع عودة منه ولا الفرار كيف لنا ان نمضي قدما نحو الاخطار ونبقى نبتسم حتى اخر محطة لنا في القطار فلا تهاب الموت وهي تسمع احب صوت لقلبها ومن سبب وجعها وتراه امامها فتودع دنياها ولاتهاب الموت