18/10/2014 :-
فستان الزفاف يبدو خانقا
حزني وصل لدرجة انني لا استطيع التنفس اشعر بان جميع جدران الغرفه تطبق علي وعلى انفاسي .. فقط بصمت وعينين تأبيان انزال الدمع اقف وانظر لنفسي بالمرآة فستان كفساتين سندريلا وغيرها من حسناوات الطفوله ...3/10/2014:-
بعد كل هذه الاحداث المتواليه وعدم بكائي يسبب لي ضغطا نفسيا كبيرا ... نزلت السلم وتحدثت مع ابي بكل صراحه "لا استطيع فعل هذا" "قلبي غير مرتاح للموضوع" "صليت الاستخاره ولم ارتح" "لماذا لم ياتي هو ايضا اذن هو يخفي شيئا بعدم قدومه " " امه ايضا لم تاتي لربما كانت غير راضيه على زفاف ابنها مني " كان الجواب "انني اعلم مصلحتك اكثر منك" فبدأت شخصيتي الاله بالظهور بدأت اتحرك كما يريدون وكيفما يريدون ومتى يشائون ...
بدأنا بالتحضير وبما انني ليس لدي لاخطبه ولاحتى حفله الحنه فساعدت اختي كثيرا على تجهيز نفسها ...
في يوم الرابع من الشهر تمت خطبتها بسلام لم يحضر الكثير بحكم كوننا عائله انطوائيه بحته وليس لدينا علاقات اجتماعيه حقيقيه ..
17/10/2014:-
كنا جالستين انا واختي على الارض نتكأ على سريري عندما قالت اختي :-
●تذكرت امجد
○ما الذي احضره على بالك ؟!
●لا اعلم
تلك الابتسامه التي ظهرت تدل على عدم نسيانها الماضي وعلى انها تحن اليه رغم حقارته!
امجد:-
اختي من السهلات عاطفيا والتي يصعب عليها اكتشاف المخادع والكاذب من الشخص الجيد وكغيرها من الفتيات بدل انتظار قرار التوظيف او اكمال الماجستير وقعت في حب الدردشات ومن ثم حب امجد كيف؟ .. لماذا ؟ .. لا اعلم ...
كونها راشده واكبر مني سنا اعطيتها بدوري نصيحه واحده كمحاوله لردع فكره الارتباط عن طريق النت لكنها اصرت بانه مختلف فظهر بانه متخلف!
بدات العلاقه بالصداقه ثم دخل صاحب الرومانسيه"الشيطان" بينهما حتى يعترف الشاب بحبه لها وتقع هي بمصيدته ومن ثم يتم الارتباط...
استمرت علاقتهم قرابة ال9 اشهر مع شهرين صداقه اي ان المجموع 11 شهرا قرابة سنه كانت كافيه لتجعلها تعتاد عليه جيدا ولاترفض له طلبا.. كان كلبا بكل ماتحمله الكلمه من معنى...
لم اجلس بدوري مكتوفه اليدين بل كنت دائماً ابحث خلفه عن ماضيه .. حاضره.. سلوكه.. علاقاته .. حتى داهمتني الخطه المعجزه كما كنا نسميها انا وهديل ... انشأت حسابا جديدا ووضعت صورة فتاة حصلت عليها من الانترنت لكن كانت تبدو كفتاة عاديه .. اخترنا شخصيه الفتاة بإتقان ولعبنا دورها سويا
المهم اننا في النهايه اكتشفنا انه زير نساء وبعد مصارحة اختي له .. قال بكل بساطه وكمحاوله اخيره من ذئب ماكر " هديل انا اعاني من الخبيث وساسافر للعلاج" لاسبوعين وهي تبكي وتتصل به كل يوم تطمئن على صحته وتنوح بفراشي يوميا الى ان تنام وتجعلي انام وارتاح .. ليأتي اليوم الذي كنت انتظره ...
ظهرت لنا سفره مفاجئه بسبب حمل اختي زوجة ابن العم حامد والذي سافر بها بعد شهرين من زواجه ونقل عمله الى الجنوب لسبب بسيط وهو عراك الام مع "الچنه" فور وصولنا علمنا بان حالة اختي مزريه بسبب اهمالها لصحتها كونها وحدها هناك تقوم بجميع الأعمال المنزليه وغيرها لذلك اضطررنا ان نبيت معها انا واختي هديل خمسة ليالي في المشفى ..
في الليله الثالثه عزمنا حامد الى مطعم جوار المستشفى فلم نعترض لان كلانا كان هالكا من التعب .. كانت الصدمه ان بعد ربع ساعه من جلوسنا نلاحظ ان السيد كلب ..عفوا امجد يجلس مع شقراء ممسكا بيدها وهي تتدلع فتسحب يدها وتصيح بصوت ناعم ومطول "امجد منا الناس" بحق الجحيم!!!
اغرورقت عينا اختي بالدموع وابن عمي هنا لم اكن اعرف ما افعل ولكوني اكثر الأحيان من تأخذ حق اهلها وصديقاتها بدأ عقلي بالتفكير بحل مناسب كان ابن عمي في الحمامات وعندما جاء "حامد لو سمحت خذ هديل الى الحمام فهي لا تدل الطريق وانا ساطلب المشروبات " "حسنا!" بعد ان تاكدت من ذهابهم كليا .. حملت نفسي الى خانة المشروبات وجمعت اكبر عبوات ال"ببسي" و ال"كولا" وفتحتها ثم حملتها بيدي متوجهة الى امجد وال"سحليه" التي تجلس بقربه لم اعلم ماذا فعلت ولم ادرك مدا شدة فعلتي الا بعد ان سمعت صرخه مدويه لخطيبة المزعوم امجد "نعم خطيبته علمت ذلك بعد فتره" فنظرت للطاوله لاجد نتيجة مصيبتي الاثنان سابحان بالكولا وملابسهما قد تلفت منها .. حسنا هذا ما يستحقانه .. قبل ان يتفوه اي منهما بكلمه قلت له بصوت مسموع." هذه هديه من هديل ياعزيزي!" ركضت مسرعه واخبرت حامد وهديل ان اختنا اتصلت تريدنا للمساعده فلم يلتفت اي منهما الى المطعم وغادرناه بسلام ...
عندما طلبت حامد اخذ اختي الى الحمامات الغبيه ظنت انني ابعدها عن المنظر كي لا تبكي ... لكن بعد ان اخبرتها شعرت بتحسن فضيع جعلني اشعر ان مجازفتي اتت بفائده ...
لم اعلم ماحدث بعد فعلتي الا بعد ان قابلت امجد بعد فتره في المحل المجاور للمشفى علمت منه انه يريد ان يتفاهم بالموضوع وانه يتمنى ان يرى هديل او يحدثها مره اخرى ويفهمها الموضوع .. خطب احدى بنات "العوائل" كما وصفها وهو يسكن بالقرب من المشفى لذلك يتردد كثيرا على المطاعم والمحال القريبة منها وانه يعتذر كثيرا ويقدر حب واخلاص المسماة بهديل وقتها لم اكن بتلك القوه التي استطيع بها ان ارد عليه بلكمه او "بصقه"على جبينه اكتفيت بتنبيهه بعدم الاقتراب من هديل والا سيرى شيئا لن يعجبه وباخباره بانها نسيته تماما وهذا ما على هديل ان تفعله في الفتره القادمه .. فعلتي تلك "في المطعم" لم تسبب سوى الخوف في قلبه ومعرفته مع من كان يلعب اما على صعيد خطيبته فقد جرى بينهم خصام دام ل"ساعات!" ثم عادت له كالكلبه وكأن شيئا لم يحدث ... المعنى الحقيقي ل"الطيور على اشباهها تقع" !
بدأت هديل بالذبول يوما بعد يوم شهرا بعد شهر استمرت معناتنا "نعم فكنت اعاني معها كل شيء" قرابة السنه ونصف السنه ... لم يكن المها الحب او الخيانه بقدر ماكان المها هو صدمتها من الواقع والبشر كيف لاحد بان يحلف لها بالخالق وهو في الحقيقة مجرد كاذب ... خلال تلك الفتره ساعدتها معنويا وعاطفيا ومن كل النواحي بكل ما اوتيت من قوه وطاقتي للتحمل لاتنتهي ... في الليل ننام بنفس السرير لانها عادة لاتستطيع النوم فنبقى لساعات متاخره ندردش سويا او اقرا انا روايه وهي تستمع الي ..
او اكتب خاطره واحتفظ بها الى ماقبل نومنا لنقرأها ونعدل فيها ... لأنشرها بعد ذلك بخانة الشعر والخواطر في المنتدى الفلاني ... المنتدى "الفلاني" هو الوحيد الذي كنت انشر به مقالات وخواطر واحيانا شعر شعبي! او فصيح ... حتى انني كنت انشر في احيان اخرى اي كلمتين تخطر في بالي! ... كنت من المعروفين هناك بموهبتي الفذه واحترافي للكتابه وعمري المديد في المنتدى "خمس سنوات" حتى انني اعرف اغلب اجياله من الاعضاء وبعض الاحيان اكون احد حكام المسابقات الشعريه ... عندما اغيب اجد مئات الرسائل فاعلل غيابي بمرض او سفر والحقيقة انني جالسه في البيت اعاني من اكتئاب واريد ان اجلس وحدي بعيدا عن أقنعة البشر! ... جميع من في المتتدى اعرف ماضيهم جيدا كسلاح يفي بالغرض اذا ما اصابنا مدفع منهم يوما ما .. لدي صور جميع فتياة المنتدى اما انا فكنت ارسل لهن نفس صورة الفتاة التي ارسلتها لامجد .. جعلت من نفسي المصلحه الاجتماعيه فقط ليأتون بكل غباء ويتحدثون لي عن مشاكلهم فاعرف اسرارهم شيئا فشيئا ... انه ذكاء "الكترون-اجتماعي" بحت !
جميع فتياة المنتدى التابعين لدفعتي "وقت تسجيلنا كان قريب اي في نفس العام" كانت اخلاقهم منحطه ماعدا النادر جدا مايعد بالاصابع .. والشباب "لاتعليق" ... اكتسبت من هذا المنتدى الكثير من الخبرات في الحياة .. خبرات لاتحصى !
أنت تقرأ
زوايا حياة
Romanceكيف امكن لحياتنا ان تتغير بقرار لا نستطيع عودة منه ولا الفرار كيف لنا ان نمضي قدما نحو الاخطار ونبقى نبتسم حتى اخر محطة لنا في القطار فلا تهاب الموت وهي تسمع احب صوت لقلبها ومن سبب وجعها وتراه امامها فتودع دنياها ولاتهاب الموت