"نحن نحارب بلا قلب"

71 4 0
                                    

لم استطع النوم وعمر صلى الفجر ونام بعد يوم متعب من العمل اما انا وفي الساعه الرابعه إلا ربع تعكرت معدتي جدا لدرجة فقداني للنعاس تدريجيا .. وانتهت خطتي للنوم بعد الصلاة بالفشل...
كنت اتمشى في الغرفه ثم اقتربت من النافذة كي انظر للحديقه كنت افكر في كل شيء ومزاجي اسود افكر في عمر في هديل في امي في اوضاع البلد وابي الذي اشتاقه
ثم فجاه لمحت شيء اصفر او برتقالي لا اذكر
استغرقت مني ثواني معدوده كي استوعب انها نار
المنزل يحترق!
ركضت بسرعه الى عمر
عمر.. عمر انهض بسرعه هناك نار اعتقد ان المنزل يحترق او الحديقه
نهض بسرعه قصوى ونظر من النافذه ليعقد حواجبه وينزل السلم بسرعه تبعته بنفس السرعه رغم ألمي
فتحنا الباب وكانت الصدمه
فتحت عيني عمر على وسعها وهو يرى النار المشتعله من السياره
بقينا مدهوشين السياره تحترق .. كيف حصل هذا بحق الجحيم !
جاءت من ورائنا صرخه مدويه
♤"ابن الكلب!"
استدرنا معا لنرى ابو عمر بعصبيته التي وصلت اقصاها والسيدة فاطمه تمسك به وتحاول تهدئته
لحسن الحظ ان اسامه كان في المنزل خرج هو ايضا على اصوات الصراخ
عمر يدخل يده في شعره ويشد عليه
اول مره اراه بلا حيله بسبب توقف التفكير لديه
اتجه نحو السياره وانا اتبعه
اذا النار وصلت للخزان فان السياره تنفجر
استدار لينظر الي
وتشابكت نظراتنا المدركه لخطورة الوضع
ركضت بسرعه جمعت البنات واوقفتهن عن الصراخ وادخلتهن المطبخ
اما عمر واسامه فامسكوا بالسياره من الطرف الامامي فاطمه ادخلت ابو عمر
وانا اتجهت اليهم كي ادفعها معهم
وبكل قوانا بعد ان تبادلنا النظرات
بدأنا بالدفع والركض بسرعه كان الديفع معظمه عليهم لكنني كنت افعل مابوسعي أيضاً!
ونحن نركض خرج الحراس والحمايه والسواق
احدهم فتح الباب والاخر ابعدني وتسلم مكاني هو وصاحبه
دفعوها خارجا حتى انفجرت
وتصاعدت النار واختلط لونها بلون السماء
واصبحنا انا وعمر ننظر اليها وهي تحترق
واقفين قرب الباب وأعيننا لهيب
مد عمر يده الى كتفي وقربني منه وهو مازال لا يعلم ماحدث!

دخلنا المنزل
♤"ومنو غيره ابن الكلب"
~ابن اخوك هذا وثم الله يرحمه
♤"شحصلت منه متكوليلي شحصلت غير الضيم!"
سأله عمر
هو أليس كذلك؟
طبعا!
لم ينس فعلتي
سألته رهف بشيء من العصبيه
أي منها بالضبط؟
بقلة حيلة واعتراف بالخطأ
جميعها... لكنه سيندم
اكثر مما فعلت ماذا ستفعل؟
افعل اكثر من ذلك!

ساعه اخرى~
دخلت غرفتنا بعد ان ذهبت لاغسل يدي ووجهي
لأجده يربط حذائه ويستعد للذهاب
الى اين؟
الى الساقطّ!
هو ينزل وانا اتبعه .. هو يمشي اتبعه
عمر... عمر ... لا تتسرع ربما لم يكن هو
انتي لا تعلمين ما بيننا لذلك تقولين هذا
لا اعلمه لكنني اعلم ان الذي بينكم كبير ويعرضك للخطر
لاعليك
توقف وقابلني ممسكا وجهي
انا اخر "واحد" تخافين عليه ... أو منه
وخرج!

زوايا حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن